موضوع عن الماركسية وأفكاره الفلسفية
لقد ظهر العديد من الفلاسفة الذين لهم أفكار مختلفة تماماً عن بعضهم البعض، لكن بالنهاية أهم ما قد يسعى إليه الفيلسوف هو الحق والوصول إلى الحقيقة المنطقية لا يمكن أن يقبل الحقيقة، كما هي فهو دائماً في جهاد مع النفس للوصول إلى الحقيقة المنطقية، التي يقتنع بها العقل تمام الاقتناع، حتى وإن كانت تلك الحقيقة مضادة تماماً إلى ما هو موجود في الواقع الذي نعيشه.
المحتويات
مقدمة موضوع عن الماركسية وأفكاره الفلسفية
قد نرى أن التفكير والإيديولوجيا هما وجهان لعملة واحدة في الفكر هو النظام الذي يسير داخل العقل والذي يبحث فيه الفرد.
فعلى سبيل المثال عندما قد يفقد أحد أي شيء ما فهو يبحث في عقله ويظل يفكر عن أين يجده أو أين قد وضعه إن كان قد يمتلكه.
ومن ثم يقوم نظام البحث في الأماكن الذي قد دارت داخل عقله هذا النظام يسمى أيدلوجيا الفكر.
لكن لا يمكن أن نضع الإيديولوجيا تحت إطار واحد فقط، بل هي لها العديد من الفروع التي توجد بها والتي بدورها هي الأساس في الفكر.
ويتم من خلاله التفكير في الإيديولوجيا حول أي موضوع كان على سبيل المثال إن قلنا إننا أمام دولة معينة.
قد ولدنا بها نشأنا وتربينا فيها بالطبع تلك الدولة لها عادات وتقاليد ونظام هذا النظام تأصل بداخلنا، لأننا جزء منه ونعيش بداخله طيلة الحياة.
على الجانب الآخر تجد نفسك بين يوم وأخر قد تعيش في دولة مختلفة غير التي أنت نشأت بها.
هل النظام الذي بداخلك والقوانين التي داخل بلدك هي نفسها ما يوجد في الدولة الأخرى.
بالطبع لا وإن وجد جزء منها فمن المستحيل أن تكون كل الدولة بقوانينها.
هكذا هنا تجد نفسك أمام مقولة أنت تعيش في أيدلوجيا مختلفة أو المجتمع له أيدلوجيا مختلفة في كلتا الحالتين أن النظام مختلف تماماً عن الذي عشت به.
تابع أيضًا: مفهوم الشخص والهوية في الفلسفة
اختلاف أيدلوجيا الأفراد
في داخل كل مجتمع لا يمكن أن تجد جميع الأفراد يشتركون في نفس الرأي، أو يتفقوا في نفس التعبير فقد تجد أحدهم يوافق على نظام المجتمع.
والنهج الذي يسير عليه المجتمع من الأحوال السياسية والتعليمية والاقتصادية والصحية.
وغيرها وعلى الجانب الأخر تجد فرد يقبل بعض الجوانب ويرفض الجانب الأخر أو جزء منه.
وقد تجد من لا يقبل النظام من الأساس وقد لا يستطيع التعبير عن رأيه وأخر لا يقبل ودائماً، يثور على الوضع الحالي ويدعو للقيام بثورة.
لتطبيق ما يدور بعقله على اعتبار أن رأيه هو الصواب وأن كل أفراد المنظومة خاطئين.
- قد يكون هذا الشخص على صواب وقد يكون على خطأ.
لكن في كلًا الأحوال لابد من احترام القانون الذي يسير عليه المجتمع الذي نعيش بداخله.
فنجد في ظل تعدد الأيدلوجية داخل المجتمع تظهر العديد من الطوائف الأكثر الشهرة.
والتي كثيراً ما قد نسمع عنهم عن طريق البحث أو طريق الصدفة مثل العلمانية والاشتراكية والشيوعية والماركسية وغيرهم من الطوائف الأخرى.
تعريف الماركسية
تعتبر الماركسية حركة من بين الحركات أو الأنظمة والنشاطات التي يقوم بها مجموعة من الأفراد، بهدف تحقيق قانون أو تطبيق قانون غير مطبق بالدولة.
حيث يعتبر مؤسس الماركسية هو ماركس وسميت الماركسية بهذا الاسم نسبة إلى اسم مؤسسها.
كما كان يحدث في سابق العصور عن أي من يقوم بنظام أو اختراع جديد.
لابد من أن يتم نسبه وتسميته إلى من قام بهذا الشيء وهذا ما قد حدث مع ماركس.
أهداف الماركسية
- الماركسية والشيوعية هما وجهان لعملة واحدة لهما نفس الأهداف.
- حيث أن أولى هي القضاء على الطبقية التي بين الأفراد، فلا وجود للمجتمع الرأسمالي.
- بل أن كل من يعمل في العمل له حق وهو جزء من الكيان.
- ولابد أن يكون له نصيب به مثل صاحب هذا العمل، وتعتمد على وسائل الإنتاج التي يقوم عليها الصناعة أو التجارة من الأساس والتي ينجح العمل بسببها.
- على سبيل المثال إن كنا أمام مصنع هذا المصنع بالطبع له صاحب يقوم بتوظيف العمال من خلاله، ولكل عامل داخل هذا المصنع له دور في وسيلة وعجلة الإنتاج.
- ولكن هنا العامل يؤجر على ما يقوم به داخل العمل وإن كان هذا أقل مما يعمل به.
- ولكن هذا بناء على أن له مرتب خاص به لا يزيد عنه ولا يمكن تجاوزه هذا ما هو قائم داخل أي عمل كما نعلم.
- لكن ماركس لا يريد ذلك ويرى في ذلك ظلم للعامل الذي هو أساس عجلة الإنتاج.
- ولولا عمله هذا لا يتم العمل ولا تدور عجلة الإنتاج بهذا الشكل.
- فلذلك يدعو ماركس إلى القضاء تماماً على الرأسمالية.
- وأن الفرد داخل العمل هنا لابد من أن يأخذ من قيمة الأرباح التي تعود على هذا المصنع.
- لأنه شريك بها وهو السبب في تحقيق هذه الأرباح.
اخترنا أيضًا: ما علاقة الفلسفة بعلم النفس
مثال لشرح فكرة وأيديولوجية ماركس
على سبيل المثال صاحب المصنع هنا صاحب الأرباح كما هو متعارف عليه، لا هنا لابد من القضاء على تلك النقطة.
وتصبح كل المصانع والشركات والمؤسسات ملكية عامة ولكل عامل أو موظف داخل الشركة جزء من الأرباح.
وهم هكذا الملاك الأساسين للشركة أو العمل طوال ما هم يعملون ويقومون بعملية الإنتاج.
من منطلق أخر أن يأخذ العامل على قد عمله وليس من خلال مرتب ثابت، فإن كانت أرباح المصنع، وليكن على سبيل المثال 1000.
فإن العامل الذي قام بالعمل له جزء من الأرباح وليس مرتب ثابت يخرج من 1000 هذا ما يرفضه ماركس.
ويرى أنه ظلم للعامل أو الموظف وبالفعل هناك من اتبع ماركس ودعا إلى تدعيم نظريته هكذا وخاصة الفئة التي يدافع عنها ماركس.
ما المقصود بالاشتراكية
تأتي الاشتراكية في مقابل الماركسية لتقول إن العامل لا يمكن أن يأخذ من قيمة الأرباح.
لأنه ليس شريك برأس المال والأرباح لا يقتصر سوى على صاحب رأس المال فقط.
وأن العامل هذا يعمل وفقاً بمرتب ثابت يأخذه في كل شهر، وإن لم يعمل.
فهناك آخرون يعملون ويتلقون هذا الراتب وبالتالي ترفض نظرية ماركس.
شاهد أيضًا: مقالة جدلية حول الفلسفة الحديثة والمعاصرة
خاتمة موضوع عن الماركسية وأفكاره الفلسفية
يرى ماركس أن الحروب إن قامت وتقوم طيلة هذه السنوات الماضية والتي لن تنتهي، هي بسبب الصراع الطبقي بين الأغنياء والفقراء فالفقير يرى دائماً أنه يعمل من أجل الغني وبالنهاية هو من يزداد غنى والفقير لا يزداد أي نفع، وبالتالي تتربى الحقد والرغبة في الانتقام، ولذلك يرى ماركس أن الحرب العالمية الأولى قامت بناء على ذلك، وستظل الحروب تقوم طالما أن التفاوت الطبقي قائم ولن ينتهى وإن انتهى هذا التفاوت تنتهي.