بحث عن الكبائر السبع وعقابها
الإنسان يأتي إلى هذه الدنيا ليعبد الله الواحد الأحد الذي لا شريك له، ولذلك وهب الله للإنسان العقل، لكي يتمكن من خلاله أن يفرق بين الصواب والخطأ، ولكي يختار مصيره في هذه الدنيا، لذلك نجد أنه عندما ذهب الباحثون حول البحث في مسألة أن الإنسان مجبر أو مخير.
المحتويات
مقدمة بحث عن الكبائر السبع وعقابها
الذنب هو كل ما يخالف أوامر الله عز وجل، فالله أنزل الكتب السماوية الثلاثة وهم التوراة والإنجيل والقرآن الكريم الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم،.
وكل الأديان السماوية التي أنزلت من الله عز وجل، تدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد، وما جاء مخالف لذلك فهو تحريف لا مكان له، ولذلك هناك العقل.
العقل هذا هو ما جعل الله عز وجل يرسل العديد من الأنبياء والرسل، لكي يدعوهم إلى عبادة الله ويقول له ويخبره عن دين الله الواحد الأحد.
وأنزل العديد من المعجزات التي بالرغم من ذلك هناك من قست قلوبهم، وكانت أشد قسوة من الحجارة، ولكن هناك منهم من آمن بالله.
فنجد عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في غزوة من الغزوات التي قاموا بها.
وعندما قتل الكفار وهم في الحفرة يحدثهم رسول الله أوجدتم ما وعدتكم به آلهتهم حقاً، وهو يقول ذلك.
لأنه يعلم أنهم يتساءلون الآن من قبل الملكين ويعلم أنهم يسمعه، وأن الذنب الذي قاموا به من الكفر بالله هذه هي عاقبته.
تابع أيضًا: بحث عن علامات حسن الخاتمة كاملة
تفاوت الذنوب
الذنوب متعددة وكبيرة جداً، لا يمكن لنا أن نحصرها في ذنب أو أكثر ولكن الله وضح لنا الجانب الأكبر منها من خلال القرآن الكريم.
ومن خلال السنة والرسل الذين جاءوا إلينا بذلك، ويكتمل ذلك من خلال العقل الذي بدوره يميز بين ما هو حلال وما هو حرام.
يقول الله في كتابه العزيز {الحلال بين والحرام بين}، بمعنى أنه لا يمكن لشخص أن يقوم بتعذيب حيوان.
ويقول لك أن هذا ليس حرام لأنه لم يذكر نصاً من خلال القرآن الكريم.
فهذا الأمر لا يحتاج إلى أن يذكر لأنه بين أن هذا الحيوان روح ومن عذب وقتل نفساً بغير حق فله عذاب عظيم عند الله.
كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عن امرأة دخلت النار بسبب هرة قامت بحبسها.
وهناك العديد من المواقف التي توضح أن الرسول كان يخاف أن يؤذي حيواناً ولو كان نملة.
لكن من جانب أخر ليست هذه كل الذنوب بل هناك ذنوب صغيرة وذنوب كبيرة وهي التي تتمثل في الكبائر التي حرمها الله عز وجل.
فالذنب عند المسلم لا يتمثل في حجمه عند الله فقط، فقد يذنب العبد ويخطأ بذنب صغير.
ولكنه يخجل من الله ونادم ويستغفر الله على هذا الذنب العظيم الذي قام بفعله، ويعتبره بداخله ذنب كبير.
وكلما كبر الذنب عن العبد صغر الذنب عند الله أي أن الله في هذا الوقت لا ينظر إلى الذنب الذي اقترفه العبد بقدر ما ينظر إلى ندم العبد.
كذلك الأمر بالنسبة للشخص الذي يقوم بذنب عظيم وينظر إليه بأنه لا ذنب له أو أن ما فعله هين ولا يخاف الله.
هنا يكبر الذنب عند الله وكلما صغر الذنب عند العبد كبر أيضاً عند الله أضعاف ما هو حجم الذنب لذلك نرى أن حجم الذنب يتوقف على مدى شعور العبد.
ما المقصود بالكبائر
الكبائر هي الإثم العظيم الذي حذرنا الله منه عز وجل وهي ذنب كبير عند الله لا غفران له.
ولقد اختلف العلماء حول تحديد عدد الكبائر حيث قال البعض منهم أن هناك عدد الكبائر.
ولكن هناك من قال أن، لا عدد لهم ولا يمكن حصرهم كما قال البعض حيث أنه لا مورد من خلال القرآن الكريم أو من خلال السنة ينص على ذلك.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن السبع الموبقات وشرحها
التحريم والتشريع في الكبائر
قال بعض علماء وكبار رجال الدين أن الكبيرة ما هي متفقة من خلال جميع كتب التشريع.
وأن ما جاء من خلال كل كتب التشريع بأنها تعد من الكبائر، ولكن ما تورد في أحد كتب التشريع دون أخرى لا تعتبر من الكبائر وتعد صغيرة مثل باقي الذنوب الأخرى.
لكن لم يتم الاتفاق حول هذا الكلام وقالوا أن هذا الكلام ضعيف والدليل على ذلك.
أن الزواج من المحارم مثل الأم والأخت والخال والعم وغيرهم من الذين بينهم رضاعة.
وإن لم يكونوا أخوات، فهو يعتبر أيضاً من المحارم وهذا الفعل إن حدث يعتبر من الكبائر.
فإن تزوج أخ من أخته أو فعل معها الفاحشة وتعتبر من أعظم الكبائر عند الله التي لا سماح فيها.
وبالرغم من ذلك نجد أنه ليست كل كتب التشريع قالت عن ذلك، ولهذا يعتبر هذا القول ضعيف.
الاستحلال
يعتبر الاستحلال من أحد الذنوب التي تعد من الكبائر، والمقصود من الاستحلال هو فعل المعاصي بالقصد والعمد.
وهو يعلم أنها معصية ولكنه يفعل وهذا يتشبه بما فعله إبليس، حين أمره الله أن يسجد إلى أدم لكنه تكبر.
ولم يسجد وقال لقد خلقته من طين وخلقني من نار وطرده الله.
كان يعلم إبليس يرى أن ما يفعله هو إثم عظيم وذنب ولكنه فعل وهذا تم تصنيفه من الكبائر.
الربا
- الربا هي أحد الأشياء التي انتشرت في الجاهلية وهي الفوائد التي تكون على المال.
- وهذا الأمر محرماً وتم تصنيفه من بين الكبائر.
الجحود والشرك
- يعتبر الشرك والجحود في المرتبة الأولى التي قال عنها الله عز وجل.
- فالشرك بالله من الكبائر والجحود هو أن يعلم الإنسان أن الله موجود ولكن بالرغم من ذلك يشرك به.
- ويتضح ذلك من خلال المعجزات التي حدثت أمام البشر وكانت تلين لها الحجارة.
- ولكن بالرغم من ذلك هناك من كفر وظل مشرك بالله.
كبائر العبادات
- تتمثل تلك الكبائر في ترك الفرائض التي أمر الله بها في أن يتخلف الإنسان عن الصلاة، ولا يقوم بإخراج الزكاة أو الصدقة وهو شخص مقتدر.
- ويعلم أن ذلك فرض من الله ولكنه يتخلف عن ذلك.
وأيضاً الشخص الذي يفطر في نهار رمضان وهو يعلم أن هذا فرض عليه ومخالفة هذا الذنب.
- يعني أنه لا يؤمن بما أمر الله به ويخالف ما أمرنا الله به.
تابع أيضًا: بحث عن عقوبة الزنا واسبابه وخطورته
خاتمة بحث عن الكبائر السبع وعقابها
الله من صفاته هو الغفور الرحيم ولكن ذلك لا يعني أن يفعل المرء ما يشاء وينتظر أن يغفر الله له، لأن الله أيضاً شديد العذاب والغليظ القلب الذي لا يلين خوفاً من الله عز وجل، هذا لا يغفر الله له ولابد ان يتوب المرء عن ما يفعل ويعود إلى الله.