ما علاقة الفلسفة بعلم النفس

ما علاقة الفلسفة بعلم النفس، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي موضوع تعليمي عن علاقة علم النفس بعلم الفلسفة، ونعرض في هذا الموضوع لتعريف علم النفس وتعريف علم الفلسفة، العلاقة بين علم النفس وعلم الفلسفة، والارتباط بين العلمين، والأسس الفلسفية لعلم النفس، ومراحل تطور علم النفس.

علاقة الفلسفة بعلم النفس

تتعدد التخصصات والعلوم الانسانية على مستوى العالم أجمع، وأصبح العالم كله يتوجه لدراسة العلوم الانسانية نظراً لأهميتها الكبيرة، ومن هذه العلوم علم النفس وعلم الفلسفة، ويقوم الدارسين من المراحل الدراسية الثانوية ثم الجامعة بدراسة علم النفس والفلسفة، على اعتبارهما اهم العلوم الانسانية.

وقد خلط البعض علم النفس بالفلسفة، لكن لفي الواقع هناك فارق كبير بين علم النفس وعلم الفلسفة، مع العلم ان لكل منهما استقلاليته عن الاخر، ولكن هناك ترابط قوي وعلاقة قوية بين العلمين، ولهذا يؤثر كل منهما في الاخر، وقد اتخذ علم النفس شكل تطبيقي أكثر من علم الفلسفة.

شاهد أيضًا : مجالات علم النفس التربوي وموضوعاته

تعريف علم النفس

هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة وتفسير السلوك الإنساني، وتفسير شخصيات الأفراد ودوافع سلوكهم، والتنبؤ والتحكم بهذه التصرفات والسلوكيات، ولعلم النفس العديد من الفروع ومن أهمها ما يلي:

علم النفس التجريبي:

يعتبر علم النفس التجريبي أحد أهم فروع علم النفس، حيث يهتم هذا العلم بعمليات الإدراك ومنها الإدراك الحركي والإدراك البصري ايضًا.

علم النفس الفسيولوجي:

هو ذلك الفرع من فروع علم النفس الذي يهتم بدراسة العلاقة بين السلوك بالنسبة للأفراد والعمليات الفسيولوجية.

علم نفس النمو:

هو ذلك العلم الذي يقوم بدراسة مراحل نمو الأفراد منذ بداية تكوينه وهو جنين في بطن امه.

علم النفس الاجتماعي:

هو العلم الذي يفسر العلاقة بين الفرد والمجتمع.

علم النفس التربوي:

هو العلم الذي يقوم بدراسة الدراسة الأكاديمية للأفراد.

علم النفس الصناعي:

يهتم هذا الفرع من علم النفس بدراسة الأفراد وحل المشكلات المتعلقة بعلاقة الأفراد بمجال العمل، وذلك بهدف واحد وهو رفع الإنتاجية للأفراد.

شاهد أيضًا : تقنية الحرية النفسية وقانون الجذب

تعريف الفلسفة

لا يوجد تعريف للفلسفة محدد قد توصل له العلماء، ولكن تعرف الفلسفة بأنها هذا النشاط الإنساني الذي يقوم على النظريات والافتراضات، وهو ذلك العلم الذي يهتم بالحياة والإنسان، وكذلك أعمال العقل في تفسير كافة الظواهر وذلك لمساعدة الأفراد على حل المشكلات التي تواجههم.

تحاول الفلسفة جاهدة في حل كل الإشكاليات والتساؤلات التي في عقل الإنسان، وشهدت الفلسفة تطورات كبيرة منذ نشأتها في عصر الإغريق، حتى تسلمها الفلاسفة المسلمون، حيث حول المسلمون الفلسفة من علم واقعي إلى علم تجريبي.

 الارتباط بين علم النفس والفلسفة

هناك ارتباط قوي بين علم النفس والفلسفة حيث أن كلاهما يتعمقان في النفس البشرية، وتبحث في اسرار الانسان الداخلية، ويحاول كل من علم النفس والفلسفة الوصول إلى السؤال المعروف من أنا؟، وكذلك يحاول العلمين الربط بين الإنسان والبيئة المحيطة به.

حيث يؤكد العلماء أنه لا يمكن فصل الإنسان عن البيئة المحيطة به، وتساعد البيئة المحيطة تفسير أفكار الإنسان وسلوكياته داخل المجتمع، ويعتبر البعض أن علم النفس هو عبارة عن علم منبثق من الفلسفة، وقد فسر ذلك العلماء والفلاسفة وقد فسروا وأسسوا علم النفس وقاموا بفصله عن الفلسفة.

مراحل تطور علم النفس

وقد مر علم النفس بعدة مراحل للتطور وللفصل بينه وبين الفلسفة ومن هذه المراحل ما يلي:

  • مرحلة علم النفس الشعبي: وهو بداية ارتباط بين علم النفس والفلسفة، وقد كان في بداية الأمر ارتباط بين تفسير دوافع الأشخاص من خلال الأمثال والأحكام الشعبية.
  • مرحلة علم النفس العملي: وهذه المرحلة استقل فيها علم النفس عن الفلسفة، وقد تم تفسير والسلوكيات والدوافع بعيداً عن استخدام الفلسفة في التفسير، مستخدمين أسلوب الملاحظة والتدقيق والتجريب.

شاهد أيضًا : متى وأين ظهر التفكير الفلسفي

ما هي الحاجة للفلسفة؟

تعتبر الحاجة إلى الفلسفة هي الحاجة إلى المعرفة الشاملة، وقد نظر الفلاسفة والمفكرين القدماء إلى أن هناك ضرورة تحتم على الإنسان أن يبحث ويفكر للوصول إلى المعرفة الشاملة.

ويقوم الفلاسفة بإضافة خبراتهم الدينية والاخلاقية الى الفلسفة.

لكي يتعلم الأفراد التفكير الفلسفي ومن مميزات التفكير الفلسفي ما يلي:

  • العقلية: فقد نشأ التفكير الفلسفي في الأصل لكي يقوم الإنسان بالتفكير والتدبر وأعمال العقل.
    • وكذلك الاعتماد الكلي على الأشياء البديهية وكذلك المسلمات.
  • الحرية: يقوم الفيلسوف بإعمال العقل والتفكير في حرية كاملة، دون وجود أي قيود أو شروط.
  • والأصل في الفلسفة هي التحرر من القيود.
  • والخروج عن العادات وعن المألوف، والتمسك بإعمال العقل فقط.
  • التجريد: المقصود هنا بالتجريد هو تجريد العقل من أي وصاية.
    • وهذا لا يعني بالتأكيد انفصال الفيلسوف عن البيئة المحيطة به.
    • ولكنه يخرج من التحيز والنظرات المحدودة والضيقة.
  • التساؤل: أن سمة التفكير الفلسفي هو طرح العديد من التساؤلات والأفكار للوصول الى المعرفة الكاملة.
  • الشك: يقول المفكر والإمام أبو حامد الغزالي أن الأصل في الفلسفة هو مبدأ الشك.
    • حيث يتوتر ويقلق المفكر والفيلسوف لحل المشكلات الفكرية التي يواجهها.
  • العمق: يمتاز تفكير الفيلسوف بالعمق وليس السطحية.

وفي ختام هذا الموضوع عن علاقة علم النفس بالفلسفة، وقد عرضنا فيما سبق لتعريف علم النفس والفلسفة، والعلاقة بينهما.

وارتباط علم النفس بالفلسفة، ومراحل تطور علم النفس، وأهمية الفلسفة، واخيراً فإن هناك ارتباط وثيق بين علم النفس والفلسفة لا يمكننا أن نتجاهله.

موضوعات من نفس القسم