جريمة إفساد الرابطة الزوجية في القانون المصري
جريمة إفساد الرابطة الزوجية في القانون المصري، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي موضوع عن جريمة إفساد الرابطة الزوجية في القانون المصري، وسوف نعرض في هذا الموضوع جريمة إفساد الرابطة الزوجية، عناصر هذه الجريمة، المادة رقم 304 الخاصة بإفساد الرابطة الزوجية.
المحتويات
جريمة إفساد الرابطة الزوجية
تعتبر جريمة إفساد الرابطة الزوجية من الجرائم التي يعاقب عليها القانون، وذلك لمدة من ثلاثة أشهر إلى سنتين، والتي تكون عن طريق تحريض الزوجة على ترك منزل زوجها وذلك بغرض اللحاق برجل آخر غريب عنها، ويعتبر ذلك من علامات إفساد الحياة الزوجية.
وقد أكد الله سبحانه وتعالى على أهمية الروابط الزوجية والحياة الأسرية السليمة بين الزوج والزوجة، قال تعالى: “والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة” النحل 72.
شاهد أيضًا: عمالة الأطفال في سن مبكرة
ما هي جريمة إفساد الحياة الزوجية
تعتبر جريمة إفساد الرّابطة الزوجيّة من الجرائم الّتي يمكن وقوعها على الرّغم من عدم تحقّق النتيجة الجرميّة الّتي يرمي إليها الفاعل.
وبالتّالي يمكن تحريكها من دون وجود شكوى من الزّوج وبمجرّد توفّر القصد الجرمي لدى الفاعل وهو سعيه وبذله الجهد بالقول أو الفعل المادّي من أجل إفساد الرّابطة بين الزوجين.
عناصر الجريمة
لابد لحدوث جريمة توافر أركان وعناصر الجريمة، وهما عنصران:
- عنصر التحريض: وهو الفعل أو القيام بأي عمل مادي يقوم به الفاعل، وهو تشجيع المرأة على ترك منزل الزوج وذلك من أجل إلحاق الزوجة برجل غريب، أو للأخلال بالروابط الزوجية وإفساد الحياة الزوجية وحلها.
- عنصر القصد: والمقصود بها وجود النية والقصد لإفساد الحياة الزوجية والروابط الزوجية بين الزوج والزوجة.
- والغرض هنا تدمير العلاقة الزوجية عن طريق إيقاع الأذى بالزوج أو الزوجة أو كليهما معاً.
هذا ويتحقق عنصر إفساد الروابط الزوجية عن عمد وقصد بقصد إلحاق الأذى بهذه الأسرة، ويجب توافر عنصر التحريض في الأمر حتى يتحقق القصد الجنائي.
وهنا يتم توقيع عقوبة جنائية من أشهر إلى سنة أو سنتين، لكل من توسوس له نفسه بإفساد الروابط الزوجية بين أي زوجين والإيقاع بالزوجة وخراب هذه الأسرة وإلحاق الأذى بها.
المادة 304 من القانون الأردني
- جاء في نص المادّة 304 فقرة 3 من قانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 1960 المطبّق في المحاكم النظاميّة الفلسطينيّة.
- كلّ من حرّض امرأة سواءً أكان لها زوج أم لم يكن على ترك بيتها لتلحق برجل غريب عنها أو أفسدها عن زوجها لإخلال الرّابطة الزوجية يعاقب بالحبس مدّة لا تقل عن ثلاثة أشهر”.
- مثال ذلك: الإيقاع بسيدة متزوجة وتحريضها على ترك منزل الزوجية.
- ويتحقق هذا التحريض مع ارتكاب الزوجة للفعل.
- وهو ترك المنزل وإفساد الروابط الزوجية بينها وبين زوجها.
- ويستحق هذا عقاب قانوني نتيجة فساد هذه الحياة الزوجية.
- ولا يستحق الفاعل عقاب طالما لم يتم إفساد الروابط الزوجية.
شاهد أيضًا: بحث كامل عن دور الدولة فى حماية حقوق الإنسان
جريمة إفساد الحياة الزوجية في القانون المصري
اعتبر القانون المصري جريمة الخيانة الزوجية جناية يعاقب عليها القانون.
ولابد أن يتم إثبات أركان هذه الجريمة وثبوتها.
ويتم إثبات ذلك عن طريق المكالمات الهاتفية المسجلة، والزنا والتلبس.
وتعتبر هذه الأركان هامة لثبوت جريمة الخيانة الزوجية، كذلك لابد من وجود شهود لإثبات واقعة الخيانة الزوجية.
فيما حددت المادة رقم 276 من قانون العقوبات المصري، عقوبة جريمة الزنا بالحبس 6 شهور للزوج وسنتين للزوجة، وحال تنازل الزوج.
يتم وقف تنفيذ العقوبة حتى لو كان الحكم نهائيًا، وبين أنه لإثبات الجريمة لابد من وجود أدلة دامغة وقرائن مباشرة.
وذلك لابد من ضبط الزوجة في حالة من التلبس في مكان الزنا أو الخيانة الزوجية.
وسائل إثبات أركان الخيانة الزوجية في القانون المصري
- وجود رسائل متبادلة بين الزوجة الخائنة وبين رجل آخر غير زوجها، تدل على وجود علاقة محرمة بين الزوجة والرجل الغريب.
- ووجود بعض المكالمات الهاتفية تؤكد على وجود علاقة غير شرعية بين الزوجة ورجل غير الزوج.
- وجود الرجل والسيدة في مكان مغلق وفي حالة تلبس بالزنا.
- وجود رجل في مكان مخصص للسيدات وذلك يثبت وجود علاقة غير شرعية.
ولكن من الغريب في ذلك انه لا يجوز للزوجة تحريك دعوى قضائية ضد الزوج الخائن في حالة وجود الزوج مع امرأة أخرى غير زوجته.
إلا في حالة إقامة علاقة مع هذه السيدة والزنا في فراش الزوجية، ويكون الحكم تقريباً في مثل هذه القضية 6 شهور سجن للزوج فقط.
أسباب فساد الروابط الزوجية
هناك أسباب عديدة أدت إلى انتشار ظاهرة اجتماعية وهي ظاهرة فساد الروابط الزوجية داخل الحياة الأسرية للأزواج ومن هذه الأسباب يلي:
- انتشار المواقع الإباحية مع حدوث التقدم التكنولوجي في هذا القرن.
- واستخدام الأفراد لمواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الإنترنت.
- الذي أصبح يسهل جداً التواصل بين الرجال والنساء بشكل سهل جداً.
- مما سهل عملية فساد الروابط الأسرية.
- انتشار التكنولوجي وخاصة استخدام أجهزة التليفون المحمول.
- الذي أصبح يسهل الاتصال بين الناس وبعضهم البعض، وهذا الأمر ساعد على التفكك الأسري وارتفاع معدل فساد الروابط الزوجية بين الرجل وزوجته.
- انعدام الأخلاق والقيم والدين، وخاصة مع ابتعاد الناس عن الدين.
- كل هذا ساعد على فساد النفوس مما أدى إلى زيادة فساد الروابط الزوجية.
- تخلي المجتمعات عن ثقافتها وقيمها وأخلاقها.
- وأصبحنا نقوم بتقليد الغرب في كل شيء كنوع من أنواع التحضر والتمدن، مما أدى إلى هذا الانحدار الأخلاقي الذي أصبحنا عليه.
شاهد أيضًا: بحث عن الزواج المبكر فى مصر مع المراجع