بحث عن مسجد السيدة نفيسة بالمقدمة والخاتمة
بحث عن مسجد السيدة نفيسة بالمقدمة والخاتمة، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي، بحث عن مسجد السيدة نفيسة بالمقدمة والخاتمة، وسوف نعرض في هذا البحث، نبذة عن السيدة نفيسة، وصف المسجد، وصية الإمام الشافعي للسيدة نفيسة، اين يقع مسجد السيدة نفيسة، اين دفنت السيدة نفيسة.
مقدمة بحث عن مسجد السيدة نفيسة بالمقدمة والخاتمة
السيدة نفيسة رضي الله عنها هي حفيدة حفيد النبي سيدنا الحسن رضي الله عنه، وقد أطلق عليها لقب “نفيسة العلم” وكذلك لقب “كريمة الدارين.
وقد توفيت السيدة نفيسة في القاهرة وأراد زوجها ان ينقلها الى المدينة المنورة بالبقيع، لكن المصريين رفضوا هذا وأصروا على أن تدفن في مصر حباً في آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام.
شاهد أيضًا: قصة هدم مسجد ضرار نادرة جدًا للأطفال
نبذة عن السيدة نفيسة كريمة الدارين
ولادتها ونشأتها
- هي: السيدة المكرمة الصالحة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن سبط النبي – صلى الله عليه وسلم – الحسن بن علي – رضي الله عنهما -، العلوية الحسنية، ولدت يوم الأربعاء الحادي عشر من ربيع الأول عام مائة وخمسة وأربعين هجرية بمكة المكرمة.
- وبقيت فيها حتى بلغت خمسة أعوام، أتمت حفظ القرآن الكريم وهي في الثامنة من عمرها، صَحِبها أبوها مع أمها زينب بنت الحسن إلى المدينة المنورة.
- فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتتلقى العلم من علمائه وشيوخه، حتى حصلت على لقب “نفيسة العلم” قبل أن تصل لسن الزواج، وحجّت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية.
- وكان أخوها القاسم رجلاً صالحاً زاهداً خيِّراً، سكن نيسابور، وله بها عَقِب، منهم السيد العلوي الذي يروي عنه الحافظ البيهقي.
زواجها
تزوجت السيدة نفيسة “إسحاق المؤتمن” ابن جعفر الصادق، في شهر رجب في عام 161 هـ، وبهذه الزيجة أصبحت كريمة الدارين حيث جمعت نور الحسن والحسين، حيث ان زوجها اسحاق جدة الحسين، وانجبت ولداً وبنتاً هما القاسم وام كلثوم، وكان زوجها القاسم مشهود له بالصلاح.
زهدها
كان معروف عن السيدة نفيسة العلم زهدها، حيث كانت تمضي معظم وقتها في حرم جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وحجت ثلاثين مرة، وكانت تضع دوماً الآخرة نصب عينيها، فحفرت قبرها بيديها، وكانت تقرأ به القرآن، وقرأت به المصحف مائة وتسعين مرة وهي تبكي بكاء شديد.
كانت تخدم السيدة نفيسة السيدة زينب بنت أخيها، فقالت ان عمتها كانت لا تفطر الا في العيدين، وكانت تقوم الليل، وكانت حافظة لكتاب الله وتعلم تفسيره جيداً، فكانت تقول لها زينب: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟ فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟
قدومها إلى مصر
- جاءت السيدة نفيسة رضي الله عنها الى القاهرة في رمضان عام 193هـ، وكان هذا قبل ان يقدم الى القاهرة الإمام الشافعي بخمسة سنوات، وقد استقبل اهل مصر السيدة نفيسة بالتكبير والتهليل.
- وأقبل اهل مصر على مجلس السيدة نفيسة طمعاً في علمها، حتى انها اصبحت تنشغل عن العبادات التي اعتادت عليها من كثرة الناس، فخرجت للناس في يوم وقالت لهم : “كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة.
- وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى”، فخاف الناس من رحيل السيدة نفيسة فتجمعوا حول منزلها وأخذوا يتوسطون لها عن طريق زوجها لكي تظل معهم.
- وقد تدخل “السري بن الحكم بن يوسف” لحل هذا المشكلة، فجعل لها بيتاً كبيراً لكي يتجمع به الناس وتلقاهم فقط يومين بالأسبوع لكي تقدم لهم النصيحة وطلب العلم، وتتفرغ السيدة نفيسة للعبادة في باقي الوقت.
شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن المسجد الأقصى
قدر السيدة نفيسة عند الأمراء
- يروى ان هناك أحد العامة قبض عليه اعوان أحد الامراء وقاموا بتعذيبه.
- وبينما هم يسيرون مروا بدار السيدة نفيسة، فصاح هذا الرجل مستجيراً بها.
- فدعت له وقالت: “حجب الله عنك أبصار الظالمين”، وعندما وصل الرجل لهذا الأمير.
- قالوا له ما حدث عندما مروا بمنزل السيدة نفيسة فقال: “أوَبلغ من ظلمي هذا يا رب؟ إني تائب إليك وأستغفرك”، فصرف الأمير هذا الرجل وجمع ماله وتصدق ببعضه للفقراء والمساكين.
السيدة نفيسة سيدة الثورة
- قادت السيدة نفيسة ثورة الناس ضد الظلم في أيام الحاكم ابن طولون.
- حيث استغاث الناس بالسيدة نفيسة لترفع عنهم ظلم الحاكم.
- فقامت السيدة نفيسة برفع ورقة الى ابن طولون وقالت في هذه الورقة : “ملكتم فأسرتم، وقدرتم فقهرتم، وخوّلتم ففسقتم.
- ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم، هذا وقد علمتم أن سهام الأسحار نفاذة غير مخطئة لا سيّما من قلوب أوجعتموها، وأكباد جوّعتموها، وأجساد عرّيتموها.
- فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنَّا إلى الله متظلِّمون.
- وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون”! يقول القرماني: فعدل من بعدها ابن طولون لوقته.
وصية الإمام الشافعي رضي الله عنه
- عندما وفد الامام الشافعي الى القاهرة قبل مجيء السيدة نفيسة الى القاهرة بخمسة سنوات.
- أصبح الامام الشافعي أحد طلاب الإمام الشافعي في حلقات درسه في مسجد الفسطاط.
- وكان يسألها الدعاء له، وكانت وصيته ان تصلي السيدة نفيسة في جنازته.
- فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204 هجرية، وصلّت عليها إنفاذاً لوصيت.
وفاة السيدة نفيسة
- توفت السيدة نفيسة في شهر رمضان في عام 208 هـ، حيث مرضت.
- واشتد عليها المرض حتى أنها كانت لا تستطيع الوقوف.
- وعندما اشتد بها المرض أحضر لها الطبيب فأمرها بأن تفطر في شهر رمضان.
- فقالت: “واعجباً، منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة، أأفطر الآن؟! هذا لا يكون”.
- ثم راحت تقرأ بخشوع من سورة الأنعام، حتى وصلت إلى قوله تعالى:﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾[الأنعام: 127]، فشهدت شهادة الحق وتوفيت وقتها.
وكان يوم دفنها يوم شديد الزحام، ودفت في قبرها، رحم الله نفيسة العلم وكريمة الدارين واجمعنا بها في الجنة.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن المسجد الأقصى بالعناصر
مسجد السيدة نفيسة
- يقع مسجد السيدة نفيسة أو مشهد السيدة نفيسة في منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة.
- حيث دفنت السيدة نفيسة في القاهرة، ورفض اهل مصر ان تدفن في مكان غير مصر.
- حيث اراد زوجها ان يدفنها في البقاع في المدينة المنورة.
- وبالفعل دفنت السيدة نفيسة في قبرها الذي كانت تقرأ فيه القرآن بالقاهرة.
- وفق خطط الإمام المقريزي تقول ان مسجد السيدة نفيسة أول من بنى قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السري والي مصر وقتها في العصر العباسي.
- بعده أعيد بناء ضريح السيدة نفيسة في عصر الدولة الفاطمية، وتم بناء له قبة وباب.
- ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام، وكان ذلك في عصر الخليفة المستنصر.
- ثم اعيد تجديد قبة المسجد في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله.
- وذلك بعد ان حدث تصدع في القبة وتم كساء المحراب بالرخام في عام 532 هـ (1138م).
- وأمر السلطان بن قلاوون بأن يتولى الخلفاء العباسيون نظارة المشهد النفيسي.
- وكان أول من تولى النظر عليه هو الخليفة العباسي المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن المستكفي.
- وهو من بقايا العباسيون الذين هاجروا إلى مصر بعد أن قضى عليهم المغول سنة 656هـ (1258م).
- وتم تجديد المشهد النفيسي في عصر الأمير كتخدا في عصر الدولة العثمانية.
- وبنى ضريح على نفس الهيئة الموجود عليها حتى الآن.
- والمسجد له مدخل للرجال ومدخل للنساء، وتم تجديد الفرشة بالرخام وتم تجديد المدخل.
- كذلك جددت المقصورة النحاسية الموجودة بالضريح في عهد عباس الأول والي مصر.