علم الفراسة عند العرب

تختلف وتتعدد العلوم بينها وبين بعضها البعض ولكل علم من هذه العلوم مكانة تختلف عن الأخرى ولا شك أن لكل منهم دوراً فعالاً في المجتمع، لا غنى عنه فقد تنوعت العلوم فيما بين العلوم العلمية والاجتماعية، التي قد تألقت على مر العصور ونهضت من خلال العلماء الذين، قد استطاعوا أن يقوموا بتطوير العلم.

مقدمة عن علم الفراسة عند العرب

فالعلم لم يظهر بصورة مباشرة كما هو الآن بل أنه قد بدأ من خلال الصدفة التي لم يكن متعارف عليها من قبل، بل أن العلم الذي نحن نعيشه الآن هو صورة أولية، لهذه الصدفة التي قد بدأت من خلال الصدفة هذه ووقفت عند حافة التكنولوجيا التي نحن قد نتمتع بها الآن، فهي لم تكن هكذا منذ البداية.

شاهد أيضًا: مؤسس علم الوراثة في العالم

العلوم عند العرب

لقد عرف العرب قديماً العديد من العلوم المتنوعة والمختلفة، التي قد تثبت أن العرب كانوا على درجة كبيرة من العلم، بل أن العرب أنفسهم كانوا سبباً في كثير من العلوم التي قد تعلمها الغرب منهم والأوربيون الذين قد استفادوا كثيراً من خلال العلوم عند العرب.

فالعلوم عند العرب قد تنوعت واختلفت وقد وصلت إلى مكانة ومرتبة ومتميزة وهذه العلوم بسبب نجاحها والاهتمام الكبير بها هي لم تمت، بل أنها على مر العصور قد تطورت بصورة كبيرة وهائلة.

وقام العلماء في كل عام بعد أخر بتطويرها بصورة كبيرة وقد حظيت بانتباه والتفات الناس إليها لما قد حظيت عليه من أهمية هائلة.

وهناك بعض العلوم مما قد وجهت هجوماً في بادئ الأمر إلا أنها من بعد ذلك، قد وجدت تطوراً كبيراً وهائلاً ومن بينها كانت العلوم الفلسفية التي لم تظهر في بادئ الأمر كعلم مستقل إلا أنها من بعد ذلك، قد استقلت بذاتها لكي تصبح علم مستقل بذاته.

استطاع علماء الفلسفة أن ينهضوا بعلم الفلسفة من خلال شتى الجوانب المختلفة التي قد توصل العلم من خلالها إلى قمة التكنولوجيا وانتقل إلى الدول المختلفة.

وقام علماء الفلسفة بالبحث في مختلف الجوانب الفلسفية والتعرف على الظواهر الموجودة في المجتمع، ومن ثم القيام بتفسيرها تفسيراً فلسفياً من خلال شتى الجوانب وتجريدها والوصول إلى ماهية الأشياء.

وقد كان هذا الأمر هو السبب في التفات العديد حول علم الفلسفة، فهناك العديد من الظواهر المختلفة التي لا يمكن أن يتم تفسيرها تفسيراً علمياً، فعلم الفلسفة استطاع أن يجيب على عديد من الأسئلة العقلية، التي قد تدور بداخل كل فرد منا والتي قد لا نجد حل لها أو تفسيراً لها، إلا من خلال علم الفلسفة.

علم الفراسة عند العرب

  • ليست الفلسفة فقط من كانت من بين العلوم التي قد اهتم بها العرب، فهناك عديد من العلوم الأخرى، بل وهناك علوم استطاع أن يتعرف عليها ويكتشفها العرب والتي كانت من بينها علم الفراسة عند العرب.
  • فنحن قد نجد أن علم الفراسة هو عبارة عن التعرف على الشخص وموطنه من خلال النظر إلى ملامحه مباشرة، حيث قد نجد أن العرب من خلال هذا العلم كان يمكنهم أن يقوموا بالنظر إلى الشخص ويتعرفون على صفاته، دون أن يكون قد عرفه من الأساس فكان يمثل علم الفراسة جانباً من جوانب الذكاء.
  • فعلم الفراسة هو عبارة عن استنباط للصفات والهوية والنوع الذي قد يتمتع به الشخص، فقد نجد بعض الأشخاص الذي فور أن يقوموا بالنظر إلى أحد يقوم بالتعرف عليه، من خلال بعض صفاته كأن يقول إن هذا الشخص عصب أو هذا الشخص غير مصري أو هذا الشخص أفريقي.
  • فيمثل علم الفراسة أحد جوانب الذكاء الذي قد يتميز به فرد دون عن أخر لذلك فإن الفراسة لا تخضع إلى معايير معينة، أو أنها قد تكون ثابتة وواحدة بالنسبة إلى جميع الأشخاص، كما أننا قد نرى أن الذكاء ليس واحداً عند جميع الأشخاص.
  • فنحن قد نجد أن أحدهم يتمتع بالذكاء بصورة متفاوتة عن الأخر فنحن ليس جميعاً على نفس درجة الذكاء بل أننا متفاوتين ومختلفين من حيث الذكاء، وبسبب هذا التفاوت، قد نرى أن أحد العلماء قد برع في المجال الكيميائي والآخر قد برع في المجال الفيزيائي وأخر في الرياضي وإلى أخره.
  • كل شخص منا قد يوجد بداخله علم الفراسة التي قد تميزه عن غيره والتي بدورها لها القدرة على أن نقوم بالتعرف على صفات أشخاص، قد لا نعرفهم من قبل ونقوم بتكوين فكرة كلية صائبة عنهم، من حيث التعرف على طبيعة هؤلاء الأشخاص.

تابع أيضًا: علم الأحياء الدقيقة الطبية

أهمية علم الفراسة

  1. يمثل علم الفراسة أحد المميزات التي قد يتمتع بها الأشخاص، حيث أنه من خلال هذا العلم قد نجد أن الأشخاص الأكثر ربحاً هم من لديهم القدرة، على أن يقوموا بالربح في كثير من التعاملات مع أشخاص آخرين.
  2. فعندما ننظر إلى المعاملات التجارية قد نجد أن التاجر قد يمكنه أن يتعرف على نقاط الضعف في الذي أمامه، ومن ثم قد يتوصل إلى التعرف على النقاط الذي قد يمكنه من خلاله الربح أمام الأخر، وهذا أحد جوانب علم الفراسة الهامة.
  3. في أحد الجوانب الأخرى نحن قد نجد أن المتمتعين بعلم الفراسة، قد يكون هناك لديهم قدرة في أن يبتعدوا عن الأشخاص الذي قد يبدو بطبيعتهم عكس ما هو قد ظاهر، والذي قد يجعل الفرد يمكنه أن يقوم بتكوين نظرة بداخله عن الشخص الذي أمامه من خلال بعض التصرفات والصفات والملامح، التي قد بدت واضحة عليه.

كيفية تعلم علم الفراسة

نحن قد نجد أن علم الفراسة في بادئ الأمر لم يكن علم مستقل بذاته إلا أنه من بعد ذلك، نحن قد نرى أن علم الفراسة قد حظى كغيره من العلوم باهتمام كبير، بل أن هناك من يقوموا بالبحث والتعلم لذلك العلم.

وقد يمكنا أن نصل إلى الجوانب الموجودة في علم الفراسة عن طريق لغة الجسد، الذي قد تمكن من خلالها الكتب أن يفسروا بعض الحركات التي قد يعبر عنها الجسد بصورة غير إرادية، في حدوث بعض من المواقف المختلفة.

العينين

  • تعد العينين أحد الوسائل التي قد تعبر عن لغة الجسد فقد نجد أن الأشخاص الذين تتحرك عيونهم في جهات مختلفة، بصورة قد تجعل العين ثابتة في اتجاه واحد، يحملون مشاعر سلبية تجاه الشخص الذي يتحدثوا معه، وبالتالي قد يبحثوا عن مخرج من النقاش.

السلوكيات الجسدية

  • هناك بعض السلوك الذي قد يقوم به الجسم بصورة أتوماتيكية، مثل تنظيف الغبار الذي غير موجود من أنفسهم أو مسح أيديهم فهم يشعرون بالاضطراب من الحديث.
  • أما في حالة قام المتحدث بشرب الماء بكثرة أو التدخين بشكل متتالي فهذا يعبر عن التوتر من الحديث، وتشبيك الأذرع قد تعتبر حسب اتجاها فإذا كانت للخارج، فإن هذا يعني الرغبة في إنهاء الحوار أو المناقشة.

قد يهمك : علم الفلك عند المسلمين وإنجازاتهم

خاتمة عن علم الفراسة عند العرب

فهناك العديد من الكتب التي قد تتحدث عن علم الفراسة والتي تتحدث فيها عن لغة الجسد، وذلك من خلال قراءة كتب علم النفس وعلوم الاجتماع، من خلال هذه الكتب قد يمكنك أن تدرك الشخصيات والدول المختلفة، من حيث الصفات وطبائع الشعوب وغيرها.

موضوعات من نفس القسم