بحث عن اهمية العمال وواجباتهم وحقوقهم
إذا نظرنا من حولنا وشاهدنا كل مبنى وكل شيء من محلات وشوارع وأشجار سوف نجد أن هناك عمال وراء كل هذا.
فالعمال هم ذلك الرجل الذي يكدح ويجتهد ليلاً نهاراً لكي يخدم المجتمع، وهو صاحب الفضل والرسالة التي لا تقل أهمية عن رسالة المعلم أو الطبيب، فشأن العامل في المجتمع كبير جداً.
ومن هذا المنطلق وحرصاً من موقع ” ملزمتي “ التعليمي الشامل على تقديم كل الأبحاث الهامة نقدم لكم بحث عن اهمية العمال وواجباتهم وحقوقهم، وهو مناسب لكافة المراحل التعليمية المختلفة بدءاً من المرحلة الإبتدائية والإعدادية وصولاً إلى المرحلة الثانوية.
المحتويات
مقدمة بحث عن اهمية العمال وواجباتهم وحقوقهم
- العمل هو الأساس الذي تقوم عليه الحياة التي نحياها، وهو مصدر رئيسي لرزق الإنسان وقوته الذي يعد من أساسيات حياته.
- وقد عرف الإنسان العمل منذ أن تواجد على وجه الأرض، لأن العمل هو العامل الرئيسي، لكي تستمر الحياة ويستطيع الإنسان أن يحصل على كل ما يلزم من خدمات.
- والإنسان خلق ليعمل وإن لم يفعل ذلك فأنه يعتبر شخص غير منتج، ومن هذه النقطة تنطلق أهمية الإنسان العامل على الأرض، والعامل توجد بصمته على كل شيء من حولنا، فهو في الجانب الثقافي وهو في الجانب الاجتماعي والاقتصادي.
- والعمال المتقنين لعملهم يحبهم الله سبحانه وتعالى كما أكد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حينما قال : ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه “ً صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وهذا البحث عن العامل الذي يتقن عمله ويؤثر في بيئته تأثيراً إيجابياً.
قد يهمك : بحث عن دور المعلم في تربية الاجيال
أهمية العمال في حياتنا
- إن مكانة العمال هامة جداً ولها قدر كبير من علو الشأن، وقد عظم الدين الإسلامي العظيم من دور العمال.
- فجميع الأنبياء الذين هم من أفضل ما خلق الله سبحانه وتعالى قد كانوا يعملون، فنجد أن سيدنا آدم عليه السلام قد قام بالعمل في الزراعة، أما سيدنا نوح عليه السلام فقد عمل بالنجارة.
- وسيدنا موسى عليه السلام قد عمل برعي الغنم، وسيدنا داوود عليه السلام قد كان يعمل في مجال الحدادة، ثم أتى خاتم الأنبياء وأشرف الرسل سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلم.
- فعمل في مجال رعي الغنم ثم التجارة، وللتاكد من ذلك يمكنك رؤية هذا المقال حرف ومهن الانبياء بالتفصيل.
- ومن هنا نجد أنه لا يستطيع أي مسلم أن يترك عمله تحت أي ظروف حتى ولو كانت للتفرغ للعبادة، التواكل مبدأ مرفوض في الإسلام، ولو عمل الإنسان في أي عمل مهما كانت قيمة هذا العمل فهو يعصمه من أن يمد يده إلى غيره فيعطيه أو يمنعه عنه.
- وقد حثنا الرسول صلَّ الله عليه وسلم على العمل وعلى أن يكون لكل إنسان منا عملاً يتقنه ويحبه ويكفيه هذا العمل عن سؤال أحد.
نظرة الإسلام إلى العمل للفرد والمجتمع
- فالله سبحانه وتعالى جعل العمل عبادة للمسلم، لأن الإنسان عندما يتعب ويبذل قصارى جهده لكي يقدم أفضل ما لديه للعمل فهذا يعد سعياص نحو كسب المال للعيش.
- ولذلك فيحب الله الإنسان المكافح من أجل لقمة العيش، والذي لا يلجأ إلى الأمور التي تغضب الله والتي تعد أسهل من السعي في العمل للحصول على المال، ولهذا فلقد يرى الإسلام أن العمل له مكانة خاصة في الإسلام سواء كان للرجل أو حتى للمرأة.
حقوق العمال الأساسية للفرد
للعامل مجموعة من الحقوق يجب أن يتم تأديتها إليه حتى يخرج أفضل ما لديه للمجتمع، فيعمل على رقيه وتقدمه، ومن هذه الحقوق ما يلي
حق العمال في العمل
- على كل دولة أن تقوم بتوفير عمل لكل قادر على العمل، وذلك بما يناسبه من إمكانيات، ويستطيع العامل من خلاله أن يكسب ما يكفيه ويضمن لأسرته الحياة الكريمة، وعلى الدولة أن تقوم بتيسير مراكز التدريب والتعليم لمن يريد أن يتأهل في عمل ما.
- ومن خلال كل هذا سوف يستطيع العمال أن يحصلون على نفقاتهم مما يحقق لهم الكرامة.
- وقد تم وضع مواد في كل دساتير العالم تضمن للعامل هذا الحق في أن يتقلد وظيفة أو يمتهن مهنة، وفي المقابل يحصل على مقابل مادي لكي يكون شخص منتج ومكتفي ذاتياً في مجتمعه.
- وقد قامت الشريعة الإسلامية بتنظيم حق العمال في أن يعملوا في حرب الرشاوي والوسطى.
- وجعلت الكفاءة هي العامل الأول، لكي يحصل الأفراد على ما يريدون من فرص عمل.
حق العامل في الحصول على أجر عادل
- والمقصود به هو القيام بدفع أجر مناسب للعامل على قدر عمله الذي يقدمه.
- وهذا الأجر لابد أن يضمن له ولعائلته العيشة الكريمة اللائقة بكرامته كإنسان.
- وعلى صاحب العمل عدم بخس حق العمال وتقدير ما يقومون به من عمل من خلال دفع أجر نظير هذا العمل.
- وهذا ما حثنا عليه الله سبحانه وتعالى وأمرنا به في كتابه الكريم.
- كما أكده الرسول صلَّ الله عليه وسلم في حديثه الشريف عندما أكد أنه خصيم العامل الذي يقوم بعمله ولم يحصل على أجره من صاحب العمل.
- وعندما يتعرض العمال لظلم فمن حقهم أن يتقدمون بشكوى وأن يقاضي صاحب العمل لكي يأخذ هذا الحق.
حق العمال في الراحة
- على كل عامل أن يحصل على قسط من الراحة يناسب ما يقوم به من عمل.
- فلا يحق أبداً لمدير العمل إرهاق العمال بشكل يضر صحتهم أو يحولهم العاجزين عن عملهم.
- وهذا ما أكده لنا كتاب القرآن الكريم عندما قال أمرنا بأن لا نكلف العامل من عمل لا يستطيع تحمله.
- وهذا ما أكده سيدنا محمد صلًّ الله عليه وسلم عندما قال في الحديث الشريف ” ولا تكلفوهم ما لا يطيقون “ صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم. رواه النسائي وابن ماجه.
- وهذا يكفل للعامل حقه لينال قسطاً من الراحة يؤدي فيه عباداته ويقوم بواجباته كزوج وأب ورب عائلة.
حق العمال في الضمان
- تم عمل مجموعة قوانين تؤمن للعامل عندما يتقدم في العمر أو يمرض أو يعجز عن القيام بعمله نصيب من التأمين الإجتماعي.
- وهو امتداد لمفهوم الأموال التي كانت تنفق من بيت مال المسلمين.
- وقد ضمنت الشريعة الإسلامية للعاملين حق الرعاية الكامل لأسرة العامل بعد وفاته.
- وإن توفى العامل وعليه دَين لا تستطيع أسرته أن تسده على مؤسسة التكافل الإجتماعي والتأمين للعاملين قضائه.
- وقد قامت كل الدول الأجنبية والعربية بسَن قوانين من شأنها أن تقوم بتكافل كامل لحياة العامل أثناء تقاعده وبعد وفاته.
شاهد أيضاً : بحث عن حسن الخلق مع الناس
واجبات العمل تجاه العمال
كما يأخذ العمال كافة حقوقهم فعليهم الالتزام بعدة واجبات منها :
- أن يعلمون واجبهم نحو العمل وما يطلبه.
- وأن يشعرون بمسؤولية تجاه عملهم.
- أن يتصفون بالإخلاص والأمانه في العمل.
- على العمال أن يتقنوا يجدوا ما يفعلون أثناء عملهم.
- وعلى العمال أن يتصفون بالطاعة لصاحب العمل و يلتزمون بالقوانين.
- على العمال أن يتعففون عن أن يستغلوا وظيفتهم أو نفوذهم لأي منافع شخصية.
خاتمة بحث عن اهمية العمال وواجباتهم وحقوقهم
- وهكذا قمنا بعرض أهمية العمال وما يجب علينا تجاههم.
- وما هي الواجبات التي عليهم أن يقومون بها وما هى حقوقهم تجاه المجتمع ومؤسساته التي يعملون بها.
- فالعمال عندما يأخذون كامل حقهم سوف يتقنون ما يعملوا.
- مما يساهم العمال في بناء وتقدم المجتمع وبلوغ هذا المجتمع إلى المكانة العالية التي ينشدها.
- فالمجتمع نسيج متكامل يتكون من الوظائف الكبيرة والمتوسطة وصولاً إلى الوظائف الصغيرة.
- وفي حقيقة الأمر لا يوجد عمل صغير وإنما كل من يقوم بعمل فهو عمل كبير في تأثيره.