بحث عن شرح الاربعين النووية مكتوبة pdf
بحث عن شرح الاربعين النووية مكتوبة pdf يعتبر الحديث كلغة هو كل ما يتم التحدث به من قول أو خبر، ولكن معنى الحديث الشريف فهو كل إضافة عن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعل أو كلمة أو أمر أو صفة.
وبذلك يصبح كل هذا تقريرًا بكل حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يمكنه أن يقال على لسان أحد الصحابة رضوان الله عليهم حيث أن سكوت الرسول صلى الله عليه وسلم عما يأتيه من فعل.
أو قول يعتبر بمثابة تقرير له يكسبه الصفة الشرعية لأن النبي لا يؤكد على أمر غير مشروع، أما الصفات المظهرية فهي ما روي عنه في الحديث كلون البشرة وشكل الشعر وكيفية مشيه وغيره ذلك.
المحتويات
مقدمة بحث عن شرح الاربعين النووية مكتوبة pdf
- يعتبر شرح الأربعين النووية من أهم ما جيء من كتب على مر التاريخ، وقد تم الحرص من العديد من العلماء.
- سواء من السلف أو الخلف على جمع أربعين حديث نبوي مع تصنيف تلك الأحاديث النبوية وترتيبها تبعًا لاختلاف مقاصدها.
- وتم تسمية الكتاب بالأربعين النووية نسبة إلى الإمام النووي الذي قام بتأليف الكتاب.
- وأشمله بأربعين حديثًا نبويًا مجمعة من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم.
- إضافة إلى العديد من قواعد الدين الإسلامي وأحكام الشرع والفقه.
- ويعرف بأن أغلب تلك الأحاديث التي جاء ذكرها في الكتاب صحيحة.
- حيث يصل عدد الأحاديث المتفق عليها إلى أثنى عشر حديثا والأحاديث التي جاء بها الإمام مسلم رحمه الله ثلاثة عشر حديثًا.
- أما بقية الأحاديث النبوية رويت عن الترمذي وابن ماجه والنسائي.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة عن الكرم للأطفال
من هو الإمام النووي
- مؤلف الأربعين النووية هو الإمام محيي الدين بن شرف النووي وله كنية باسم أبو زكريا.
- وكان مولودًا في قرية نوى الواقعة في سهل حوران بسوريا عام 631 من الهجرة.
- كانت رحلة الإمام النووي في البداية منذ صغره لطلب العلم فبدأ بحفظ القرآن الكريم.
- وتعلم الفقه لدى أهل العلم وذلك قبل أن يبلغ العاشرة من عمره وفي عام 649 من الهجرة سافر مع أبيه.
- لكي يكمل تعليمه في مدرسة دار الحديث وعاش داخل المدرسة الرواحية حتى صار متميزًا بين أصدقائه داخل المدرسة بفضل اجتهاده.
- كان الإمام النووي سريع الحفظ ولديه سعة كبيرة من تعلم كل شيء ولديه ثقافات مختلفة وكثير القراءات.
- فكان يقرأ يوميًا أثنى عشر درسًا على أساتذته من الشيوخ بالشرح والتصحيح.
- وقد قيل عنه من الشيخ العطار رحمه الله بأن النووي كان حافظًا للمذهب الشافعي بكل قواعده وأصوله وفروعه.
- وأيضًا لمذاهب الصحابة والتابعين، كما أنه يعرف اختلاف ووفاق وإجماع العلماء.
- تم تصنيف الإمام النووي للكثير من الكتب مثل، المنهاج ورياض الصالحين والروضة والأذكار.
- وشرح صحيح مسلم والأربعين النووية وغير ذلك من الكتب.
- وعاش الإمام النووي يخدم الدين الإسلامي والعلم حتى أن مات في عام 676 من الهجرة بقرية نوى تاركًا أثرًا وكتبًا وسيرة عطرة ممتدة عبر التاريخ.
كتاب الأربعين النووية
- يعد كتاب الأربعين النووية متن يتضمن أثنى وأربعون حديثًا نبويًا اجتهد على جمعهم الإمام النووي وجميع تلك الأحاديث صحيحة.
- كما أشرنا في السابق وهذا كان اهتمام الإمام النووي وحرصه على أن تكون صحيحة وقام بحذف أسانيد تلك الأحاديث.
- لكي يسهل على القارئ حفظها، الأربعين النووية هي أكثر ما تناولت الأربعون حديثًا داخل كتاب واحد.
- حيث يمكن أن نجد أربعين حديث أو باب في الحديث والتي منها للإمام الذهبي وابن حجر وغيرهم.
- تم تأليف الأربعين النووية في عام 668 من الهجرة، ويروى عن الإمام النووي بأن جمع تلك الأحاديث النبوية.
- بأنها من علماء سعوا في جمع الأربعين في أصول الدين وفروعه وفي الجهاد وفي الزهد والخطاب.
- وجميعها لها مقاصد صالحة ورأي الإمام النووي بأن جمع الأربعين أهم أيضًا لما تشتمل على كل ما سبق ذكره.
- يتحدث الإمام النووي بأن الأربعين النووية متفق عليها من جميع العلماء المسلمين.
- ولكن الاعتماد الأكبر على الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة.
- وقد كان أكثر سبب لجمع تلك الأربعين.
- هي استناد الإمام النووي على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قائلًا (من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها بعثه الله عز وجل يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء).
- وبالرغم من ذلك الحديث إلا أن هناك أكثر من أربعين ظهرت ومنها ما يقول الإمام النووي (وقد صنف العلماء رض الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات).
- قال الإمام النووي في كتابه الأربعين النووية (خلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين).
- وقد قام بتصنيف بعض العلماء لأكثر من كتاب في الأربعين.
- مثل المحب الطبري، ابن عساكر، ابن المفضل المقدسي وآخرون.
ما الأهمية من الأربعين النووية
تعتبر أهمية الأربعين النووية بارزة في كونها مجموعة الأحاديث النبوية التي تم جمعها لأسباب عدة منها:
- المساهمة في المحافظة على أكبر قدر ممكن من الأحاديث النبوية التي تم رويها عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأسانيد صحيحة.
- إبراز جانب كبير من الجهد الذي يبذله القائم على جمع تلك الأحاديث النبوية في روايات السنة والقيام بتبليغها على مر السنين.
- تتضمن العديد من الفوائد المرتبطة بعلوم الحديث إسناد ومتن وفي علوم الأنساب والترجمة والتاريخ وغير ذلك.
- تعد الأهمية كامنة في جمع النصوص التي تحكي موضوع معين ما يسهل على الدارس تعلمها بشكل مفهوم.
شرح الأربعين النووية
- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا له يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يقومون للصلاة.
- كما نفعل ويقومون للصيام كما نفعل ويتصدقون بفضل أموالهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة.
- وكل تحميده صدقة، وكل تهليله صدقة، وأمر بالمعروف صدقة.
- ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة).
- ومعنى الحديث بأن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن قولهم به حسد أو شيء مكروه بل هو تمنى الزيادة في العمل الصالح لكي يتزودوا بالخير.
- وهنا علم الرسول الكريم ما في نفوسهم من التشوق لعمل الخير والتزود منه فبين الأمر بحكمته العظيمة وأوسع لهم معنى الصدقة.
- وأنها ليست مقصورة على مال بل تشمل كل أمرًا به خير حتى وإن كانت تسبيحة.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به) حديث صحيح
- وفي شرح الحديث يشير إلى أهمية أن تكون الأقوال الخاصة بالإنسان وأفعاله آتية من الشرع.
- ومرتبطة بأحكامه حتى تكتمل أركان الإيمان داخل وجدان الشخص.
- وهذا الحديث له معنى هام في ضرورة إتباع منهاج الدين الإسلامي والعمل على الرضا الكامل بالله والسنة النبوية فيأخذ الحلال.
- كما هو ويترك الحرام كما هو ويحب ما يدعو إليه ويكره ما ينهى عنه.
- ولا يجد في نفسه ضيق أو ثقل أو كراهية عند إتمام تلك الأمور مع التسليم التام لحكم الله تعالى ولنبيه صلى الله عليه وسلم.
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (قال الله عز وجل، يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي.
- يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرت غفرت لك.
- يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لآتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي وقال حديث صحيح.
- شرح الحديث بأنه ينبغي أن نتفهم أن باب الرحمة واسع لدى الله تعالى وأن من عمل ذنب سوف يجد أن الله سيغفر له.
- بشرط أن يكون صادق النية في توبته وأن يكون حسن الظن بالله العلي العظيم.
- وقد جاء الحديث ببشارة الغفران لكل المذنبين وفرصة للمسرفين على أنفسهم بالعودة إلى الله تعالى وترك المعاصي.
- وألا يطول به الأمل في غير ذلك وعليه أن يتخذ هذا الحديث بابًا يطرق به باب الله.
- ليتم عليه المغفرة ولا يتركها بل يتمسك بها حتى ينجو بنفسه.
شاهد أيضًا: بحث في سيرة احد الاعلام المشاهير قصير
عن ابن عمر رضي الله عنه قال، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) رواه البخاري
- وفي شرح الحديث نجد بأن علينا التأمل في الحقيقة الدنيوية ونعلم أن تلك الدنيا.
- ليست دار بقاء بل مجرد سكن مؤقت وأنها زائلة لا محالة وكل ما عليها زائل.
- وعلى المرء أن يدرك بأن الآخرة هي الملاذ الأكبر والسعادة التي لن تنتهي بل ستكون بداية الحياة الأبدية.
- لذلك علينا أن نعرف بأن هذه الحياة ليست إلا مكان استراحة قصيرة لما بعد ذلك.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال إن رسول الله صل الله عليه وسلم قال( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) رواه البيهقي وابن ماجة
- في شرح الحديث كانت الأمم السالفة تؤخذ على خطأها وتحاسب على ما تفعله بدون أن تكون مسألة الجهل.
- أو النسيان في الحسبان شفيعة لهم أو سبب بأن تكون متجاوزة عنهم تلك الأخطاء.
- ولكن في هذا الحديث أمرا آخر وقولا من نبي يحب أمته ويخاف عليها وأنه دعي لتلك الأمة بالخير.
- وأوضح لنا بما فيه الصلاح بأن النسيان والخطأ سببا لتجاوز الأخطاء ما لم تكن ذنوبا فادحة فهذا أمرا أخر.
- لذلك فإن الإكراه والنسيان والخطأ من الأمور التي فيها لطف كبير للشخص الذي قام بفعل وهو لا يتعمد أن يقوم به.
- مثل أن ينسى المرء ويأكل شيئا وهو في صيام فذلك أمرا ليس به أي ذنب عليه لأنه نسي أنه في صيام ولا شيء عليه بل يكمل يومه كما بدأ.
- -عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم( إن الله تعالى قال، من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب.
- وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه.
- فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه )رواه البخاري.
- في شرح معنى الحديث هو اصطفاء الله بمحبته ورحمته للناس وأن الله تعالى يبلغ عنه بأنه يدافع عن أوليائه وأحبائه.
- وأنه هو الذي يمدهم بالنصر والتأييد وأن من تقرب إليه بنافلة زاده محبة وكرما وعطفا.
- وكان له كل شيء ورزقه أسباب الخير والسعادة في جميع أمور حياته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
- قال رسول الله صل الله عليه( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
- ومن يسر على معسر يسر الله عليه الدنيا والآخرة ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة.
- والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة.
- وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) رواه مسلم.
- في شرح معنى هذا الحديث الصحيح بأن الرسول صل الله عليه وسلم وصي بتنفيس الكرب عن الآخرين.
- وأن هذا العمل لهو خير الدنيا وما فيها وله بالغ الأثر في نفوس الناس لأن الحياة مليئة بالمصاعب والكرب.
- لهذا فإنه يجب أن يكون العبد في عون العبد الآخر ما حي على الأرض وأيضا يحثنا الحديث على أن نستر العيوب.
- وألا نتبع عوارت الآخرين وأن الستر له فضل كبير وجزاء أعظم من الله تعالى.
- كما أشار الحديث إلى فضل العلم وبأن له مكانة متميزة في الجنة لكل من يمشي في طريق العلم.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
- عن النبي صل الله عليه وسلم بأنه روى عن رب العزة( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.
- يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم.
- يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا.
- ويا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا.
- يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر.
- يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم.
- هذا الحديث القدسي عندما نقوم بشرح معانيه العظيمة التي توضح لنا ما يقوله الله تعالى للإنسان.
- حيث أن الله تعالى قد بدأ حديثه بتحريم الظلم وأن يظلم الإنسان أخيه الإنسان.
- وأنه العلي القدير حرم الظلم على نفسه ولذلك حرمه بين العباد وحذر من الوقوع في هذا الإثم الكبير.
- ثم انتقل بعد ذلك لكي يوضح الله عز وجل لعباده بأن كل شيء في هذه الحياة بأمره ولا رزق ولا قوة ولا معيشة إلا بإذن الله تعالى.
- وقد بين رب العرش العظيم حقائق العباد والضعف الإنساني وأن المرء يفعل الذنب تارة ويندم تارة وأن الله هو الغفور الرحيم.
- وأن الله له المقدرة الكاملة على إعطاء من يريد وغفران المعاصي لمن يريد.
- وأن عمل ابن آدم هو مسئول عنه سواء كان خيرا أو شرا.
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنه قال
- سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول( إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقي الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
- ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه.
- إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم.
- وعند شرح الحديث نجد أن أهم ما جيئ بين الأسطر هو تصحيح الأعمال وتصحيح نية القلب.
- أي إصلاح الباطن حتى يكون له أثر على الظاهر.
- وقد تم تقسيم الأمور إلى معرفة الحلال بأنه حلال والحرام بأنه حرام وأن الأمور المشتبه فيها.
- والتي بين الحلال والحرام يجب ألا يؤخذ بها ولابد من تركها منعا للبلبلة وتشتيت العقل.
- وأن الأمور لابد وأن تكون واضحة ولا تقبل الشك.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث.
- الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ) رواه البخاري ومسلم.
- وعندما نبحث عن شرح الحديث نجد بأن المعنى واضح وهو تحريم دم المسلم أي قتله.
- وأنه يجب الإلتزام بذلك وأن المسلم له حرمه ينبغي ألا يتعداها أي إنسان آخر.
- ولكن تم تحديد ثلاث ممن تحل دماهم وهو الزاني المحصن وأن يتم رجمه حتى الموت حتى يخاف من يمكن أن يفعل تلك الأفعال المشينة.
- ويكون عبرة لمن بعده، أما النفس بالنفس وهنا يشير إلى أخذ الحق من القاتل بالقصاص العادل.
أما التارك لدينه وهو الذي قام بالخروج عن الملة والدين أي أنه كفر بالله كفرا ظاهرا مؤكدا فذلك يجوز حل دمه.
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
- حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة.
- ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك.
- ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات، بكتب رزقه وأجله وعمله شقي أم سعيد.
- فوالله الذي لا إله إلا غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار.
- وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة )رواه البخاري ومسلم.
- في شرح الحديث تذكير بمعرفة الحقيقة الإيمانية بالقضاء والقدر وتوضيح مراحل الإنسان في خلقه.
- وتصويره ليتفكر بعمق كبير ويدرك ماهية الحياة والموت وألا يستهين بقدرة الله تعالى.
- وقد تم ذكر كل مرحلة من مراحل خلق الإنسان في بطن أمه وأن كل مرحلة تؤدي.
- لما بعدها حتى تمام إكتمال الجسد وخروجه بعد ذلك إلى الحياة.
- كما تم تحديد حياة الإنسان على أربعة أوجه الرزق والأجل والعمل والشقاء أم السعادة.
- فكل امرؤ يعمل ويسعى وعند الحساب سيجازي كل عامل بعمله.
شاهد أيضًا: بحث عن أحمد خالد توفيق pdf
بحث عن شرح الاربعين النووية مكتوبة pdf
- وفي الختام نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن شرح الأربعين النووية.
- وبأن هذا الكتاب يعتبر من أهم الكتب التي تحمل احاديثا نبوية صحيحة ينبغي قراءتها والتمعن فيها والتعلم منها وتعليمها.
- حتى تبقى مستمرة إلى يوم القيامة لكي يتعلم الناس حب رسول الله صل الله عليه وسلم لتلك الأمة.
- وأن ما يقوله فيه كل الخير والصلاح والرشاد والهداية وفيه نجاة المرء من تلك الحياة الزائلة التي وإن طالت فهي إلى زوال في يوم ما.