تعريف الاسرة في علم الاجتماع

يوجد في المجتمع الذي نعيش به العديد من العلوم المختلفة التي بدورها كانت موجودة منذ أزمنة قديمة، ولكن مع تقدم العصور أدى ذلك إلى تطور العلم أيضاً ومن بين تلك العلوم الأكثر شهرة في العصور القديمة، والتي تطورت مع مر العصور هو علم الاجتماع وهو واحداً من بين العلوم، التي قد يتضح من أسمها أنها اهتمت بالجوانب الاجتماعية في حياة الفرد بمختلف الطوائف.

تعريف الأسرة في علم الاجتماع

لا يمكننا أن نحصر علم الاجتماع كعلم كبير وقائم بذاته لتعريف واحد معين، أو محدد فعلم الاجتماع واحداً من بين العلوم الذي أهتم بالدراسة الاجتماعية والبشرية ودور كل فرد في المجتمع ودور كلاً من الفرد تجاه المجتمع وبالتالي المجتمع نحو الفرد.

ففي المجتمع الذي نعيش فيه لا يمكننا أن نقول إنه يجب علينا أن نقدم فقط، بل أن كما نقدم لابد أن نأخذ وهذا لا ينطبق على الحياة الاجتماعية أو علم الاجتماع بعينه، بل أنه ينطبق على المجتمع والحياة البشرية بوجه عام، وكذلك الحياة النباتية والحيوانية وجميع ما في هذه الحياة.

قد يكون ما نقوم بالعديد من الأشياء التي قد نقدمها دون أن نعلم أننا نقدمها، ولكنها تحدث بفعل فطري طبيعي خلقنا الله به وذلك يمكن توضيحه من خلال عملية التنفس في الإنسان الذي يخرج ثاني أكسيد الكربون، ويستنشق الأكسجين ففي هذه العلاقة أخذ وعطاء دون قصد.

لكن في الجانب الأخر هناك الأشياء التي نقوم بتقديمها بأنفسنا، بل ونسعى إلى تقديمها بأفضل شكل ممكن سواء هذا الأمر قد يتعلق بالعمل في جهة أو كان ذلك الأمر يتعلق بالحياة الإنسانية والفطرة الإنسانية، التي تتمثل في الخير أو العطاء وغيرها.

بالنهاية الحياة الاجتماعية هي أخذ وعطاء أو علاقة تبادلية، ومن خلال علم الاجتماع يتم دراسة تلك الظواهر في المجتمع وفقاً لدراسات علمية وعملية دقيقة ووافية.

فعندما يتم حدوث أي ظاهرة يقوم علم الاجتماع بخطوات متتالية ومدروسة يتم من خلالها التعرف على المشكلة وأسباب المشكلة والآثار الناتجة والنتائج المترتبة على هذه المشكلة، وبالتالي يتم تقديم تلك المشكلة في أكثر من فرد معين أو مجموعة للوصول إلى نتائج دقيقة.

شاهد أيضًا:  أثار تفكك الأسرة على الأطفال

الأسرة في علم الاجتماع

تعتبر الأسرة الظاهرة التي نراها نحن أنها شيء موجود في هذه الحياة البشرية بشكل طبيعي، وهذا الأمر بديهي لا يحتاج لتحديده أو التعرف عليه، تختلف تماماً هنا نظرة علم الاجتماع إلى هذه الظاهرة.

فتكرار تلك الظاهرة في المجتمع واختلافها من مجموعة من الأشخاص وأشخاص أخرين سبباً كافي بالنسبة إلى علم الاجتماع ليقوم بالتعرف والدراسة، لتلك الظاهرة بشكل قطعي.

فقام علم الاجتماع بتعريف الأسرة أنها مجموعة من الأفراد الذين يشتركوا في نفس الحياة الاجتماعية، وتربطهم صلة مع بعضهم البعض، وهي تتمثل في العائلة الصغيرة.

حيث أننا نجد أن العائلة الكبيرة تتمثل في الأقارب كالعم والخال والعمة والخالة وأولادهم وتظل تتفرع تلك الشجرة العائلية التي بالنهاية تجمعهم صلة قرابة ولكنها أكبر من الأسرة.

ففي العائلة لا يشترط أن يكون جميع أفراد العائلة مشتركين بنفس البيت أو بنفس الحياة أو الظروف لان الحياة لكل فرد داخل العائلة بالنسبة إليه توجد أسرة مختلفة، وهذا ما يجعل علم الاجتماع ينتقل ليقوم بدراسة الأسرة، كظاهرة اجتماعية منفصلة على حدا.

فالأسرة هي المجموعة التي تتكون من خلال الأم والأب والأبناء، ولا يشترك بها أي من الأفراد الآخرين الذين يخرجوا ذلك الإطار، فمن خلال هذه المنظومة تترابط أفراد الأسرة، من خلال منظومة بيولوجية.

دور الأسرة في المجتمع

  • لكل فرد داخل الأسرة مجموعة من الوجبات التي تختلف عن الأخر وهذا الأمر يجعلها أسرة متكاملة ومترابطة لأن كل فرد منهم يكمل الآخر.
  • فيتمثل دور الآباء في إنجاب الأبناء الذين يأتوا بأمر من الله تعالى، حين أخبرنا أنه خلق الإنسان في هذه الأرض لكي يقوم بتعميرها.
  • فعندما قام نبي الله نوح بتلبية أمر الله عز وجل عندما أمره بأن يقوم ببناء السفينة أمره بأن يأخذ عليها من كل زوجين أثنين، وهذا لكي يكتمل النوع ويظل في استمرار دون انقطاع.
  • لكي يتم تعمير الأرض بهم ولم يأمره بأن يأخذ عدد معين من كل نوع، بل كل زوجين أي كل من هذا النوع أحدهم يحمل الصفات الأنثوية والأخر يحمل الصفات المذكرة.
  • حينما يقوم كل من الأب والأم بالزواج والإنجاب فهنا لابد أن يقوموا بتربية أبنائهم تربية صحيحة، وتوفير كل السبل التي تساعدهم لأن يصبحوا أفراد أسوياء في المجتمع.
  • فالطفل عندما يولد يكون مثل الورقة البيضاء أو الصحيفة البيضاء، التي يدون بها الآباء ما يريدوا وما يتبقى يكون من خلال التعامل مع الأفراد والبيئة المحيطة ليؤثر فيها، ويتأثر بها بشكل قطعي نتيجة لوجوده بها.
  • لذلك لابد على الآباء أن يفهموا هذا الأمر جيداً، وأن الدور لديهم لا يقف عند مجرد الإنجاب فقط، فعلى الآباء قبل الإنجاب أن يكونوا أفراد أسوياء قادرين على القيام بهذه الخطوة الهامة.

تابع أيضًا: موضوع تعبير عن الأسرة السعيدة بالعناصر

خطوات التربية السلمية

  1. توفر لهم حق التعليم في هذا المجتمع لكي يستنير عقولهم، ولكي يكونوا أفراد مؤثرين بشكل جيد في المجتمع.
  2. توفر لهم حق التربية: وهذا الأمر يكون من خلال دورك في أن تقضي أغلب وقتك مع أبنائك لتؤثر فيهم وتستمع إلى ما يقوموا بالتفكير به، وما إن كانت هذه الأفكار تحتاج على التصحيح أم أنها خاطئة ولابد من استبعادها.
  3. لابد من توفير حق الحياة الكريمة: وتلك الحياة الكريمة لا تتمثل في الرفاهية المفرطة، بل أن يكون الطفل لديه حياة يستطيع من خلالها أن ينمو بشكل صحيح وبشكل لا يجعله يتجه إلى فعل أي من الأشياء، التي تساعده في أن يحيا وهذا الأمر دورك في توفير التربية لأبنائك بالشكل الصحيح.
  4. هذا الأمر يتمثل من خلال استذكار دروسك ومن خلال تقديم أفضل احترام إلى والديك وعدم نكران الجميل وما قاموا بتقديمه من أجله.
  5. أن لا نقوم بإزعاجهم بالفترات التي لا تريد بها أن تستمع إلى الكلام، لأنك تراه من وجهة نظرك غير مقبول كل هذه الأمور هي دورك تجاه الآباء.
  6. وهو ليس تجاه الآباء فقط بل أنه تجاه نفسك فعندما يتوفر لك كل السبل التي تساعدك في أن تكون أفضل شخص وتكون فرد يفخر به أفراد أسرتك وكذلك أفراد المجتمع الذي تعيش به.
  7. بل ودولتك بالكامل، وبالتالي ستفتخر أنت بنفسك لابد أن تقدر قيمة النعمة التي حباها الله لك، وتكون قادراً على هذا الأمر.

اقرأ أيضًا: ما هو طب الأسرة والمجتمع

خاتمة تعريف الأسرة في علم الاجتماع

كما أن للآباء دواً تجاه أبنائهم فعلى الأبناء أيضاً دوراً هاماً تجاه آبائهم فأنت عليك رد ما يقوموا به، وهذا الرد يتوفر من خلالك أنت حينما تقوم بفعل الأشياء والقيام بها بالشكل الصحيح والشكل الصائب، الذي يجعلك تفعل الشيء الذي يفتخروا به.

موضوعات من نفس القسم