قصة أبو ذر الغفاري ومعاوية إسلامية ومعبرة

قصة أبو ذر الغفاري ومعاوية إسلامية ومعبرة أهلًا ومرحبًا بكم أعزاءنا الصغار في قصة جديدو مفيدة عن شخصية تاريخية لها قيمتها في الإسلام.

فشخصية أبو ذر الغفاري شخصية شجاعة ومحب لدينه، وسوف نعرف أكثر من خلال متابعتنا قصة أبو ذر الغفاري ومعاوية الشيقة لمعرفة هذه الشخصية الشجاعة.

أحداث قصة أبو ذر الغفاري ومعاوية

  • في ذات يوم حضر التلاميذ إلى مدرستهم كالمعتاد، وقامت المعلمة بشرح درس في التربية الدينية وهو درس عن الشخصيات الإسلامية العظيمة أيام رسول الله (ص)، وعندما انتهت المعلمة طلبت من التلاميذ والتلميذات كتابة شخصية عظيمة كبحث لها.
  • وكان من بين التلاميذ تلميذ يدعي سعد الذي ذهب إلى المنزل ولم يعرف عن أي شخصية سيكتب، فذهب إلى والدته ليشاورها في الأمر ففرحت الأم وقالت له عن شخصية أبو ذر الغفاري، فقال سعد لا أعرفها يا أمي.
  • فقالت له الأم سوف أحكيها لك وأنت تقوم بكتابتها بأسلوبك المميز وبالفعل بدأت الأم بسرد القصة على ابنها سعد.

شاهد أيضًا : قصة هدم مسجد ضرار نادرة جدًا للأطفال

قصة أبو ذر الغفاري ومعاوية

  • إن شخصية أبو ذر الغفاري تنتمي من أيام الجاهلية، حيث عرف بأنه يعمل بالسطو على أي قافلة في هذا الوقت، فهو كان ضخم ذو لحية كثيفة، ومع ذلك لا يشعر بالخوف من أي شخص فيمكن أن يسطو ويأخذ ما يريد في النهار.
  • ومع هذه الميزة السيئة التي به ولكنه رفض عبادة الأوثان وكان يشعر بوجود الله حتى قبل إسلامه.
    • ومن الغريب أيضًا أنه لم يكن يشرب حتى الخمر، فكان في ذلك أمر عجيب، لذلك عندما سمع بأن الرسول (ص) يدعوا لعبادة الله وحده لا شريك له سارع في دخول الإسلام قبل أن يذهب إلى الرسول الكريم ويراه.
  • فهو بداخله كان يريد دين الإسلام بكل ما به من أركان لذلك كان من أول الصفوف التي دخلت إلى الإسلام عند سماعه به دون جدال أو محاربة له، ثم بعد ذلك انطلق إلى مكة ليرى رسول الله (ص) ويتحدث معه ويخدمه بنفسه.

ماذا حدث عندما التقي أبو ذر الغفاري برسول الله (ص)

  • دخل أبو ذر على الرسول الكريم لكي يراه ويسلم على يده وبالفعل أسلم على يد رسول الله ثم حدثه الرسول بأن ينشر إسلامه عند قومه وأن يخبرهم عن دين رسول الله (ص) ويجعلهم يدخلون في دين الاسلام.
  • وقد لبى أبو ذر الغفاري طلب رسول الله(ص) فلم يكن يحب عبادة الأوثان، وعندما وصل أعلن الشهادة من فوق المسجد ولكن كالعادة لم يتقبل الجميع فكرة إسلام أي شخص هكذا فتجمع عليه الجميع وأخذوا يضربونه ويسخرون منه.
  • ولكنه لم ييأس أبدًا وبالفعل دعا العديد من قومه بل نصف قومه إلى عبادة الله الواحد القهار ولكن الأخريين لم يحركوا ساكنًا ولم يلبوا دعوته للإسلام، ولكن الأمر اختلف تمامًا عند مجيء رسول الله (ص) فقد جعلهم يدخلون في دين الإسلام.

شاهد أيضًا : قصة راحيل زوجة سيدنا يعقوب كاملة

خروج أبو ذر الغفاري الغزوات

  • فقد أصبح أبو ذر الغفاري ملتزم مع رسولنا الكريم بالغزوات، فقد كان الرسول يحبه كثيرًا حتى أنه تأخر في الحضور في غزوة فتمنى الرسول ألا يكون من المتخلفين عن الغزوة.
  • ولكن عندما رأى شخصًا ورائهم فرح به لأنه عرف أنه أبو ذر الغفاري، فكان أبو ذر الغفاري يحب رسول الله كثيرًا ويخدمه أثناء وجودة في المدينة، وكان مأواه الوحيد بالمسجد وفي ازدهار الإسلام طلب أبو ذر الغفاري أن يكون أمير.
  • ولكن الرسول الكريم رفض لخوفه عليه من أن يضعف أمام هذا المنصب، فكان رسول الله(ص) يريده هكذا غيور على دينه ويحبه ويجاهد من أجله لإعلاء كلمة الله في الوجود.

ماذا حدث لأبي ذر الغفاري بعد وفاة النبي؟

  • بعد وفاة النبي استمر أبو ذر في نشر الدعوة كما كان يريد رسولنا الكريم، واشترك في فتوحات كثيرة في بيت المقدس والشام حيث لزم عمر بن الخطاب في الغزوات.
  • وكان لا يخاف شيئًا بل كان يدعوا لدين الله من كل قلبه ، كان أبو ذر يستخدم العنف في تعليم الناس الأمور المتعلقة بالدين.

الخلاف بين أبو ذر الغفاري ومعاوية بن أبي سفيان

  • كانت طريقة أبو ذر الغفاري بها لهجة شديدة فقد استعمل هذه الطريقة مع معاوية عندما اختلفوا في معنى أية فكل منهم تكلم عن رأيه في معنى الآية ولكن أبو ذر كان عنيفًا في رده وجعل بين معاوية والشام علاقة غير طيبة.
  • فحدث خلاف بينه وبين معاوية، ولم يرضى معاوية برد أبو ذر وطريقته وقرر أن يشتكي منه إلى عثمان بن عفان ليجد له حل لهذه المسألة، حيث كان هو الأمير في هذا الوقت.
  • فعندما علم الأمير بما فعله طلب أن يحضر إليه.
    • ويمكث في المدينة ظنًا منه أنه سيتغير ويغير طريقته مع الجميع دون أن يكون عنيفًا معهم.

ماذا فعل عثمان بن عفان مع أبو ذر الغفاري؟

  • ظل أبو ذر كما هو لم يتغير، فكان يدعوا الجميع بطريقته الحادة.
    • ولهذا اضطر عثمان بن عفان إلى التعامل معه والحذر من طريقته والانتباه إليها.
    • فهذه الطريقة لم تعجب عثمان ولكنه كان يتجاهله في المجالس.
    • ولا يؤذن له بدخولها، فعند دخوله أي مجلس كان يتعامل بعنف.
  • فلم يكن كلامه على نحو خاطئ ولكن أسلوبه وطريقته حادة كثيرًا مع الجميع.
    • حتى أنه كان يضرب البعض عند الخطأ في إجابة سؤال ما عن الدين.
    • ولكن أبو ذر الغفاري لم يرتاح في هذا المكان أيضًا.
    • وذهب إلى الربذه لكي يقضي أيامه الباقية هناك مع عائلته.
  • وظل بالفعل إلى أن توفي، ولكنه هو من طلب أن ينتقل إلى هذه البلدة بعد ما حدث من قبل عثمان بن عفان.

لماذا طلب أبو ذر الغفاري الذهاب إلى الربذه؟

  • بالرغم من طريقة أبو ذر الغفاري التي لم يتحملها معاوية بن أبي سفيان وعثمان بن عفان.
    • ولكنه لم يغير طريقته الحادة في التعامل لتعليم الناس أمور حياتهم في دينهم.
  • ولكن رد عثمان بن عفان عليه وعدم رغبته في السماح له بدخول المجالس.
    • جعله يشعر بأن وجودة أصبح غير مفضل، لذلك طالب بالذهاب إلى مكان أخر وكان الربذه.

أين توفي أبو ذر الغفاري

  • سمح عثمان بن عفان لأبو ذر الغفاري للذهاب إلى الربذه وظل هناك لوفاته.
    • ولكنه قبل أن يموت أوصى زوجته أنه عند وفاته يقومان بتجهيزه ويضعوه على الطريق.
  • وعندما مر ركب من على الطريق سألوا من هذا فقالوا إنه أبو ذر الغفاري.
    • وكان من بين هذا الركب عبد الله بن مسعود الذي حضر معه الغزوات.
    • وعرف أن الرسول الكريم ذكر أنه سيموت وحده فقام بالصلاة عليه.
  • وعندما علم عثمان بوفاته أرسل إلى ابنته لتعيش مع أبنائه.
    • فلم يكن لديه أبناء سوى هذه الفتاة التي قضت الوقت أبناء عثمان بن عفان في وسط حب ورحمة بينهم.

ماذا استفاد سعد من قصة أبو ذر الغفاري ومعاوية؟

  • فرح سعد كثيرًا بقصة أبو ذر الغفاري.
    • وكيف تغير من قاطع طريق إلى مرشد إلى دين الله عز وجل.
    • فتعلم أن الإنسان يتغير إلى الأفضل عندما يرى الطريق الصحيح.
    • وفهم أن قدوتنا في التعليم والأخلاق هو رسول الله (ص) الذي كان له قدرة على معرفة كل من حوله من الأشخاص وما في داخلهم.
  • وقرر سعد أن يكتب كل هذه القصة كما سردتها له والدته.
    • وعندما يذهب إلى المدرسة سوف يقرأها إلى المدرسة لكي يشرحها كما فهمها.
    • ويعلم أصدقائه عن صفات أبو ذر الغفاري.

شاهد أيضًا : قصص من الإسلام والعاديات ضبحا للأطفال

ما الدروس المستفادة من قصة أبو ذر الغفاري ومعاوية؟

  1. لابد من عدم الأذية للأخرين في نشر الدعوة فالكلام الحسن من دين الإسلام، فديننا دين الرحمة واليسر وليس العسر.
  2. أن الله سبحانه وتعالى قادر على تغيير الأشخاص من السيئ إلى الأفضل، وان الإسلام يخرج من الظلمات إلى النور.
موضوعات من نفس القسم