قصة حرب الفجار وحلف الفضول للأطفال
قصة حرب الفجار وحلف الفضول للأطفال إليكم أحبائنا الأطفال قصة من أجمل القصص التي يمكن أن نرويها عليكم، والتي يوجد بها الكثير من المعاني الاسلامية الجميلة التي كانت موجودة في أيام تواجد نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
كما توضح لنا قصة حرب الفجار وحلف الفضول تلك النظرة التي يعرفها الناس على المشركين والكفار أصحاب الضلالة، الذين جعلهم الله عز وجل في ظلام الشرك بعيدًا عن نور الهدى والإيمان.
نقدم إليكم اليوم قصة حرب الفجار وحلف الفضول وما السبب الذي سميت من أجل الحرب بهذه التسمية، كما نعرض عليكم أحبائنا الصغار حلف الفضول وما تم فيه من أحداث.
المحتويات
أحداث قصة حرب الفجار وحلف الفضول
- حرب الفجار هي من احد الحروب التي قامت بين قبيلتين وهما هوازن وقبيلة قريش في هذا الوقت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال شابًا صغيرًا.
- حيث كان صلى الله عليه وسلم لا يزال في عمر الرابعة عشر، أو كما قال بعض المؤرخين في كثير من الروايات أنه كان في عمرة العشرين.
- أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في وقت الشباب، وكانت حرب الفجار يشارك فيها أعمام نبي الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشارك مع أعمامه في تلك المعركة ويقف إلى جانبهم ويساندهم.
شاهد أيضًا : قصة سوق السحر الأسود جميلة وكاملة
ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرب الفجار؟
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بجمع ما يسقط من النبال التي يقوم الأعداء برميها على أعمامه أثناء المعركة، وكان يقوم بإعطائها إلى أعمامه حتى يقومون برمي الأعداء بها مرة أخرى.
- أي أن نبي الله شهد الحروب وشارك فيها منذ أن كان في سن الصغر، وربما هذا هو السبب الذي جعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم امهر المقاتلين وأكثرهم شجاعة وأقدام في ساحات القتال ضد أعداء الله عز وجل.
ما سبب تسمية حرب الفجار بهذا الحرب بهذا الاسم؟
- كانت تلك الحرب في مدينة مكة وقد كانت مكة في القدم من أكثر الأماكن التي يقدسها العرب في كل مكان، حيث أنها كانت تعتبر بالنسبة إليهم من الأماكن الواجب حمايتها.
- ولأن تلك الحرب أباحت مكة ودمرت فيها الكثير فقد اعتبر العرب هذا التصرف هو تصرف فجور ولهذا سميت تلك الحرب بحرب الفجار.
حلف الفضول
- كان وقت حلف الفضول هو مباشرة بعد عودة قريش من مكة ومن حرب الفجار التي كانوا يخوضونها.
ما هو سبب حلف الفضول؟
- كان السبب الرئيسي في حلف الفضول هو انه كان هنالك احد التجار من زبيدة وكان رجل يحاول أن يكسب قوت يومه من التجارة، فقام بشراء بضاعة.
- وتوجه بها إلى مكة حتى يستطيع أن يقوم ببيعها والكسب منها، فلما وصل إلى مكة قابل العاص بن وائل وقال له أنه يريد أن يشترى بضاعته ففرح الرجل لأنه سوف يتحصل على قوته من العاص.
- وكان العاص بن وائل في هذا الوقت له شأن عظيم في قريش وكان من أعيان القوم، وكان كل الناس يعلمون مكانته ولا يحاولون التعدي علية أو إغضابه في أي أمر، ولكن العاص قام بأخذ البضاعة من الرجل ولم يقم بدفع مالها إليه وتركة وذهب ببضاعته.
- فما كان من الرجل إلا أن قام بالذهاب إلى أعيان قريش وشكا إليهم ما فعله به العاص وطلب منهم أن يغيثوه في استرداد بضاعته أو حقها.
- ولكن أعيان قريش لم يستطيعوا أن يغيثوه بأي حال من الأحوال لأنهم يعلمون من هو العاص، ويعلمون أنهم لن يستطيعون أن يأخذوا البضاعة من العاص أو حقها أن كان لا يريد أن يدفعه.
ماذا فعل التاجر بعد خذلان أشراف قريش له؟
- قام الرجل بالذهاب إلي جوار الكعبة الشريفة وصرخ في الناس.
- ومن لدية من المروءة من شيء أن يغيثه في استرداد حقه، فسمعه الزبير بن عبد المطلب.
ونادي على وقام بتحضير الطعام إليه ومن ثم قام الرجل بإبلاغ الزبير بما حدث من العاص.
وكيف أنه اتفق معه على ثمن بضاعته ولم يدفع ثمنها وأخذ منه البضاعة وذهب.
كيف تصرف الزبير بن عبد المطلب مع التاجر؟
- وقام الزبير بن عبد المطلب بجمع بنو زهره وهاشم.
- وقاموا باستدعاء بنو مرة بن هاشم وجلسوا جميعًا في دار واحد منهم وهو عبد الله بن جدعان.
- وقام عبد الله بن جدعان بتحضير بعض من الأطعمة إلى ضيوفه.
- حيث كان هذا الحلف في ذو القعدة وهذا الشهر هو من الأشهر الحرم لدى المسلمين.
- وتحالفوا جميعًا على أن يقوموا برد الحق إلى أهله من يد الظالم.
- وأن ينصروا المظلوم وانطلقوا جميعهم إلى العاص يبغون حق الزبيدي التاجر الذي أخذت منه بضاعته عنوة.
- ودخلوا أجمعين على العاص وقاموا بأخذ البضاعة الخاصة بالزبيدي من بين يدي العاص وردها إلى التاجر ولهذا السبب سمي هذا الحلف بحلف الفضول.
رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلف الفضول
- كما قمنا فيما سبق فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لم يتجاوز سن العشرين في هذا الوقت.
- حيث تم حلف الفضول وحرب الفجار أو كما قال بعض المؤرخين سن الرابعة عشر.
- وقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من الحدثين حلف الفضول وحرب الفجار.
- وذهب مع القوم الذين تحالفوا ليردوا إلى الزبيدي بضاعته وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت.
- أكبر حدث يمثل رد الحق إلى الصحابة ويمثل نصرة المظلوم على الظالم.
ما كان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلف الفضول؟
- حضر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حلف الفضول مع من حضرة من قريش.
- وانتزعوا الحق الذي سلب من العاص الذي ظلم الزبيدي التاجر.
- وأخذ منه البضاعة ولم يرد إليه حقها أو يردها إليه.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد دخول الإسلام كان دائمًا ما يذكر حلف الفضول.
- حيث أنه أول حلف يحضره نبي الله صلى الله عليه وسلم ينصر فيه الحق ضد الظلم ويرد فيه الحق إلى الصحابة.
- وهذا لأن قريش وأعيانها لم يقوموا على أن يردوا هذا الحق لعلمهم أن من سلبه هو أحد أقوى وأغنى الناس في قبيلتهم.
- ولن يستطيعوا أن يفعلوا له أي شيء أن رفض إعطائهم حق التاجر وأراد أن لا يدفع مقابل البضاعة.
- ولكن هيبة الحق دائمًا ما تنتصر فالله سبحانه وتعالى هو الحق.
- ويحب الحق وينصر الله عز وجل الحق أينما كان.
- ويتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اليوم كثيرًا مع الصحابة.
- ويقول لهم انه من أعظم الأيام التي شهدها صلى الله عليه وسلم.
- وأنه لو أقسم بحلف الفضول في الإسلام فإن الله عز وجل سيجيبه بهذا الحلف.
- وهذا كان رأي نبي الله وأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا : قصة الأميرة صوفيا حقيقية وكاملة
الدروس المستفادة من قصة حرب الفجار وحلف الفضول
- في قصة حرب الفجار وحلف الفضول التي رويناها عليكم بعض من الدروس التي يمكن أن نستخلصها لنستفيد منها حق استفادة.
- ولعل من أهم تلك الدروس هي رد الحق إلى الصحابة مهما كان.
- فالله عز وجل لا يحب الظلم فهو الحق العدل ولا يظلم ربك أحدًا.
- فإن قوة الحق طاغية لا مثيل لها في وجه الظلم وأعوانه من الظالمين.
- وقد توعد الله عز وجل الظالمين بأن لهم نار جهنم وبئس المصير في الآخرة.
- ولهذا يجب علينا دائمًا أن نساند الحق وان نقف إلى جانب المظلوم حتى يرد إليه حقه بإذن الله.
- ولا نحاول أن نجامل الظالم أو نقف إلى جانية فإن في هذا غضب من الله سبحانه وتعالى على من ظلم ومن اتبع الظلم.