أهمية الصخور الرسوبية وتصنيفها

أهمية الصخور الرسوبية وتصنيفها الصخور الرسوبية هي أحد أنواع الصخور التي تتكون نتيجة ترسيب التراب الطيني المحمل بالماء أو بالرياح في وقت زمني طويل، هذا ومن الملاحظ أن المادة المكونة لهذه الصخور ناتجة عن عملية التعرية أو التجوية، هذا ويختلف تصنيف هذه الصخور وفقاً لطريقة الترسيب والتشكيل.

خطوات تكوين الصخور الرسوبية

  • هناك أنواع من الصخور المختلفة التي تتعرض إلى نشاط كيميائي، مما يؤدي إلى تفتتها وهو ناتج عن مجموعة من عوامل التعرية والتجوية وكذلك التجوية الكيميائية، مما يتسبب في تحلل المعادن المكونة لهذه الصخور المتنوعة مما يتسبب في حدوث مواد ذائبة في الماء.
  • حيث يتم نقل هذه المواد المتحللة عن طريق الرياح أو الجليد أو المياه الجارية، ومن ثم ترسبها بعد ضعف التيار المائي أو الهوائي الذي يقوم بحملها ثم تترسب بعد ذلك المواد الذائبة بعد تبخر الماء.
  • وتتم عملية الترسيب في أماكن كثيرة ولعل أبرزها المناطق الصحراوية وسفوح الجبال والمناطق الموجودة بمحاذاة الأنهار والبحار والمحيطات.
  • ومن ثم تترسب هذه الرواسب الملحية مكونة الصخور الرسوبية، وتتماسك هذه الصخور عن طريق ترسيب مواد لاحمة منها على سبيل المثال كربونات الكالسيوم وأكسيد الحديد والسيليكا.
  • ومن الممكن أن تتماسك هذه الصخور بطريق آخر عن طريق ضغط الرواسب العلوية على ما أسفلها، ومن ثم خروج الماء الموجود بين هذه الرواسب حيث تصلبها ومن ثم تكوين الصخور الرسوبية.

شاهد أيضًا: أنواع الصخور واستخداماتها

أنواع الصخور الرسوبية

الصخور الرسوبية ذات النشأة الميكانيكية

  • حيث يتكون هذا النوع من الصخور نتيجة بقايا الصخور النارية أو الرسوبية أو المتحولة الناتجة عن عمليات التجوية الكيميائية والميكانيكية.
  • حيث تنتقل بقايا وفتات هذه الصخور عن طريق الرياح أو الجليد أو المياه الجارية، ومن ثم تترسب في أماكن مختلفة ونتيجة لتغير الظروف المحيطة تكون مقاومة هذه الصخور المترسبة بنسبة أكبر من قوتها الدافعة.
  • وبعد استقرار هذه الترسبات في بيئتها الجديدة تتعرض بمرور الزمن إلى مجموعة عمليات كيميائية وفيزيائية، حيث تجعلها صخور بطريقة تلاحم بالمواد اللاحمة وهو ما يسمى بعملية النشأة المتأخرة.

الصخور الرسوبية ذات النشأة الكيميائية

  • وهذا النوع من الصخور يتكون نتيجة لبعض العمليات الكيميائية المتنوعة مثل التبخر والتبلور.
  • ومن ثم تكون هذه الصخور ذات درجة مسامية أقل ومنها على سبيل المثال الكرست والكربونات المترسبة والحجر الجيري غير العضوي.
  • كما تضم الصخور الرسوبية الكيميائية أيضًا الصخور السلسية وصخور الكربونات وصخور المتبخرات.

الصخور الرسوبية ذات النشأة العضوية

  • وهذا النوع من الصخور تكون نتيجة لتجمع بعض أجزاء بقايا الكائنات الحية الصلبة في مدة زمنية طويلة مثل الحجر الجيري، وبعض هياكل الحيوانات التي بها كمية كبيرة من كربونات الكالسيوم.
  • وتتم عملية الترسيب العضوي بفعل الكائنات الدقيقة التي تنتج عن تحلل النباتات، وقد ينتج أيضًا عن طريق الترسيب العضوي بعض الصخور السيليكية، التي تحتوي على أجزاء من بقايا حيوان الاسفنج والديومات والراديولا، هذا بالإضافة إلى الصخور الكربونية حيث يكون الكربون أحد أجزائها الرئيسية.

فائدة الصخور الرسوبية

  • الصخور الرسوبية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لعلماء الجيولوجيا، حيث تضم هذه الصخور كل من البترول والغاز الطبيعي والفحم واليورانيوم والعديد من الرواسب ذات الأهمية الاقتصادية البالغة، ولتكوين الصخور الرسوبية أهمية أخرى حيث يساهم في تقديم أدلة عن علم الحياة القديمة والطبيعة على كوكب الأرض.
  • كما تستخدم الأحجار الرملية في البناء على مستوي العالم، كما يستخدم أيضًا الحجر الجيري في صناعة الطباشير والبناء، وهناك من هذه الصخور ما يتم استخدامه في صورة حشوه في بعض الدهانات ومواد بناء الطرق، ويستخدم الجبس أيضًا كعامل رئيسي في الألواح الصخرية والبلاستر.
  • ويستخدم الهاليت في صورة ملح طعام بالإضافة إلى أن الصخور الرسوبية تعد موطن لأغلب رواسب الحديد على مستوي العالم، كما يستخدم الفحم الذي يعد أحد الصخور الرسوبية العضوية في التدفئة وتوليد الكهرباء في الكثير من مصانع الطاقة التي تعمل بالفحم، وكذلك يستخدم الغاز وغيره من المواد التي تنتج عن حرق الفحم في صناعة بعض الأدوية والمواد البلاستيكية والمواد الصناعية.

شاهد أيضًا: كيف يتم تكوين الجبال

الخصائص الفيزيائية للصخور الرسوبية

أولاً: النفاذية والمسامية

  • حيث تعد هذه أحد أبرز الخصائص الفيزيائية للصخور الرسوبية، حيث تخزين ونقل السوائل فالصخور الرسوبية تحتفظ بالمواد البترولية والنفطية بسبب مساميتها هذا.
  • وقد احتاج العلماء إلى القيام بعمل بعض الدراسات الدقيقة على الصخور الرسوبية بهدف التطوير، بالإضافة إلى معرفة الإنتاج المستقبلي للمواد النفطية، حيث تحديد كميات المسامية والنفاذية والتركيب الكيميائي حيث قدر أكبر من الدقة.

ثانيًا: النسيج

  • ويقصد بالنسيج شكل ترتيب الجسيمات والحبيبات المنفصلة المكونة للصخور الرسوبية.
  • وقد توصل علماء الجيولوجيا والباحثين من خلال دراسة تركيب الصخور إلى وجود نوعين من النسيج المكون للصخور الرسوبية، وهما النسيج الفتاتي والنسيج غير الفتاتي وهو ما يسمى بالبلوري في الصخور الرسوبية الكيميائية، حيث يكون على هيئة حبيبات معدنية منفصلة ذات ترتيب متشابك حيث يعتمد حجم البلورة والنسيج البلوري على نسبة هطول المط.

ثالثًا: حجم الجزيئات

  • إن حجم الجزيئات هو أحد أبرز معالم وخصائص الصخور الرسوبية، وذلك لتوافر تفاصيل عن ظروف وأسباب النقل والترسيب، حيث تقديم الأدلة على الأحداث التي وقعت في موقع الترسيب.
  • ومن الصعب تحديد حجم الجسيمات المنفصلة المشكلة للصخور الرسوبية وتحديدًا إذا كانت هذه الصخور مضغوطة ومتحجرة، ويكون قياس حجم هذه الجسيمات من خلال قياس وزن الجزيئات المتراكمة في غرابيل سلكية شبكية، أو من خلال تحديد المعدل المتراكم به الجسيمات داخل أسطوانة مملوءة بالماء.

الخصائص المعدنية والجيوكيميائية

  • تتشكل المركبات الكيميائية بفعل عوامل التجوية في الموقع الترسيبي استجابة للعمليات الجيوكيميائية، وتنقل من موقع التجوية إلى نقطة الترسيب.
  • بالإضافة إلى أن المعادن الطينية متواجدة بوفرة في الصخور الرسوبية التي تنتج في موقع التجوية عن طريق التحلل الجزئي للمعادن، ومن أمثلتها الفلسبار وكذلك من أمثلة المعادن الطينية الكلوريت والكاوليناية.

البيئة الرسوبية

  • يقصد بالبيئة الرسوبية مكان ترسيب الصخور الرسوبية حيث محطتها الأخيرة في تشكيل هذه الصخور، وتختلف هذه البيئيات من حيث الخصائص الفيزيائية والحيوية والكيميائية.
  • لعل أبرز الخصائص الفيزيائية لهذه البيئات الرسوبية المياه العميقة وسرعة واستمرار التيارات.
  • أما الخصائص الكيميائية فإن أبرزها الحرارة والضغط والرقم الهيدروجيني ونسبة الملوحة واحتمالية الأكسدة.
  • أما مجموع الحيوانات والنباتات المتنوعة هو أبرز السمات الحيوية لهذه البيئات.

العوامل التي تؤثر على تكون الصخور الرسوبية

  • لعل أبرز هذه العوامل المياه والجليد والرياح حيث أن لها دور هام وفعال إذ تحمل أجزاء المعادن المتحللة، وتقوم بنقلها إلى مكان آخر.
  • ومن ثم تترسب في حالة تراجع قدرة تيار الماء أو الهواء على الحمل لمسافة أطول.
  • أما بخصوص المواد المذابة فتترسب هذه المواد بعد تبخر المياه، حيث تجتاح عملية الترسيب مساحة ضخمة مثل الصحاري وسفوح الجبال والسهول الفيضية.
  • وتترسب الرواسب الملحية وتتماسك مع الرواسب المفككة حيث تشكل الصخور الرسوبية.

شاهد أيضًا: كيف تتكون الكهوف الجبلية

حقائق حول الصخور الرسوبية

  • تتميز الصخور الرسوبية بهشاشتها كما يتخللها حفريات متباينة الحجم ما بين كبير ومجهري.
  • كما تنشأ هذه الصخور من مجموعة بلورات وحبيبات مستديرة معدنية.
  • هذا وتدخل الخامات المعدنية في تركيب الصخور الرسوبية بكميات كبيرة، كما تتميز هذه الصخور بألوانها الفاتحة وتتراكم في الطبيعة على هيئة طبقات متفاوتة من حيث السمك واللون والنسيج.
  • وتمتاز هذه الصخور بقدرتها على تخزين نسب كبيرة من الغاز الطبيعي والبترول والمياه بسبب ما لها من مسام واسعة.
  • ومن الثابت علمياً تكون الصخور الرسوبية كأثر ناتج عن تفتت الصخور التي سبق تكوينها، وهي ما تعرف بالصخور المتحولة والاندفاعية.
  • إذ تترسب المواد الناتجة عن حدوث عملية التفتت في مناطق جديدة حيث تكوين بنية طبقية، وتظهر هذه الطبقات بسبب وضعها فوق بعضها.
  • ولعل أهم ما يميز هذه الصخور هو احتوائها على الحفريات، مما يساهم في تحديد الأعمار النسبية لهذه الطبقات، وقد تختلف هذه الطبقات من حيث سمك وتكوين وحجم الحبيبات المكونة لها، فغالبًا تكون الطبقة السفلى أكثر قدمًا من الطبقة العليا.
  • والمقصود بمصطلح رسوبي أن الصخر تم تكوينه كأثر للترسيب بالرغم من أن الصخور الرسوبية لا تتجاوز نسبتها 50 % من مكونات القشرة الأرضية.
  • ولكنها تغطي سطح الأرض بنسبة حوالي 75 %، ولا شك أن الترسيب ظاهرة علمية مهمة إذ تساعد الجاذبية، وكذلك كتلة وحجم الجزيئات والمواقع المتنوعة على سطح الأرض في تشكيل الرسوبيات المتباينة حيث تشكيل الصخور الرسوبية.
شاهد أيضًا