بحث عن الاسراء والمعراج doc

لقد خلق الله عز وجل الأنبياء والرسل، وأرسلهم إلى الناس في مختلف العصور، لكي يكونوا مصدر هداية لهم، ولكي يعلموهم دين الله ويعرفوهم على الله عز وجل الذي خلقهم ووجدهم في هذا الكون، لكي يعبدوه فقال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} صدق الله العظيم.

مقدمة بحث عن الاسراء والمعراج doc

كان الله عز وجل قادراً على أن يجعل عبادته فطرة يولد بها الطفل، لكن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان العقل.

لكي يفكر بنفسه ويتعرف على الله الواحد الأحد، ولهذا جعل الإنسان مخير وليس مسير فهو الذي يختار ويتحمل نتيجة تلك الاختيارات التي يقوم بها.

وفي نفس الوقت أرسل إليه الأنبياء، حتى لا يقولوا كنا لا نعلم ويكون هو العقاب.

لأنهم أشركوا بالله واتبعوا عبادات لا تجدي ولا تنفع وأرسل محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل.

لقد بعث الله إلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الوحي مع سيدنا جبريل رضي الله عنه.

بأن الله كلفه وحمله عاتق الدعوة ونشر دين التوحيد بين الناس ونشر الدين في كل مكان وإخبار الناس بدين الله الواحد الأحد الحق.

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب القلب كان رقيق المشاعر.

كان يحب الله ويريد أن يعلم جميع الناس بأن دين الله الواحد الأحد هو الحق.

وما هو خلاف ذلك فإنه شرك بالله وسيكون هو السبب في هلاكهم.

إلى أن أمر الله نبي الله محمد ان يخرج في مدينة الطائف، ليخبر عن دين الله الواحد الأحد وأن يقلعوا عن عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تفيد ولا تغني نفعاً.

إلا أن ما قام به لم يتم استقباله إلا بالأذى، حيث أن جميع القوم رفضوا ما قال به وقاموا بالاستهزاء بكلامه.

بل وقاموا بإلحاق الأذى به بشكل مستمر وظلوا يقوموا بقذفه بالحجارة، حتى أن سار رسول الله والدم يسيل من قدمه.

وهو مستمر في دعوتهم رغبة في إرضاء الله سبحانه الله وتعالى وخوفاً عليهم من الموت على الشرك بالله.

    • الذي سيهلكهم بالرغم من كل الأذى الذي لحقه به إلا أنه كان يفكر بهم أيضاً.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الاسراء والمعراج بالعناصر

ليلة الإسراء والمعراج

في هذه الليلة كان نبي الله شديد الحزن لما حدث له من أهل الطائف وكيف عاملوه بأذى واستهزاء.

وكان في تلك الأوقات يعيش فترة حزن شديد لموت عمه أبي طالب الذي كان يواجه الأذى ويدافع عنه طيلة السنوات.

    • التي كان يعيش فيها حيث كان عمه أبي طالب من سادة القوم ويخاف الناس منه.

ولم يكن موت عمه فقط هو سبب الحزن في قلبه حيث أن بعد موت عمه قد لحقت به السيدة خديجة زوجة النبي.

والتي كانت دائماً ما تدعمه وتقف إلى جانبه وكان يشعر أنه قد أصبح بمفرده ويخاف ألا يتحمل هذا الأذى المستمر.

فكانت القمامة يتم القائها أمام بيته كل يوم وكان عندما يخرج من منزله يوجه له أبشع كلمات الاستهزاء والسخرية.

وكان لا يرد الإساءة أبداً كان لا يريد أن يقوم بأي فعل يقال عنه أن هذا الدين الذي يدعوا إليه وكان كاظم الغيظ.

وفي تلك الليلة أراد الله أن يخفف عنه الألم الذي في قلبه فأرسل إليه نبي الله جبريل أثناء نومه فأقتلع قلبه.

وقام بنفخ كل الإيمان به والرضا داخل قلبه، وأرسل الله له طائر يطلق عليه البراق وكان من أسرع أنواع الطيور.

حيث كان يخطو خطوته في محط نظرة فيقطع أميال بعيدة في خطوة واحدة.

ما المقصود بالإسراء والمعراج

والإسراء هنا هو المرور من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، والمعراج هو العروج بين السماوات السبعة.

وفي هذه الليلة قام طائر البراق بحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبي الله جبريل رضي الله عنه على ظهره، حيث وصلوا إلى المسجد الأقصى.

في تلك الليلة قابل نبي الله محمد الأنبياء والرسل وعندما خرج إليهم صلى بهم ركعتين كان بهم إماماً.

وفي لحظة العروج بين السماوات قابل الأنبياء في كل سماء من هذه السماوات.

فصعد إلى السماء الأولى فقابل نبي الله أدم رضي الله عنه فأذن نبي الله آدم فسمح له بالدخول وسلم عليه.

وأذن على السماء الثانية فوجد نبي الله عيسى عليه السلام فسلم عليه فأذن له بالدخول.

وصعد إلى السماء الثالثة فوجد نبي الله يوسف فسلم عليه ورحب به، وفي السماء الرابعة قابل نبي الله إدريس ورحب به.

وفي السماء الخامسة قابل نبي الله هارون عليه السلام وفي السماء السادسة قابل نبي الله موسى عليه السلام.

وفي السماء السابعة كان نبي الله إبراهيم رضي الله وكان جالس وسانداً ظهره إلى البيت المعمور هذا البيت يدخل إليه كل يوم سبعون ألف ملك.

إلى أن وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم على سدرة المنتهى.

وهي قمة في الحسن والجمال الذي لم يراه أحد قط من قبل من شدة جمالها وما بها من منظر خلاب.

الوحي للنبي ( ص )

في هذا المكان أوحى الله تعالى إلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وحي، بأن يأمر العباد أن يصلون في اليوم خمسون صلاة.

فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نبي الله موسى أن يطلب من الله أن يخفف الخمسون فرضاً على عباده فهم لا يستطيعوا ذلك.

فتم تخفيف الصلاة إلى عشرة فروض يومية وطلب أيضاً نبي الله ثانية من الله تعالى أن يخفف الصلاة على عباده إلى أن وصلت إلى خمس صلوات.

وهي الصلوات الخمس الفرض التي فرضت على المسلمين التي تتمثل في صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء.

تابع أيضًا: بحث عن معجزة الاسراء والمعراج

معجزات الأنبياء

يعتبر ليلة الإسراء والمعراج من بين المعجزات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالمرور من مكة المكرمة على المسجد الأقصى يحتاج إلى سفر لسنوات طويلة.

    • ولكن هذا الأمر حدث على نبي الله في ليلة واحدة.

بعض من لا يقبلوا ذلك ويتعجبون كيف تقولوا بصعود رسول الله إلى السماء في ليلة.

لابد ان يدركوا أولاً أن الله قادراً على كل شيء وفي كل عصر.

وفي كل نبي من الأنبياء كانت تحدث مختلف المعجزات بأمر من الله عز وجل.

فقد كان الله أوحى إلى موسى عليه السلام بأن يخبر بني إسرائيل عندما مات أحد الرجال.

وكانوا يريدوا معرفة من قام بقتله ان يذبحوا بقرة ثم يقوموا بضرب الرجل بلحم هذه البقرة.

فسيعود الرجل ويخبرهم من قام بقتله وبالفعل عاد وأخبرهم بأن عمه هو من قام بقتله.

اقرأ أيضًا: بحث عن رحلة الاسراء والمعراج

خاتمة بحث عن الاسراء والمعراج doc

كان رسول الله يتحلى بالأخلاق الكريمة، وكان من أحب الأنبياء إلى الله عز وجل فكان لا يريد ان يطلب أو يدعوا الله بشيء حتى يؤجل تلك الدعوات والطلبات من الله يوم البعث حين يشفع لأمته في الوقت الذي لا يفكر أحداً سوى بنفسه هو يفكر بأمته.

موضوعات من نفس القسم