قصة خبيب بن عدي بطل فوق الصليب مؤثرة جدًا

قصة خبيب بن عدي بطل فوق الصليب مؤثرة جدًا أهلًا بكم أحبابنا وصغارنا الأعزاء في قصة إسلامية عن رجل مقرب وحبيب لرسول الله (ص)، وهي قصة خبيب بن عدي الذي كان من أفضل الرجال وأقربهم لرسولنا الكريم، فتابعوا معنا قصة خبيب بن عدي لكي نعرفه جيدًا.

أحداث قصة خبيب بن عدي

  • قصة خبيب بن عدي كان هناك صبية يلعبون معًا في أحد الطرق وكان من بينهم شاب يدعى يوسف حيث أنه عرض على أصدقائه أن يروى لهم قصة رجل كان قريب من الرسول الكريم، وكان لا يتركه أبدًا ويسانده في كل شيء، وبالفعل اجتمع الأصدقاء لسماع القصة.
  • فلا يوجد أفضل من القصص الإسلامية التي نتعلم منها الكثير عن الأخلاق الحميدة والجيدة، فهذه القصص التي يتهافت عليها الجميع ويريدون سماعها لما بها من أخلاق سمحة للفرسان العظماء أيام رسول الله (ص) ومن ضمنهم خبيب بن عدي وسوف نتناول قصة خبيب بن عدي.

شاهد أيضًا : قصة حرب الفجار وحلف الفضول للأطفال

قصة خبيب بن عدي ومن هو

  • قصي بن عدي كان رجل بمعنى الكلمة فكانت روحة عذبة وشفافة، ولم يكن مثيله أي شخص فقد كان يحب رسول الله(ص) ويتقرب منه دائمًا، كان يعبد الله بحق وكان يصوم ويصلي ويقوم طول الليل.
  • وعند اقتراب غزوة بدر كان أول من تجهز لهذه الغزوة دون قلق ولا خوف فكان يحارب بكل شجاعة ويقضي على كل من حوله من أعداء بكل فروسية وقوة فقام بقتل شخص منهم يعرف باسم الحارث بن عمرو.

ماذا حدث بعد الانتصار في الغزوة؟

  • بعدما رجع الجميع أماكنهم وذهب الكفار إلى مكة تمكن بنو الحارث من معرفة اسم من قام بقتل والدهم واجتمعوا على أن يخذوا روحه بما فعله لوالدهم، فعرفوا أنه يسمى خبيب وحفظوا هذا الاسم جيدًا، فأرادوا الانتقام منه في الوقت المناسب عندما يعثرون عليه لكي ينتقموا منه.

شاهد أيضًا : قصة صنم عمرو بن الجموح في الإسلام مؤثره

 هل قتل خبيب أم ماذا؟

  • أراد الرسول الكريم (ص) أن يعرف ما تخبئه قريش وما تنوي فعله فأراد رسول الله (ص) أن يعرف هذا من خلال إرسال عدد من الرجال لتتبعهم وكان من بينهم خبيب، وعندما خرج ومن معه فكان عددهم عشرة رجال.
  • ولكنهم أحسوا بالقلق فصعدوا إلى جبل عالي، ولكن أصبحوا محاطين بعدد من الرجال فأمرهم بتسليم أنفسهم، ولكن سبعة منهم رفضوا فقتلوا في نفس اللحظة، وقتلوا شخص أخر بعد ذلك فلم يتبقى سوى خبيب ورفيقه زيد.

ماذا حدث لخبيب بعد ما تم محاصرته على الجبل؟

  • لم يحدث له مكروه على الجبل ونزل مع المشركين الذين أصروا على بيعه هو ومن معه، وعندما قرروا بيعهم سمع به بنو الحارث فتذكروه جيدًا فكان هو من قتل والدهم ولم ينسوه أبدًا لكي يثأروا منه.

رزق كبير لخبيب من الله عز وجل

  • كان خبيب مكبل لكي يقتل فكان لا يستطيع تحريك وثاقه أبدًا، ولكن عند دخول بنت من بنات الرجل الذي يدعى الحارث رأت خبيب يأكل من عنب، فتعجبت كثيرًا فكان لا يقوى على فك وثاقه.
  • وأيضًا كان لا يوجد العنب في هذه الفترة، فتساءلت الفتاة من أين هذا وأخذت تهرول إلى البقية أنها قد رأت عند هذا الرجل عنب في غير وجوده، فتعجب الجميع ولم يتراجعوا عن فعلتهم، ولكن فعندئذ شعرت الفتاة أن هذا رزق من الله عز وجل لهذا الرجل.

موت خبيب وإعداد الصليب

  • قام المشركون بتجهيز صليب له لكي يقتل عليه، وأخذوا يتعبون أعصابه ويخبرونه بقتل رفيقه الذي ظل معه وتبقى من العشرة الذين خرجوا معًا.
  • كما كانوا يعذبونه بكلامهم عن رسول الله بطريقة سيئة لا يقبلها خبيب وهو في هذه الحالة، ولكن كان يرد على المشركين بطريقة تجعلهم يصمتون فكان يقول إن الرسول الكريم أحب إليه من أهله وعزوته.

قتل خبيب على الصليب

  • عندما قرر المشركين أن يضعوه على الصليب لقتله، طلب خبيب منهم أن يقوم للصلاة، وقام للصلاة ولكنه طول في الصلاة وعندما انتهي أخبرهم أنه كان يمكن أن يزيد بالصلاة ولكنه خشي أن يعتقدون بأنه يهرب من الموت.
  • وقام بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يعلم الرسول بما حدث له، ووضع المشركين جسده على الصليب، حتى أنهم أخبروه بقتل رفيقه لكي يجعلوه يخاف ويتراجع عن الإسلام.
  • وأخذ المشركين في رمي السهام على جسده بطريقة وحشية لتذكرهم مقتل أبوهم أثناء الغزوة وليس السهام فقط بل بالسيوف أيضًا، فأصبح المنظر صعب للغاية.

رحيل الطير عن جسد خبيب بن عدي

  • مما تعجب له الجميع من منظر الجسد واللحم يخرج منه ومع ذلك لم تقترب الطيور من جسده فكانت تحلق في كل مكان وتنظر إلى جسده وترحل دون أن تمسه.
  • وكأنها تعرف من يكون وأن الله سبحانه وتعالى حذرها من التقاط شيء من جسده الطاهر، وكان هذا بمثابة حدث غريب للكفار ولذلك تركوه ورحلوا.

إيمان خبيب الشديد لله ورسوله

  • كان خبيب رجل مؤمن يتعبد الله ويحب رسوله.
    • فكان لا يفوت صلاة ولا غزوة فقد كان يشارك النبي لكيلا يضيع أجره عند الله عز وجل، كان شديد الإيمان.
  • فعندما كبلوه بنو الحارث للثأر من أبيهم كانوا يدعونه لترك دين الإسلام لكي يتركوه.
    • ولكن إسلامه كان أقوى من أي شيء حتى أنه عرف بهلاكه.
    • ولكنه طلب منهم فقط أن يجعلوه يصلي.
  • وكان مثل الصقر لا يخاف شيئًا بل هو فارس شجاع أراد أن يسجد لله مدة أكبر.
    • ولكنه لم يفعل لكي لا يشعرون بأنه خائف.
    • وتقبل موته بكل شجاعة فلم يخاف أو يستسلم لطلباتهم فمات شهيدًا.

معرفة رسول الله (ص) بما حدث لخبيب

  • عندما دعا خبيب إلى الله سبحانه وتعالى وكأن الله قد جعل رسوله يشعر بكل كلمة.
    • فكان الرسول لديه إحساس أنهم في مشكلة ومحنه.
    • فقام بإرسال الزبير بن العوام، والمقداد وطلب منهم أن يبحثوا عنهم.
  • وبالفعل جعلهم الله سبحانه وتعالى يتعرفون لمكان خبيب وهو مصلوب ومقتول.
    • فقاموا بأخذه من مكانه.
    • حيث أصبح هذا المكان طاهر بالرغم بما حدث به لهذا الرجل النقي الطاهر.
  • صفات خبيب الرائعة
  • كان لديه وفاء بشكل كبير فلا يقوم بالغدر مهما حدث.
    • فعندما كان أسير ذهب إلية صبي من أبناء القبيلة.
    • فعندما بحثت عنه والدته وجدته جالس على قدمه.
    • فخافت أن يصيبه شيئًا ولكنه ابتسم وقال لها ألا تقلق وان الصبي بخير.
  • كان شديد الولع والحب للصلاة فلم ينساها حتى عندما اقترب منه الموت.
    • كان يشعر أن الصلاة هي الراحة بالنسبة إلية وكان يريد أن يصلى مدة أكبر أثناء أثره.
    • ولكنه تعجل الموت لكيلا يشعر بنو الحارث أنه يهرب منه.
    • فلم يريد أن يشعرون بضعفه عند موته لكي لا يهزمون المسلمين والإسلام.
  • كان ثابت على دينه حتى عندما هددوه بموته فلم يتراجع أبدًا ودافع عن رسول الله (ص) ولم يسمح لأحد بمهاجمته في الكلام.
  • التضحية من أجل الإسلام فكان رحيله من أجل هداية قريش ولكنه وقع أسيرًا في يد بنو الحارث.
    • فكان بالفعل أفضل من ألف رجل فهو مثال لكل رجل ضحى بنفسه من أجل الإسلام فموته كان الشهادة التي يتمناها الجميع.

لماذا سمي بن خبيب بليع الأرض

  • عندما أرسل الرسول الكريم بن أمية لكي يبحث عنه ويحضره قام بالإمساك به.
    • ولكن الكفار شاهدوه فأخذوا يركضون ورائه لكي يمسكون به، ولكن جثمان بن خبيب وقع على الأرض.
  • فقال بن أمية التفت لأشاهد أين هو فلم أجده وكأنما الأرض قد ابتلعته ولم يكن له أي أثر.
    • لقد أراد الله سبحانه وتعالى ألا يجعل الكفار ينالون من جسده، ويعلمهم درسًا في التضحية والوفاء.

شاهد أيضًا : قصة الإمام الشافعي والإمام مالك بالتفصيل

ما الدروس المستفادة من قصة خبيب بن عدي؟

  • تعلمنا من قصة خبيب بن عدي قوة الإيمان التي تجعل الشخص يتقبل أي حدث.
    • فمن كان مؤمن لا يهمه ما يحدث به فالإيمان يقوى النفس ويجعلها راضية بكل شيء.
  • تعلمنا أن القوة تكبر بداخلنا كلما كنا مؤمنين بالله ورسوله، فلن يعرف الخوف طريقه بداخلنا إن كنا كذلك.
موضوعات من نفس القسم