طريقة صلاة الإستخارة ودعائها بالتفصيل

طريقة صلاة الإستخارة ودعائها بالتفصيل، يقدم لكم موقع ” ملزمتي “ التعليمي موضوع قيم عن دعاء صلاة الاستخارة وطريقتها بالتفصيل، وهذا من منطلق المعلومات الهامة التي يجب أن يعرفها كل فرد منا.
كما سوف يتضمن الموضوع معنى صلاة الإستخارة وكيف جاءت في السُنة النبوية المُطهرة، وما هو الوقت الصحيح لها، وهل يجوز دعاء الإستخارة فقط بدون صلاة ؟ كل هذا سوف نتعرف عليه في هذا المقال، فتابعوا معنا.

أهمية صلاة الإستخارة :.

  • تجري الأمور في الكون بأمر الله تبارك وتعالى وبمُحكم إرادته سبحانه وتعالى، فقد قدّر المقادير وعلم الغيب.
    • والإنسان لا يعلم الخير إلا إذا وفقه الله لمعرفته والأخذ بأسبابه، ودائماً وأبداً يضع الله لنا المفاتيح التي تدلنا على الخير والتوفيق والبركة حتى يكون أمر المؤمن كله خيراً وأن يطمئن بهذه المفاتيح بأن الله سيختار له الأنسب.
  • فلا يجزع أبداً المؤمن إذا تم أمر لا يجري على هواه، والمؤمن الحق إذا أراد أن يفعل أي شيء هام بالنسبة له ولا يعلم نتائجه أو أنه خيراً أم شر.
    • عليه أن يعود إلى الله سبحانه وتعالى بكل قلبه وبكل جوارحه ويسأله بالدعاء والصلاة، بأن ييسر له أمور الخير وأن يجعله يرضى بكل ما قسمه له.
  • هكذا علمنا رسولنا الكريم صلَّ الله عليه وسلم وعلم أصحابه أجمعين رضوان الله عليهم جميعاً، فقد كان أحد الصحابة لا يترك شيئاً في حياته دون أن يسأل الله عنه، ومن هنا جاءت البركة وحُسن العبادة.

شاهد ايضًا : فضل صلاة الضحى ووقتها وعدد ركعاتها

صلاة الإستخارة ومعناها :.

جاء لفظ الصلاة في اللغة العربية بمعنى ” الدعاء “ وأُطلق عليها أيضاً معنى التعظيم، أما كلمة إستخارة فجاءت من الفعل يستخير، واستخارة الله تبارك وتعالى تعني سؤاله عن التوفيق في الإختيار بين شيئين وهذا لما به المصلحة، وأن يُعجل الله سبحانه وتعالى في هذه المصلحة.

لذا صلاة الإستخارة هى دعاء بالصلاة يؤديها المؤمن لطلب الخير في شيئاً ما، وقيام الإنسان بإستخار شيء أي بانتقاء واصطفاء أفضل ما به، على شرط أن يكون هذا الأمر مشروع ومباح.

صلاة الإستخارة في السُنة النبوية المُطهرة :.

  • جاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم { ذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ.
    • ثمّ لْيقُلْ: اللهمَّ إنّي أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنّك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ اللهمَّ فإن كنتَ تَعلَمُ هذا الأمرَ -ثمّ تُسمِّيه بعينِه- خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه.
    • قال: أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري- فاقدُرْه لي، ويسِّرْه لي، ثمّ بارِكْ لي فيه، اللهمّ وإن كنتَ تَعلَمُ أنّه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري -أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه- فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثمّ رَضِّني به }
  • وهكذا يعلمنا النبي الكريم أن إذا أراد أحد أن يعرف الخير من أمر يتوجه إلى الله بالدعاء ويطلب منه لأنه العالم والقدير والعظيم وهو علام الغيوب أن يوجه المؤمن في الأمر الذي يسميه ويريده.
    • فيسأل الله تعالى إن كان هذا الأمر به خير في الدين والحياة ونتائجه تحمل السعادة أن يُقدره الله له ويسره به ويعينه عليه.
  • أما إن كان شر فيطلب المؤمن من ربه سبحانه وتعالى أن يبعده عنه ويُسرفه ويرضي قلب المؤمن بعدم حدوث هذا الشيء، كل هذا بقوة الله وقدرته سبحانه وتعالى، وهذا الحديث تضمن الدعاء الصحيح لصلاة الإستخارة كما ذكره النبي صلَّ الله عليه وسلم.

شاهد ايضًا : صدق أو لا تصدق للإذاعة المدرسية

الوقت المناسب لأداء صلاة الإستخارة :.

  • لم يجمع العلماء على وقت محدد لأداء صلاة الإستخارة.
    • فأي وقت يريد المسلم أن يصلي صلاة الإستخارة من أجل أن يختار بين أمرين إحتار بينهم أن يتوجه لله بالصلاة والدعاء طالباً العون من صاحب القدرة وعلّام الغيوب.
    • لكن العلماء إتفقوا على أن هناك أوقات محببة وأوقات لابد أن يبتعد عن صلاة الإستخارة فيها.
  • وهى أوقات معروفة وتكون بعد صلاة الفجر إلى وقت صلاة الضحى.
    • وكذلك من صلاة العصر إلى المغرب.
    • فيما عدا ذلك يستطيع المؤمن أن يؤدي صلاة الإستخارة .
    • ويطلب من الله سبحانه وتعالى ان يختار له الخير.

طريقة صلاة الإستخارة ودعائها بالتفصيل :

الطريقة الصحيحة لأداء صلاة الإستخارة كان لها شكلين وبعض الأمور والأعمال التي يجب الإلتزام بها ومراعاتها حتى تكون صلاة الإستخارة صحيحة وتامة، وهى كما يلي :

  • الإستخارة المصحوبة بصلاة :.

  • يقوم المؤمن بالوضوء فيحسنه بنية صلاة الإستخارة.
  • يقوم من يريد أن يستخير ربه بصلاة ركعتين ليسوا بفريضة.
    • فيقرأ بالركعة الأولى سورة الفاتحة ثم سورة الكافرون.
    • أما الركعة الثانية فيقرأ فيها الفاتحة وسورة الإخلاص.
  • بعد إنتهاء الركعتين يسلم المؤمن ثم يظل بمصلاه.
  • قبل الدعاء يحمد الله ويصلي على النبي.
    • ثم يتوجه بدعاء الإستخارة إلى الله، ثم يختتم الدعاء بحمد الله والصلاة على النبي صلَّ الله عليه وسلم.
  • من المستحب أن يظل المؤمن مواظباً على صلاة الإستخارة لعدة أيام متتالية.
    • وإن أمكن أن ينام متطهراً بالوضوء يومياً فلا بأس.
  • إن المستخير من الممكن أن يرى في المنام ما يشير إلى خير الأمر الذي قام بالإستخارة فيه.
    • فإذا رأى لون أبيض أو أخضر في المنام فقد تكون هذه إشارة على أن الأمر به خير.
    • أما إذا رأى أحلام تبعث في نفسه الخوف ويظهر بها اللون الأسود أو الأحمر.
    • فهذه قد تكون علامة على ضرورة تجنب هذا الأمر.
    • ولابد على من يطلب الإستخارة من الله سبحانه وتعالى أن يقوم بتسليم الأمر كله لله ويحسن التوكل عليه وأن يقبل بما سوف يقضي به الله.
  • والجدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن تكون علامة صلاة الإستخارة هى حلم يظهر فيه كل ما سبق.
    • فقد يأتي حكم الله سبحانه وتعالى بتيسير الأمور إلى الشيء الذي فيه الخير.
    • وهذه نتيجة لتوكل المؤمن على الله التوكل الصحيح.
    • فسوف يجد المؤمن أن الأمر الذي يستخير فيه يجد طريقه إلى التنفيذ بدون أي عقبات أو عوائق.
  • فيأتي سلسلاً سهلاً مبشراً بالخير كله من عند الله.
    • أما إن وجد المؤمن الأمر الذي يستخير فيه به عقوبات وصعوبات وليس يسيراً في التنفيذ ولا سهلاً.
    • فهذه إشارة كبرى من الله سبحانه وتعالى على أن هذا الأمر ليس به خير.
    • هذا بالإضافة إلى ضرورة أن يرضى المؤمن باختيار الله له سبحانه وتعالى.
  • هل يجوز دعاء الإستخارة فقط بدون صلاة ؟ :.

إتفق العلماء على أنه يجوز لمن يريد الإستخار أن يكتفي بالدعاء فقط، وهذا هو الشكل الثاني الذي تتم به الإستخارة، وطريقته هى كما يلي :

  • من السنة المستحبة أن يقوم طالب الإستخارة بالوضوء فيحسنه، ثم يجلس متوجهاً إلى القبلة.
  • يبدأ الدعاء بحمد الله سبحانه وتعالى ثم الصلاة على أشرف المرسلين.
  • يقول دعاء الإستخارة كاملاً مسلماً أمره كله لله سبحانه وتعالى.
    • وأن لا يكون قلبه مائلاً إلى أحد الأمور.
    • فالأمرين يستووا لأن من سوف يختار هو علّام الغيوب سبحانه وتعالى.
  • يختم الدعاء بحمد الله تبارك وتعالى ثم الصلاة على الرسول صلَّ الله عليه وسلم.

شاهد ايضًا : دعاء الامتحان والمذاكرة والحفظ اللهم لا سهل

هكذا نكون قد قدمنا لكم الطريقة الصحيحة لصلاة الإستخارة ودعائها كما جاءت في السُنة النبوية المطهرة، فنحن عندما نستخير نسلم الأمر لصاحب الأمر والقادر على تغييره إلى الأفضل، جعلنا الله جميعاً من الذين يدعون فيستجيب الله لهم.

موضوعات من نفس القسم