قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم مختصرة
قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم مختصرة، يقدم لكم اليوم موقع ” ملزمتي ” التعليمي، قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم مختصرة من خلال قسم ” قصص منوعة.
وذلك في إطار حرص أسرة الموقع على تقديم كل جديد ومفيد في عالم القصص، لنتعلم ونستفيد من كل قصة نقدمها، وقد تم كتابة القصة لتلائم كل الأعمار، فتابعوا معاً.
المحتويات
قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم مختصرة، سيدنا داوود عليه السلام :.
تم ذكر قصة سيدنا داوود عليه السلام في القرآن الكريم في سور كثيرة منها : ( سبأ الآيتين ( 10 ، 11 ) – ص الآية 26 ). وكانت قصته كما يلي :
بعد أن تمت الهزيمة لجالوت، تم تتويج سيدنا داوود ملك وقد هداه الله بالنبوة وأعطاه العديد من النعم، وكان كتاب الزبور هو ما أُنزل على سيدنا داوود وكتاب الزبور ليس به إختلاف عن باقية الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى قبل الإسلام.
فكما تم تحريف الإنجيل والتواره تم تحريف الزبور أيضاً، لكن القرآن الكريم كتاب الحق، فقد حفظه الله تعالى من أي تحريف إلى يوم الدين.
شاهد ايضًا : قصة ابراهيم عليه السلام في القران الكريم
وقد أنعم الله سبحانه وتعالى على سيدنا ( داوود ) بالكثير من النعم ومنها :
رزقه الله تعالى بسيدنا ( سليمان ) عليه السلام، وآيده بالكثير من المعجزات، فقد علمه لغة الحيوان والطير والجن مثل والده.
كانت الجبال والطيور عندما تستمع إلى تسبيح سيدنا ( داوود )، كانت تسبح معه وتستمع لتسبيحه، فقد قيل أن عندما كان سيدنا ( داوود )، يجلس ليسبح الله تعالى، كانت كل الأصوات تصمت إستماعاُ لروعة صوته، وكان يصمت عليه السلام فتقوم الطيور والجبال وكل المخلوقات بتكملة التسبيح
وهب الله سيدنا ( داوود )، صوتاً لم يعطيه لأحد غيره من الكائنات، فقد كان صوته خارقاً لجمال أي صوت في العالم.
سخر الله سبحانه وتعالى الرياح لسيدنا ( داوود )، فقد قيل أن أثناء معركة سيدنا ( داوود ) مع جالوت، توجهت الأحجار بفعل الريح نحو جبهة جالوت فقتلته.
سخر الله جلا جلاله الحديد لسيدنا ( داوود ) عليه السلام، بحيث أصبح طيعاً في يده، فقد كان سيدنا ( داوود ).
يستطيع أن يقوم بتصنيع الحديد بيده بدون إستخدام أي أدوات كالمطرقة أو تليين الحديد بإستخدام النار، وقد تعلم منه قومه صناعة الدروع، حتى أن سيوف الأعداء لم تكن تؤثر في هذه الدروع ابداً.
وقد إتخذ سيدنا ( داوود )، من هذه النعمة مهنة له حيث قام بتصنيع دروع والقيام ببيعها لأن العمل من أهم ما يجب القيام به، وقد قال النبي الكريم صلوات الله وسلمه عليه : ” إن أطيب ما أكل الرجل من كسبة وإن نبي الله داوود كان يأكل من كسب يده ” صدق رسول الله.
قال الله تعالى : (( ۞ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11))) سورة سبأ.
شاهد ايضًا : قصة نوح عليه السلام مع قومه مختصرة
عبادة سيدنا داوود عليه السلام لله سبحانه وتعالى :.
كان سيدنا داوود عليه السلام متعبداً لله سبحانه وتعالى بأحب العبادات، فكان يصوم يوم ويفطر يوم، وقد أخبرنا النبي صلَّ الله عليه وسلم في حديث شريف صحيح أن أحب الصوم إلى الله سبحانه وتعالى هو صوم سيدنا ( داوود ) عليه السلام، فكان هذا عند الله سبحانه وتعالى هو صيام الدهر.
وكان دائماً يرتل الآيات الخاصة بكتاب ( الزبور ) فتقوم الجبال بالتسبيح معه، وكان عندما يتوقف تقوم الجبال بتكملة ما يقول ولم تكن الجبال وحدها هى من تسبح معه، فنجد أن الطيور أيضاً تقوم بذلك والوحوش والأشجار، وكان سيدنا ( داوود ) عليه السلام صادقاً في عبادته إلى الله سبحانه وتعالى.
وقد خصه الله جل وعلى بصوت جميل وفهماً للغة الطيور والحيوانات، وقد جاء في الأثر أن سيدنا ( داوود ) كان يوماً في أحد البرية متأملاً في عظمة خلق الله.
فإذا به يسمع حديث بين عصفورين، وهنا إكتشف أنه يفهم لغة العصافير، وقد كان النبي الكريم عليه السلام يحب الحيوانات حباً خاص ويعطف عليهم ويطعمهم.
بل ويقوم بمعالجتهم إذا مرضوا، وكانت كل هذه الحيوانات أيضاً تحبه.
ومن هنا جاءت حكمة سيدنا ( داوود ) عليه السلام، وكان داوود يعاني من أن قومه يحاربون كثيراً.
فكانت الدروع الحديدية التي يقوم بصناعتها صناع الأسلحة ثقيلة على المحارب، ويجد عبئاً كبيراً في أن يحملها.
وفي يوم من الأيام جلس يفكر في حل لهذه المشكلة وكان أمامه قطع من الحديد:
ثم أخذها بيده وبينما هو يتفحصها فوجئ أن يده تستطيع أن تغوص في الحديد بسهولة ويُسر.
فقد كان الله سبحانه وتعالى قد أمر الحديد بأن يلين في يد سيدنا ( داوود ) عليه السلام.
فقام بتقطيع تلك القطعة إلى قطع صغيرة، وقام بإيصالها ببعض.
وعندما إنتهى من ذلك وجد أمامه درع حديدي خفيف يستطيع أن يحمله المحارب.
ولم يجد سيدنا ( داوود ) غير السجود لله شكراً على هذه النعمة الكبيرة.
وبالفعل بدأ صناع الأسلحة في تعلم الطريقة الجديدة التي علمها لهم سيدنا ( داوود ).
وبسبب أن الناس وجدوا أن ليس هناك مشكلة في حمل الدروع بعد الآن أحبوا سيدنا داوود حباً كبيراً مثل ما أحبه الجبال والطيور.
حكمة سيدنا داوود عليه السلام :.
في يوم من الأيام وبينما سيدنا ( داوود ) يجلس ليحكم بين الناس في مشاكلهم جاءه رجل يمتلك حقل ومعه أخر.
وكانوا في خصومة بسبب أن الرجل الذي يملك الحقل فوجئ بأن أغنام الرجل الأخر تأكل العنب من الحقل الذي يملكه، وقد جاءوا لكي يحكم لصاحب الحقل بتعويض.
وهنا سأل النبي الكريم صاحب الغنم :
هل فعلاً غنمك قامت بأكل عنب الحقل الذي يملكه هذا الرجل ؟
فأجاب صاحب الغنم نعم يا سيدي أكلته.
وكان حكم سيدنا داوود على الرجل صاحب الغنم بأن يعطي الرجل صاحب الحقل كل الغنم.
وهذا عوضاً عن ما أكلته من عنب، وكان في هذا الوقت ابن سيدنا داوود سليمان يجلس في نفس الجلسة.
وقد قذف الله في عقله حكمة كبيرة وبليغة، فرد سيدنا سليمان وقال : يا أبي إن حكمك هو الحق.
ولكن هناك حكم أخر قد يكون أنسب، فرد عليه سيدنا داوود وقال : قُل يا سليمان.
فقال سيدنا سليمان : الحكم هو أن يأخذ صاحب الغنم حقل الرجل ويصلحه له، ويقوم بزراعته حتى ينمو العنب من جديد.
أما صاحب الحقل فيأخذ الغنم حتى يستفيد من صوفها ويأكل منها ويشرب من اللبن.
وعندما يكبر العنب يعود الحقل لصاحبه ثم تعود الأغنام لصاحبها.
ففرح سيدنا داوود بحكم سيدنا سليمان وحمد الله وسجد شاكراً بأن وهب لولده هذه الحكمة.
وهنا أطلق على سيدنا سليمان ” سليمان الحكيم .
وقد تعلم من ذلك سيدنا داوود أن لا يحكم قبل أن يستمع إلى كل الأطراف.
شاهد ايضًا : قصة عيسى عليه السلام في القران الكريم كاملة
وفاة سيدنا داوود عليه السلام :.
توفي سيدنا داوود عليه السلام ولم تذكر الكتب والروايات أو الأحاديث النبوية الشريفة شيئاً عن وفاته والطريقة التي مات بها.
لكن قيل أن يوم الجنازة كان هناك أربعين ألف راهب مع الآلاف من الناس يشيعون النبي الكريم.
وقد قيل أن ليس هناك أحد توفي تم الحزن عليه من بني إسرائيل بعد موسى وهارون مثل سيدنا داوود عليه السلام.
وفي أثناء الجنازة كانت الشمس حارقة جداً على المشيعين.
وهنا توجه سيدنا سليمان بالدعاء إلى الله وأمر الطيور أن تقوم بعمل ظل للناس.
وبالفعل قامت الطيور بإظلام الأرض جميعاً وسكنت الرياح.
فأمر سيدنا سليمان الطير بأن تقوم بعمل ظل من ناحية الشمس وتترك مكان للريح، فأطاعته الطيور.
وهنا إنتبه الناس إلى ما يتمتع به سيدنا سليمان من نعَّم من الله سبحانه وتعالى.