قصة سورة البقرة مختصرة من القرآن الكريم

قصة سورة البقرة مختصرة من القرآن الكريم، أهلًا ومرحبًا بكل أطفالنا الأعزاء الذين لهم شغف لمعرفة قصص من القرآن الكريم، حيث اليوم قصتنا من أهم القصص التي لها حكمة من الله عز وجل.

وسوف نعرف ما هي قصة هذه السورة العظيمة الطويلة التي تحمل قصصًا رائعة لتعم الفائدة ونعلم ماذا حدث مع الأنبياء، وكيف كان دين الإسلام يقوي من يقف معه فتابعونا لزيادة المعرفة بديننا الكريم والأخلاق الحسنة التي يحث عليها.

أحداث قصة سورة البقرة

  • تدور قصة سورة البقرة إلى محورين مهمين الأول وهي تسمية السورة بهذا الاسم وهي نسبة إلى البقرة المذكورة بها وهي من بني إسرائيل، والثاني وهي قصة طالوت الذي اختاره الله عز وجل ليكون ملك على بني إسرائيل.
  • وسورة البقرة وهي أطول السور في كتاب الله القرآن الكريم وبها قصص معبرة ومعجزات لا يفعلها إلا الله الواحد القهار، توضح معاني كثيرة عن الإيمان بقدرة الله عز وجل وعما يفعله الإنسان للاستغلال والمكر للحصول على المال وأيضًا عن تلبية كلام الله عز وجل.

شاهد أيضًا : قصة القاسم بن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

قصة سورة البقرة (البقرة وذبحها)

  • ذكر القرآن الكريم البقرة في كتابه العزيز عندما كان هناك رجل يريد أن يرث عمه حيث كان عمه لا ينجب بسبب عقمه، وكان عمه غني للغاية مما جعله يطمع في الوارث ولا ينتظر إلى أن يموت عمه بإرادة الله وحكمه، بل أسرع بقتله.
    • وقام بقتل عمه في الليل بدون أن يشعر أي شخص ثم وضع جثة عمه أمام منزل شخص يعرفه بدون أن يجعله يشعر لكي يثبت علية أنه هو من قتل عمه ويبعد عنه كل التهم التي تجعل أي شخص يشك به.
  • وفي الصباح أخذ يبكي عليه بشدة ويتهم الرجل الذي كانت الجثة أمام منزله أنه سبب حرمانه من عمه وهو من قتله، ولكن الرجل أنكر وأخذ الجميع يدافعون عنه.
  • واشتد الصراع بينهم من دون أن يعرفوا من القاتل، ولكن قام أحدهم بإخبارهم أن يتوقفوا عن هذا الجدال ويذهبون إلى موسى نبي الله فيسألونه لكي يدلهم على ما يفعلون، وبالفعل ذهبوا جميعًا لكي يعرفون ماذا سوف يخبرهم موسى عليه السلام لكي يعرفون من الذي قام بقتل هذا الرجل ولماذا.
  • فعندما سمع سيدنا موسى هذا الكلام قام بدعاء الله عز وجل لكي يظهر الحق ويبين من القاتل.
    • وبعد دعاء نبي الله موسى قام الله سبحانه وتعالى بالوحي إليه من ضرورة ذبح بقرة ثم يأخذ من لحمها ليضرب المقتول بها فعندها سوف يتكلم القاتل ويخبر عن من فعل به هذا الشيء ويعود كما كان.

شاهد أيضًا : صلاة قضاء الحاجة ودعائها

بحث بني إسرائيل عن البقرة

  • تعجب الجميع من هذا الكلام ولم يفهموا معناه ولكنهم أخذوا يبحثون عن البقرة وهم في عجب من كلام موسى فقد شعروا أنه لا يهتم بهم ويستهزأ بكلامهم.
    • لذلك أخذوا يتمادون في البحث عن البقرة وفي أسئلتهم عنها، ففي البداية سألوه عن شكلها وعمرها فأخبرهم نبي الله أنها بقرة في منتصف عمرها ليست كبيرة للغاية وليست صغيرة للغاية.
  • وقال لهم ابحثوا عنها واذبحوها، ولكنهم رجعوا إليه مرة أخرى وسألوه ما لونها، فقال لهم نبي الله أن لونها مصفر للغاية فهو لون يشع من جماله.
    • ولكنهم عادوا إليه مرة أخرى ليسألوه عن ما يميزها فهناك العديد من البقر ولا نعرف أي واحدة تريد، قال لهم موسى أنها بقرة لا تخرج للحرث ولا في أي شيء مثل السقاية ولا يوجد بها أي علامة.
  • وهذه المرة عثروا على طلب موسى عليه السلام ولكنهم وجدوا أنها بمال كثير فمن يملكها لا يريد أن يبيعها إلى بذهب كبير يصل إلى وزنها.
    • ولكنهم بعدما بحثوا كثيرًا ولم يجدوا مثلها اشتروها منه ثم بعد ذلك ذبحوها بعدما بحثوا كثيرًا عنها لكي يجدوا هذه المواصفات.

ماذا حدث بعد ذبح البقرة؟

  • قام بني إسرائيل بذبح البقرة، وأخذ موسى عليه السلام من اللحم وضرب به الرجل المقتول.
    • فعادت به الروح مرة أخرى لكي يشير إلى من قتله فشاور إلى ابن أخيه الذي كان يبكي مكرًا.
    • وغدرًا عليه ثم عاد إلى موته مرة أخرى.
    • فصعق الجميع من هذا المشهد الذي كان معجزة كبيرة للغاية، تؤكد وجود الله وقدرته على فعل أي شيء.
  • فكانت المفاجئة كبيرة عليهم عندما عاد الرجل الى الحياة.
    • ثم مات مرة أخرى وتم معرفة أن ابن أخيه سبب قتله فقد كان يبحث معهم وهو لا يدري ماذا يحدث.
    • فقد قتل عمه غدرًا من أجل المال وخسر آخرته ولم يكن يعلم أن الله سبحانه وتعالى قد رآه وهو يقتل.
    • وأن حسابه سيكون عسيرًا في الآخرة فحكمته عادلة فهو الحكم العدل.

قصة طالوت وملكه

  • ومن هنا ننتقل إلى القصة الأخرى من سورة البقرة التي تتحدث عن طالوت وملكه.
    • فقد كان طالوت فقيرًا وكان عمله هو رعي الأغنام.
    • ولكنه كان لديه علم كبير وكان جسده حسن للغاية.
    • وكان بني إسرائيل يريدون أن يكون عليهم ملك لذلك طلبوا من نبي الله شمويل أن يجعل لهم ملكًا عليهم من أجل أن يقاتلوا ويجاهدوا في سبيل الله والحق.
  • فأختار لهم نبي الله طالوت فعندما سمعوا باسمه اعترضوا على اختياره.
    • وقالوا إنه ليس غني وبعيدًا كل البعد عن سلالة الملوك.
    • فكيف يصبح ملك علينا فهو لا يعرف سوى رعي الأغنام فكيف يصبح ملك.
    • ولم يقتنعوا بهذا حتى أنهم طلبوا أن يكون هناك اية من الله عز وجل لكي يوافقوا على هذا.
  • فأخبرهم نبي الله أن الله أعلم منهم وان طالوت لديه علم ومعرفة وزيادة في جسمه وعقله.
    • ولكنهم صمموا على الآية فأرسل الله عز وجل الآية إليهم عبر الملائكة.
    • فكانت الآية هي لبس سيدنا هارون وموسى في تابوت.
    • فلما رأوا هذا اللبس قرروا الجهاد مع طالوت الذي اختاره الله عز وجل، وكان العدد كبير للغاية.

ماذا فعل طالوت بعد ذلك؟

  • عندما رأى طالوت أن الجميع يتهافت إلى الجهاد في سبيل الله قرر أن يختار منهم عددًا.
    • فأختار منهم سبعين ألف رجلًا.
    • ثم ذهب بهم إلى الجهاد لكي ينتصر على أعداء الله ويقضي عليهم.
    • وكان هذا الخروج في يوم حار للغاية وقد شعر الجميع بالعطش.
    • وفي طريقهم للجهاد شاهدوا نهر فأراد الرجال أن يشربوا منه.
    • ولكن طالوت ذكرهم بأن هذا النهر ليس إلا بلاء وابتلاء ولابد أن يتجنبوه ولا يشربوا منه.
  • ولكن هناك من لم يسمع كلام طالوت فقال من شرب من هذا النهر لن يذهب معنا ولن يصبح منا.
    • ثم ذهب الباقي من الجنود الذين استمروا مع طالوت.
    • ولم يشربوا من النهر فقد كانوا يعلمون أن الله عز وجل اختاره بسبب ذكائه وفطنته.
  • وفي طريقه أكثر من الدعاء لكي ينتصر في هذا الجهاد.
    • وعندما وصلوا إلى القتال دافعوا عن دين الحق ودعوا الله في ساحة القتال أن ينصرهم ويقف معهم.
    • وبالفعل انتصروا على أعدائهم وتم إبادتهم وتم قتل جالوت الذي قتل على يد داوود الذي كان مع طالوت وكان من جنوده.
  • وشاهدوا قوة طالوت في الحرب والجهاد وعلموا أن الله سبحانه وتعالى اختاره لذلك فهو بالفعل رجل ذكي يخاف الله ويقضي على كل عدو لله عز وجل.

شاهد أيضًا : قصة عنقود عنب قصيرة ومميزة للأطفال

ما هي الدروس المستفادة من هذه القصة؟

  • إن قصة سورة البقرة مليئة بالنصائح الغالية ومن خلال قصة سورة البقرة.
    • نجد أنه لابد أن تغرينا الحياة الدنيا ولا المال ولا يجب أن نخسر ديننا من أجل مال سوف يزول.
  • تعلمنا أيضًا عدم الاستهتار بالأنبياء ولا بكلام الله عز وجل فالله قادر على كل شيء.
  • كما تعلمنا أن النصر للمسلمين مهما كان العدد فالحق سيفوز في النهاية.
    • ولابد من إتباع كلام الله وأنبيائه بدون إهمال.
موضوعات من نفس القسم