وظائف الاسرة في المجتمع

نحن نعيش داخل منظومة متكاملة نؤثر فيها ونتأثر بها هذا من خلال جميع الجوانب الحياتية، حتى أن العلم الذي نمر به ونحصل عليه مهما كان في اتجاه معين بالنهاية ستجده متصل بعلم أخر قد لا يبدو ظاهراً لك بالشكل الذي تراه، حتى أنك ترى أنه من خلال تعرفك على هذا الأمر العديد من علامات التعجب، فهذا الأمر يجعل الشخص قادراً على أن يتأقلم ويتكيف داخل تلك المنظومة التي بالفعل يمثل جزء منها.

مقدمة عن وظائف الأسرة في المجتمع

فنحن نرى أن الله عز وجل خلق الكون هذا في تسلسل وخلق الكائنات الحية سواء إنسان أو حيوان أو نبات كلاً منهم يتأثر بالآخر ويؤثر فيه، وعندما يحدث خلل أو نقص لأي من حلقات تلك المنظومة.

يتسبب ذلك في حدوث خلل بالنظام بشكل كامل وهذا الأمر يمكن تشبيها من خلال العقد الذي يتكون من حلقات متسلسلة مع بعضها البعض.

إذا قمنا بأخذ حلقة من منتصف هذا العقد، هل سيكون المشكلة في الذي يكون بالجوار فقط بالطبع لا بل سيتأثر جميع الحلقات وهذا بالفعل ما قال به النظام البيئي والذي يعتبر الإنسان جانب أساسي بها.

لأن الله عز وجل ميز الإنسان عن سائر المخلوقات الأخرى، من خلال العقل الذي منحه الله إياه وجعله يعيش داخل عائلة وأسرة ومجتمع ودولة.

شاهد أيضًا: أثار تفكك الأسرة على الأطفال

الإنسان في الحياة

الأنسان لا يرتبط بجهة واحدة فقط من جوانب المجتمع بل أن يشترك في عديد من الأنظمة الاجتماعية التي تتمثل في مساحة معينة تختلف كلاً منهم عن الأخرى.

فالإنسان في البداية يتكون من شخص يحمل لجنسية داخل الدولة التي يعيش بها، وتعد هذه هي المنظومة الكبرى التي يشارك فيها من ثم ينتقل إلى أن يكون شخص ينتمي إلى المحافظة التي يعيش بها، ومن ثم يكون شخص ينتمي إلى الحي أو المنطقة الذي يعيش بداخلها.

وبالتالي فرد داخل عائلة وتعد هذه هي المنظومة التي تأتي في المرتبة ما قبل الأخيرة، لتأتي الأسرة ودور الفرد في الاشتراك أو الانتماء إلى الأسرة الذي يعيش بداخلها، وهي الحلقة الأغر في هذه المنظومة الكبيرة.

تعريف الأسرة في المجتمعات

الشخص يعيش داخل الأسرة التي تعتبر هي المنظومة الأصغر والتي يشترك فيها أفرادها في نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، ويرتبط كل منهم مع الآخر ترابطاً بيولوجياً.

وتتكون هذه الأسرة من الأب والأم والأبناء بالنسبة إلى الأب والأم فهما عدد ثابت داخل الأسرة فهو أب واحداً وأم واحدة أما عن الأبناء فيختلف العدد وفقاً، لاختلاف عدد الأخوات داخل الأسرة.

هؤلاء الأشخاص يعيشوا داخل المنزل يشتركوا في نفس الظروف، التي قد تمر بهم والحياة الاجتماعية، وتربطهم علاقة قوية مع بعضهم البعض على كل من هؤلاء الأفراد داخل الأسرة دوراً يختلف عن الأخر.

تطوير الأسرة عبر العصور

تعتبر الأسرة ليست ظاهرة حديثة ظهرت مع تطور البشرية بل أن الأسرة هي ظاهرة بدأت مع بداية المجتمع فعندما يتزوج الفرد ويقوم بالإنجاب للأبناء فهو هنا يقوم بتكوين أسرة لها نفس العوامل والحياة والترابط الذي يكون بينهم.

وبالرغم من أن الأسرة ليست ظاهرة حديثة في المجتمع مثل عديد من الظواهر الأخرى، التي ظهرت في المجتمع نتيجة للتطور البيئي أو التطور التكنولوجي، إلا أن الأسرة على مر العصور مرت بأحداث متطورة.

في سابق العصور قد نجد أن الأسرة قد كانت تسكن البيوت المصنوعة من الطين، والتي بالأغلب كانت تتكون من حجرتين وكان الأب يعمل في الزراعة أو التجارة، حيث أنهما هما المهن الحرفية الأكثر انتشاراً في هذا العصر.

وقد يقوم كلاً من الأم والأبناء بمشاركة الأب في هذه الأعمال، التي يقوم بها في الحقل أو التجارة بغرض المساعدة في الحياة وكانت الأم دورها تربية الأبناء والاهتمام بهم وطهر الطعام والقيام بالأعمال المنزلية، وهذه الأسرة كانت تعتبر واحدة من بين الأسر الفقيرة التي كانت تعيش في ذلك العصر.

مظاهر الحياة في العثور المختلفة

في جهة أخرى كانت توجد أسرة ثانية من الطبقة المتوسطة وهي الأسرة، التي كانت تعيش في بيوت مصنوعة من الطوب وكانت تشارك في التعليم وتحصل على التعليم.

وكانت تمتلك قطعة من الأرض يعيشوا من خيراتها، ويظل دور الأم متوقف على الاهتمام بالأبناء ومتطلبات المنزل والأب أعمال الأرض والحصول على المال.

في المرتبة الأعلى توجد الأسر التي تسكن القصور وهم أولاد الكهنة وكبار رجال الدولة والملوك وكانوا يسكنوا القصور وكانوا يعيشوا حياة مرفهة يهتم فيها الأبناء بالتعليم والرياضة وقضاء الوقت بسماع الموسيقى وتعلمها والآباء كانوا يشاركوا في أعمال الدولة ويشاركوا أبنائهم في الحياة الأسرية، والعمل من أجل توفير حياة كريمة لهم.

أما الآن فنحن لا نختلف كثيراً حيث أن الهرم الطبقي الذي يحيا به المجتمع مازال موجوداً فكل من الأسر لها ظروف اجتماعية تختلف عن الأخر.

لكننا الآن أصبحنا نجد ان التعليم قد تطور بالشكل الأكثر اتساعاً عن هذه العصور، حيث أن الطبقات الفقيرة أيضاً الآن من حقها أن تحصل على التعليم وتوفر الدولة هذا الأمر.

تابع أيضًا: موضوع تعبير عن الأسرة السعيدة بالعناصر

دور المجتمع نحو الأسرة

  • لابد على المجتمع بجميع وسائله من وزارة الداخلية أو وزارة البيئة أو وزارة التربية والتعليم وكلاً من الوزرات الموجودة داخل الدولة، أن تهتم بعملها.
  • لكي تساعد الأسرة بتربية أبنائها بشكل صحيح والذي يوفر لهم حياة كريمة، وهذا الأمر قد يتمثل من خلال عدم التفرقة بين الطبقات والشعور بالأشخاص الغير قادرين أن يوفروا أفضل معيشة لأبنائهم.
  • لكي يقوموا بتوفير كل السبل التي تساعدهم في الحصول على حياة كريمة وهذا الأمر قد يتمثل من خلال:
  • توفر حق التعلم بالمجان، لكي لا يحتاج المرء إلى دفع المصاريف الباهظة، لكي يقوموا من خلالها بتعليم أبنائهم بأفضل شكل وتوفير حقهم في الحصول على أعلى المناصب دون النظر إلى وجودهم داخل الهرم الطبقي.
  • حق الكشف والعلاج بشكل يوفر لهم حياة صحية كريمة في حال تعرضهم لأي من الأمراض، وذلك من خلال بناء المستشفيات المدعمة، والتي توفر جميع السبل في تلقي العلاج بشكل سهل.
  • حق الحصول على المنازل التي تساعدهم في أن يعيشوا داخل منزل هادئ نظيف يستطيعوا من خلاله أن يتلقوا دروسهم بشكل هادئ.
  • لا يقف عند هذا فقط، بل أن كل جهة في المجتمع داخل منصف فعال في المجتمع هي بالفعل عليها دوراً هاماً يتمثل في ان تقوم بوظيفتها، التي وجدت من أجلها على أكمل وجه ممكن.

قد يهمك : موضوع تعبير عن الاسرة أساس المجتمع

خاتمة عن وظائف الأسرة في المجتمع

لابد على الأسرة أن تدرك أيضاً أن عليها دوراً هاماً يتمثل في عديد من الجوانب أولهم تربية أبنائهم بشكل سليم يجعلهم أجيال قادمة تشرف دولتها وأهلها، من خلال التعلم والتفوق وتمثيل صورة جيدة لدولته التي استطاعت أن توفر له كل الإمكانيات التي وصل من خلالها إلى هذه المرتبة بالشكل الذي يرد به ما قامت به دولته له، ولا ينكر ذلك ويقوم بخدمة دولة أخرى يهاجر إليها ويخترع ويقدم لها ويترك دولته، لابد على الأسرة أن تقوم بتتبع وسائل الصحة التي لا تجعلهم غير قادرين على تربية أبناً واحداً، وبالرغم من ذلك يقوموا بإنجاب خمسة أبناء دون وعي.

موضوعات من نفس القسم