أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا
أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا إن ظاهرة الطلاق في مجتمعاتنا العربية منتشرة إلى حد كبير في وقتنا الحالي فلم تعد مقتصرة فقط على حديثي الزواج، بل تعدت ذلك وامتدت إلى الأزواج القدامى التي قد تصل فترة زواجهم إلى عشرات السنين.
والاستشاريون النفسيون يوضحون أن ظاهرة الطلاق قائمة على أساس وثيق وهو نسبة معدلات الخلافات الزوجية، فكلما زادت الخلافات ارتفعت نسبة الطلاق، سنسرد إليكم الآن بعض أسباب انتشار ظاهرة الطلاق هذه الأيام.
المحتويات
أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا
أسباب الطلاق في مجتمعنا أن ظاهرة الطلاق ظاهرة منتشرة في جميع المجتمعات المختلفة في مختلف الأزمنة، ولكنها ازدادت بشكل كبيرة هذه الأيام خاصة في مجتمعاتنا العربية، وذلك يرجع إلى العديد من الأسباب منها:
الشك
- حيث يشك الزوجان ببعضهم البعض لأتفه الأسباب وانتشر الشك في هذه الأزمنة نتيجة للتقدم التكنولوجي وظهور الهواتف الذكية، وسهولة التواصل مع الجنس الأخر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
- مثل فيسبوك وتويتر وكذلك برامج التواصل مثل الواتس أب وبرامج الشات ويختلف الشك في الأزمنة الماضية عن زماننا.
- حيث أن الخروج من المنزل كان أساسًا لتطويل الشك بين الزوجين، ولكن الآن من منزلك وبضغطة واحدة على الهاتف الذكي من الممكن أن يولد الشك بين الزوجين، يلجأ الزوجين إلى الطلاق للتخلص من إحساس الاتهام من إحدى الطرفين.
شاهد أيضًا: حضانة الطفل قبل الطلاق
المكانة المالية والاجتماعية
- يلعب الاختلاف الطبقي في المجتمعات العربية دورًا هامًا في انتشار الطلاق، فالاختلاف في المكانة الاجتماعية قد يجعل الحياة مستحيلة بين الطرفين.
المكانة التعليمية
- كذلك الاختلاف في التعليم قد يؤدي إلى الاختلاف في الطموحات والأهداف مما ينمى بيئة خصبة للخلافات التي قد تؤدي إلى الطلاق.
الزواج بغير حب
- إن الحب هو أساس راسخ لقيام الحياة الزوجية السليمة انعدامه يؤدي إلى انعدام المشاعر والشعور بالبرود المتبادل بين الطرفين.
غياب التفاهم
إن التفاهم بين الزوجين لا يقل أهمية عن الحب وبدونه يحصل شرخ كبير في العلاقة وتحدث الكثير من الخلافات.
غياب الاحترام
إن الاحترام بين الطرفين يعزز من مكانة كل منهما حيث أن كل طرق يتمنى الاحترام والتقدير من الطرف الأخر، غياب الاحترام والاستهزاء الطرف الأخر يجعل الطلاق وسيلة للتخلص من جحيم الاهانات المتكررة.
الإجبار على الزواج
- يعتبر من أهم أسباب انتشار الطلاق في وطننا العربي حيث تجبر الفتاة على الزواج، إما لكبر سنها أو خوفًا عليها أو كما يقولون للستر.
- وكذلك يجبر الشاب على الزواج للحصول على الوريث للعديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدى إلى انتشار المشاكل بين الأزواج وكذلك قد تؤدى إلى الطلاق.
غياب الحوار البناء والغضب
- أن الزواج مثلما ذكرنا قائم على الحب والتفاهم والاحترام وغيابهم أيضًا يؤدى إلى غياب الحوار البناء والعزلة، وزيادة المسافات بين الأزواج مما يؤدى إلى تفاقم المشكلة وقد تؤدى إلى الطلاق.
تدخل الأهل
- إن تدخل الأهل سواء من عائلة الزوج أو الزوجة في مشاكل الأزواج يؤدي إلى تفاقم المشكلة وسيطرة الأهل على الحياة الخاصة بهما مما يهدم العلاقة بين الزوجين.
العنف
- إن الرجل الشرقي في مجتمعنا العربي ينغرس في مجتمع ينتشر فيه العنف يجعل منه إله للضرب والإهانة، حيث يستخدم العنف في كل أساليبه مما يجعل الحياة أشبه بالجحيم على الزوجة مما يدفعها للطلاق.
غياب المسئولية
- إن لكل طرف من الزوجين دور مسئول عنه ينبغي عليه الالتزام به وملزم بتحمله، فالزوجة تقوم بالمهام المنزلية والاهتمام بالزوج والأولاد والزوج يقوم بالعمل وتحمل النفقات المالية.
- وتقصير أي منهما في واجباته قد يؤدى إلى نشوب الخلافات بينهما وتوجيه الاتهامات دون مراعاة للظروف والإمكانيات والقدرات المالية.
تعدد الزوجات
- كذلك الزواج من أخرى يعد من الأسباب الهامة للطلاق، حيث أن بعض الزوجات يرفضن ذلك، على الرغم من كونه من تعاليم الدين الإسلامي لكن ذلك يرجع إلى عدم الالتزام بالضوابط وإعطاء الزوجة حقها.
الخيانة
- أن الخيانة من الأسباب التي لا يستطيع أي من الطرفين المسامحة فيها فتصبح من أبرز أسباب الطلاق حيث يغيب بينهما الثقة والاحترام والإخلاص.
شاهد أيضًا: بحث عن الطلاق في الإسلام والديانات الأخرى
العلاقة الحميمة
- حيث أن الانسجام في العلاقة يلعب دورًا هامًا في العلاقة السليمة بين الزوجين.
اختلاف الأولويات بين الزوجين
- إن فترة الخطوبة من الفترات المهمة في الحياة حيث يجب على كلا الطرفين مناقشة الأولويات والواجبات قبل الزواج.
- حتى لا يحدث الخلاف بعد الزواج فعد القيام بذلك يجعل الزوجين في حرب دائمة بسبب عدم الاستقرار على نقطة مشتركة بينهما، مما قد يؤدى بكلا الطرفين إلى اتخاذ قرار الانفصال.
الروتين اليومي والحياة المملة
- أن غياب التجديدات في الحياة اليومية يخلق وقاتل من الملل والضيق قد يؤدى إلى نشوب الخلافات.
الرجولة المزيفة
- حيث يعتقد البعض أن الرجولة في القسوة وارتفاع الصوت والتحكم والسيطرة.
نسبة الطلاق في البلدان العربية
- ينتشر الطلاق في البلدان العربية بصورة كبيرة حيث إن الكويت تحتل المركز الأول عالميًا في نسبة الطلاق، حيث أن نسبة الطلاق تصل إلى 48%، وكذلك تنتشر نسبة الطلاق في الفئات العمرية من 18 إلى 23 عامًا.
أشكال أخرى لانتشار أسباب الطلاق في المجتمع
أن أسباب الطلاق منتشرة في جميع الأزمنة لكن في وقتنا الحالي ازدادت تلك الأسباب فمن الأسباب الحالية:
1- الضغوطات والمسؤوليات المتزايدة
- حيث انه مع ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء اليومية ازدادت نسبة الخلافات بين الزوجين مما أدى إلى صعوبة استمرار الحياة الزوجية وحدوث الطلاق.
2- انتشار الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية
- لا يغفل علينا جميعا الوقت الذي نقضيه جميعًا بعيدًا عن أسرتنا على الانترنت والهواتف المختلفة، فبالإضافة إلى انتشار الشك زاد البعد وغاب التواصل بين الزوجين مما أدى إلى الملل في العلاقة الزوجية.
3- عمل المرأة
- أن عمل المرأة يؤدى في كثير من الأحيان إلى نشوب الخلافات بين الزوجين نتيجة للتقصير في واجباتها الزوجية تجاه زوجها ومنزلها وأولادها.
حل مشكلات الزوجين أساس لتقليل نسبة الطلاق
إن حل أسباب الخلاف بين الزوجين من أهم طرق السعي لتقليل نسب الطلاق ومن أهم الطرق:
1- عدم تدخل الأهل في الخلافات بين الزوجين وسعى الزوجين إلى حل الخلافات بينهما.
2- الإخلاص من كلا الطرفين للأخر.
3- توفير الوقت الكافي للطرف الأخر.
4- التحدث البناء بين الطرفين عن أولويات وواجبات كلا منهما.
5- تحمل كل طرف لمسؤولياته.
6- مراعاة ظروف الطرف الأخر وإمكانياته.
7- المساواة بين الزوجات في حالة الزواج بأخرى ومراعاة موافقة الطرف الأخر على هذا الزواج.
8- الاحترام المتبادل والحب بين الطرفين.
9- الحرص على التفاهم والحوار البناء مع الطرف الأخر.
10- اللجوء إلى المتخصصين للمساعدة في حل المشاكل الزوجية.
دور الأهل والأقارب في تقليل نسبة الطلاق
1- عدم الإجبار على الزواج لأي سبب من الأسباب وإعطاء الأبناء الحرية الكاملة في الاختيار.
2- مساعدة الأبناء في حل مشاكلهم الزوجية مساعده بناءه.
3-مساعدة الأبناء في اختيار الشريك المناسب.
4- نصح الأبناء بترتيب أولوياتهم وإخبارهم بواجباتهم.
شاهد أيضًا: ما هو أفضل سن للزواج
أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا لا شك في انتشار نسبة الطلاق ولكن لكل منا دور هام في تقليل هذه النسبة.
ويجب علينا السعي لذلك وفي النهاية يجب على كل الأهل والأسر أن تقوم تعديل المسؤوليات الواجبة على كل امرأة، حتى لا يحدث الكثير من حالات الطلاق المنتشرة في مجتمعنا.