ما هو الوميض الضوئي بالعين

ما هو الوميض الضوئي بالعين إن أمراض العيون احد أكثر المرض انتشارًا وشيوعًا في مختلف دول العالم، وخاصة في العالم العربي بسبب عدم اهتمام الأفراد بعمل زيارات متكررة لأطباء العيون وإجراء الفحص السنوي الروتيني لها، وخاصة مع غياب الوعي الصحي في المجتمعات العربية، حيث أن هذا الوعي يساعد المجتمع على الاكتشاف المبكر للأمراض وبالتالي محاولة علاجها منذ لحظة الاكتشاف.

وتزداد نسبة أمراض العيون لدى الأفراد بشكل يتناسب طرديًا مع تزايد السن وبداية مرحلة الشيخوخة، فيبدأ الإنسان التعرض لبعض المشكلات مثل ضعف النظر وعدم قدرته على التمييز البصري أو شعوره ببعض الوميض أو بعض قطرات من الضوء تترد أمام العين، ومقالنا اليوم عن تلك المشكلة بالتحديد حتى نساعد في التوعية بطبيعة تلك المشكلة الصحية ولنتوقف أمام أسبابها حتى يسهل علينا التعرض إلى طرق علاجها ومدى خطورة الوضع من عدمه.

التعريف الطبي لمصطلح الوميض الضوئي بالعين

  • علينا قبل التحدث عن الأسباب التي تؤدي إلى شعور العين بهذا الشعور علينا التعرف أولًا على تعريف هذا التعبير بالنسبة للمجال الطبي.
  • يعد مصطلح الوميض الضوئي بالعين هو احد المصطلحات الشائع استخدامها في مجال طب العيون، والمنتشرة بين عدد كبير من المرضى.
  • ويقصد بتعبير الوميض الضوئي هذا هو شعور المريض ببعض النقاط والبوئر الضوئية التي تتردد أمام عينيته في كثير من الأحيان.
  • وغالبًا ما تتواجد تلك النقاط الضوئية أو أشعة النور في وقت مظلم لا يتواجد به أي نور أو إضاءة، مما يجعل المريض يشعر بنوع من الحيرة والارتباك بشكل كبير.
  • وتتميز تجمعات الضوء هذه بقوة لمعانها سواء تجمعت في شكل خطي لامع أو في شكل مجموعة من النقاط المرتكزة أمام العين، وقد يشعر المريض بهذا الوميض في جانب معين من جوانب الإبصار لديه.
  • وقد يشعر به في جميع جوانب الإبصار أي انه قد يكون جزئي أو ربما يعتبر كليًا على حسب الحالة المرضية التي وصل إليها المريض.
  • أما عن الفترة الزمنية التي يستغرقها المريض أثناء شعوره بالوميض الضوئي، فهي فترة قصيرة للغاية تستغرق ما لا يقل عن عشر ثواني ولا تتجاوز الدقيقتين على الأكثر.

شاهد أيضًا : ما هو غاز الكيمتريل وأضراره

تكملة المصطلح الوميض الضوئي بالعين

  • ولكن الذي يؤرق المريض ليس طول المدة التي تستغرقها ولكن ما يجعله في ارق هو شدة تكرارها بين الحين والأخر وفي أوقات زمنية متلاحقة.
  • ويقول بعض أطباء العيون أن هذا الوميض قد يكون عرضي وقد يكون مرضي، ويقصد بكلمة الشعور العرضي هو ذلك الموقف الذي يكون وليد اللحظة ولكنه ليس مرضًا يلازم الإنسان طوال حياته.
  • وهذا ما يقوله البعض أن الإنسان قد يشعر بحالة وميض ضوئي عرضي بالعين في حالة إذا ما كان الجسم والرأس في حالة سكون تام، وقام الإنسان بتعريضهم لحركة مفاجئة فهذا بالتأكيد قد يجعل الفرد عرضة للشعور بالوميض الضوئي.
  • أما عن الوميض الضوئي كمرض بشبكية العين فهو له أسباب كثيرة سوف نتعرف عليها فيما هو قادم
  • شاهد أيضًا : ما هو مصدر غاز CO2 وأهميته.

أسباب الوميض الضوئي بالعين

هناك عدة أسباب تجعل الفرد مهددا بشعوره بهذا الوميض الضوئي بالعين منها على سبيل المثال:

  1. بداية فترة الشيخوخة وتجاوز الستين عامًا، فهو احد الأمراض التي عادة ما تلازم أمراض الشيخوخة.
  2. يعد الشعور بوميض ضوئي هو نتيجة طبيعية لأولئك المرضى الذين يعانون من بعض القصور والقصر في مراكز الإبصار لديهم.
  3. كما أن تلك البؤر الضوئية التي تقابل العين هي احد الأعراض الجانبية، التي عادة ما تظهر بعد إجراء بعض العمليات الجراحية خاصة عملية سحب المياه البيضاء من العين.
  4. كما انه قد ينتج عن تواجد بعض الالتهابات في مركز الأبصار بعين الإنسان.
  5. حدوث عملية تنافر أو انفصال بين المركز الزجاجي بالعين المعروف باسم الزجاجية وبين شبكية العين، ولكي يسهل علينا فهم هذا السبب علينا التعرف على المقصود بالزجاجية ووظيفتها.

أعراض الوميض الضوئي بالعين

  • الزجاجية: هي عبارة عن سائل ابيض لزج يتواجد داخل العين وخاصة خلف عدسة العين وحول الشبكية، ووظيفة الزجاجية الأساسية هي العمل على حفظ استقرار شبكية العين ومنعها من الحركة بأي شكل من الأشكال، ولهذا عند حدوث نوع من التنافر بين الشبكية والزجاجية قد يحدث بعض الحركة بالشبكية التي قد تؤدي إلى تمزقها، ومع هذا التمزق يبدأ الوميض الضوئي في الظهور ويعد الشعور به بمثابة إنذار بضرورة التوجه إلى طبيب مختص حتى يبدأ في تشخيص الحالة وعلاجها.
  • إذا صاحب ظهور هذا الوميض بعض الصداع بالرأس والشعور ببعض الحرارة الداخلية، فغالبًا ما يتم تشخيص ذلك على اعتبار انه مرض الصداع النصفي الذي يكون الوميض الضوئي.
  • أهم أعراضه وهذا الشعور بالصداع يشير إلى وجود بعض القصور في عدد من الأوعية الدموية التي تعمل على توصيل الدم إلى المخ.
  • وأعراض الوميض الضوئي في حالة تواجد الصداع النصفي تكوني أكثر تميزًا عن غيرها من الأسباب والأعراض، حيث أن هذا الوميض لا يكون في شكل مجموعة من النقاط الضوئية، ولكنه يكون في هيئة نقطة ضوئية كبيرة تتوسط مركز الإبصار لدى الإنسان أو قد تتجمع في شكل مجموعة من الخطوط الغير منتظمة التي تهتز أمام مركز الرؤية لدى الإنسان.
  • ويجدر بنا الإشارة أن الوميض الضوئي في حالة الصداع النصفي يصيب العينين معًا، أما في حالة الوميض الضوئي المرضي فان عين واحدة فقط هي التي قد تتعرض لهذا الشعور.
  • كما أن احد الأسباب الثانوية التي تعرض الفرد للوميض الضوئي هي تعرض المخ أو الرأس لأحد الكدمات أو الارتطامات المفاجئة.

مدى خطورته الوميض الضوئي

  • سبق أن اشرنا في حديثنا السابق أن الوميض الضوئي قد يكون احد العلامات الدالة على وجود خلل أو تمزق بالشبكية المسئولة عن الرؤية، لذلك فان مجرد الشعور بوميض ضوئي لمرة أو أكثر يعطي إشارة واضحة وصريحة إلى الفرد المريض بضرورة التوجه إلى احد الأطباء المتخصصين حتى يسهل تشخيص تلك الحالة بعد إجراء الفحوصات للاطمئنان وبداية رحلة العلاج.
  • أما إذا تهاون المريض مع شعوره بتلك البؤر الضوئية المتمثلة في الوميض الضوئي، وهو ما يجعل الأمر يزداد صعوبة وتضخمًا رغم انه احد الأمراض التي تتعدد طرق علاجها وأدوات تشخيصها، ولا تمتد فترات العلاج لمدد زمنية كبيرة فمدة العلاج تتراوح من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع على الأكثر.

طرق علاج الوميض الضوئي

  1. إن الوميض الضوئي هو احد أمراض العيون البسيطة التي لا تستحق القلق أو التوتر من جانب المريض، حيث أن التقدم العلمي والطبي الذي نشهده الآن جعل من علاجها وتشخيصها أمرًا بسيطًا غير معقد.
  2. فبداية يكون التشخيص عن طريق مجموعة من النقاط والقطرات التي تهدف إلى توسيع دائرة مركز الإبصار بالعين، للكشف عن العين وتوضيح شكل الشبكية وحالتها بشكل مكتمل.
  3. ويقوم الطبيب أيضًا باستخدام بعض العدسات الطبية التي تكشف عن حالة العين بشكل كامل، وعند التوصل إلى التشخيص ومعرفة الأسباب الطبية والعلمية التي جعلت المريض يتعرض لمثل هذا المرض يأتي دور العلاج الذي يكون عبارة عن بعض القطرات التي يتم استخدامها بشكل يومي متكرر وفقًا لما يراه الطبيب حتى تزول مثل تلك الحالة المرضية وتبتعد تمامًا عن التكرار.

شاهد أيضًا : ما هي استخدامات غاز الهيليوم

وبالطبع إلى جانب ما يصفه الطبيب من علاج علينا اخذ كامل الاحتياطات الطبية حتى لا نتعرض لمثل هذا الموقف مرة أخرى، منها عدم ارتداء أي عدسات تجارية يتم تداولها في الأسواق إلا بعد التأكد من كونها عدسات طبية تناسب العين.

موضوعات من نفس القسم