بحث عن جزاء العاملين فى الاسلام

لن يترك الإسلام جانباً أو ركناً من أركان الحياة إلا وتحدث عنها، ليس فقط في العصر والزمن الذي وجد فيه القرآن ونزل القرآن فيه.

بل تحدث على ما بعد هذا الزمن وما سيتعرض له المسلمين وما سيسعون إلى معرفته والتوصل إليه، وهم لا يروا حل أمامهم فلا يجدوا ملجأ لهم سوى القرآن والسنة والأحاديث الشريفة، التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مقدمة بحث عن جزاء العاملين في الإسلام

في تلك الأوقات الذي وجد فيها القرآن والحديث التي تنزلت فيها، لم يكن هناك التدوين والكتابة بالشكل الذي ظهر بشكل أكبر في العصور التي بعد ذلك.

حيث أنه كان لابد من وجود مرجع يعود إليه المسلمين في شئون حياتهم وأمورها.

سعى العديد من الصحابة التي عاشوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاركوه في حياته والأمور التي تعرض عليه.

وكيف تصرف فيها، وهي موجودة الآن ونقصها ونسمعها، ونتمتع بها بفضل هؤلاء الصحابة الذين قاموا بقص تلك الروايات والأحاديث.

نجد مع بداية نص أو حديث كلمة رواه واسم الراوي ومن ثم يتم بدء النص أو الحديث.

هنا قام الأشخاص بالعودة إلى كل من عاشوا عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاركوه في أمور حياته.

وقاموا بقص المواقف والقصص والأمور التي كان يقوم بها وتم تجميعها في كتاب، وأصبح بمثابة المرجع للمسلمين.

كثيراً ما يتعرض المسلمين للعديد من المواقف التي يقف أمامها عاجزاً لا يعرف ماذا سوف يفعل بها.

وماذا يجب عليه فعله وما الذي يجب أن يفعله وإن فعل غير هذا فسيعاقب أمام الله.

فكانت تلك المراجع هي الحل الوحيد والمعين للمسلمين في أمور حياتهم.

شاهد أيضًا: كيفية تربية الاطفال فى الاسلام

العمل في الإسلام

لقد حث الإسلام على العمل وضرورة كسب المال، لتلبية متطلبات الحياة والقدرة على المعيشة والحياة والزواج.

وتربية الأبناء وما يقوم الإنسان بفعله في دورة حياته وجاء في كتاب الله عز وجل آيات متعددة تحث على العمل.

الإسلام أمرنا بالعمل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عمل أحدكم عملاً فليتقنه.

والمقصود من هذا إتقان العمل وإخراجه بأكمل وجه، لكي يصبح المال الذي تحصل عليه من هذا العمل مالاً حلال.

القرآن والعمل

لن يقتصر الحديث عن العمل وأهميته على الحديث فقط، بل أن القرآن أيضاً ذكر العديد من القرآن التي تخبرنا أن العمل عبادة.

وإن كل شخص خلق في هذه الأرض ليعمرها والعمار المقصود به العمل والاجتهاد.

لولا وجود القرآن في حياة المسلمين لكان هناك الكثير من الأشياء الخاطئة الذي يرتكبها البعض ويظنوا أنهم بهذا يقوموا بالعمل.

ولكن العمل لابد أن يكون حلالاً ولابد أن يكون كسب المال حلال، وهناك الأمور المتعددة التي تحدث القرآن عنها تخص كسب المال.

يعتبر عثمان بن عفان أحد الصحابة الذين خافوا على الأمة بعد موتهم.

وخاصة بعد أن رأى العديد من الكتب السماوية التي تم تحريفها، والتي تعرضت لبعض النصوص المؤلفة.

من قبل الأشخاص ذاكرين أن هذا من عند الله، وبالفعل يوجد نص في القرآن، يحذر هؤلاء الناس من عقابهم الذين سيناله من الله.

بسم الله الرحمن الرحيم ويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هذا من عند الله أعد الله لهم عذاب شديد صدق الله العظيم.

وهذا الفعل اتبعه أمة هذا الكتاب من بعدهم وهذا ما كان يخاف منه عثمان بن عفان أن يحدث بأمته.

لذلك أمر بتجميع القرآن وأعد لجنة تختص بهذا الأمر من الصحابة والعلماء من كبار الدين في هذا الوقت.

وقاموا بتجميعه في كتاب واحد وأصبح مرجعاً للمسلمين من بعد موتهم.

شاهد أيضًا: بحث عن يسر الإسلام في العبادات والصلاة

القرآن الكريم مرجع للمسلمين وغير المسلمين

القرآن الكريم أحتوى على العديد من الآيات التي تتحدث عن العلم الذي تم اكتشافه الآن، وبعد مرور عدد من القرون على تنزيل القرآن.

حيث تم إثبات 80 بالمئة من العلم الذي تم التوصل إليه في المصحف، وهذا يدل على أنه أهم مرجع للمسلمين.

وما جاء به من نصوص عن العمل هو مؤكد واكيد من عند الله، ومن لا يفعل ما أوتي في كتاب الله سينال عقابه في الدنيا والآخرة.

حقيقة مقولة العمل عبادة

العمل عبادة يقصد بها أن الشخص داخل عمله فهو يتعبد لله عز وجل، طالما أن هذا العمل الذي يقوم به حلال.

ولا يوجد به أي من أمور الشك الذي تم تحريكها في القرآن، هو في عبادة يبارك له الله في عمله.

فالشخص الذي يذهب للعمل غرضاً في أن يصرف على بيته وزوجته وأولاده ليأكلهم ويشربهم ويكسوهم ويعلمهم.

يجازين الله على ذلك، لأنه بهذا يطيع الله ويعمل من أجل أهله، فهو بذلك يحسن إلى زوجته وأبنائه.

قال الله في كتابه العزيز وما جزاء المحسنين إلى الإحسان} صدق الله العظيم}.

ليس هذا الشخص من في عبادة، بل كل شخص يقوم بعمل ابتغاء لوجه الله ولتلبية مطالب الحياة ونفع المجتمع هو في عبادة لله.

تكريم الله للعامل بعد موته

لقد كرم الله عز وجل المسلم الذي يعمل عملاً ينفع المجتمع حتى بعد موته.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له صدقة جارية عمل ينتفع به} صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذا النصي يعني أن المسلم بعد موته ينقطع عمله أي لا يمكن أن يصلي بعد موته أو يتصدق أو غيره.

لأن كتابه قد أغلق وليس له أي عمل بعد غلق كتابه، ولكنه استثنى هذا من خلال ثلاث .

من بين تلك الثلاث هو العمل الصالح الذي يتركه المتوفى بعد موته ومازال المجتمع والأمة تستفيد منه.

هذا الأمر يجعله يزيد من مكانته وقدي يرقيه في الجنة من مرتبة إلى مرتبة أعلى، بالرغم من أن هذا الشخص قد مات إلا أن عمله هذا شفيع له.

إتقان العمل

  • ليس فقط أن يعمل الفرد هو أهم شيء، بل لابد أن يتقن كل عامل عامله.
  • فهناك العديد من الأشخاص الذين يعملون ولا يعملون.
  • وكثيراً ما انتشر هذا الأمر مؤخراً، خاصة للأفراد الذين يحصلوا على راتب شهري.

تجد المعلم داخل المدرسة لا يقوم بشرح الدروس وتعليم الطلاب ولا يذهب إلى المدرسة سوى للحصول على الراتب في نهاية الشهر، وإذا سألته يقول إن الراتب الذي أحصله من هذا العمل قليل، ولكن هذا ليس مبرر سيسامحه الله عليه.

لأنه بذلك لا يتقي الله في عمله ولا يبارك الله في رزقه، فالله قد يبارك في هذا القليل ولا يبارك في الكثير فأهم في الرزق هو بركة الله.

قد يهمك أيضًا: بحث عن سيدنا سليمان ومعجزاته في الإسلام

خاتمة بحث عن جزاء العاملين في الإسلام

كان هناك فرد يتعبد في المسجد ليلاً ونهاراً وعندما ذهب رسول الله إليه ليقول له من الذي يعولك فأنت بالمسجد ليلاً ونهاراً.

فقال له أخي فرد رسول الله أخوك أعبد منك، وهذا يدل على أن العبادة لا تلهي عن العمل، ولا يوجد مبرر لعدم العمل، فالعمل أيضاً عبادة لله فالعمل في وقته والعبادة وقتها ولابد أن يدرك الشخص ذلك.

موضوعات من نفس القسم