ما هي سلبيات وإيجابيات العولمة

ما هي سلبيات وإيجابيات العولمة أن العالم اليوم أصبح في قمة تطوره في شتى العلوم الاقتصادية والتجارية والسياسية وغيرها من العلوم، وكلما ازداد معدل التطور كلما بدأت بعض المصطلحات الجديدة على أسماعنا في الظهور.

حيث إن هذه المصطلحات هي ما تفرضه تلك لمرحلة بعلومها المختلفة، ومن بين هذه المصطلحات التي انتشرت مؤخرًا وامتلأت بها قنوات الراديو والمحطات الفضائية هي مصطلح ” العولمة.

فما معنى هذه الكلمة، لماذا يرددونها كثيرًا بهذه الدرجة، وما فوائدها للمجتمع ولماذا يحذر البعض منها، كل هذا سوف يكون محل المناقشة في هذا المقال.

المقصود بالعولمة

  • مع ظهور الإنترنت والتقدم في وسائل النقل والمواصلات أصبح العالم منفتحًا بعضه على بعض.
    • حيث أصبحت الحدود بين الدول هي مجرد رموز على الخرائط ولكن الحقيقة والواقع أنه لا توجد حدود بين الدول.
    • فأنت الآن وبضغطة زر واحدة تستطيع أن تصل إلى أقصى الدول القطبية وتعرف عنها كل شيء، لذلك فقد كانت شبكة الإنترنت هي إشارة البداية لبدأ انتشار كلمة عولمة.
  • هذه الكلمة هي نابعة عن كلمة عالم، والمقصود بها هي حالة الانفتاح التجاري والاقتصادي والعلمي الذي حدث مؤخرًا بين شتى دول العالم، فأصبح مرور البضائع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب أمرًا يسيرًا لا يستغرق سوا بضع ساعات.
    • حتى إن التكنولوجيا التي تنتجها إحدى دول العالم يتم تصديرها إلى الدول الأخرى في خلال أيام قليلة، فالعالم اليوم لا يعترف بالمسافات.
  • ويرى أساتذة العلوم السياسية أن العولمة دائمًا ما تصب في صالح مختلف الشعوب، فهذا المصطلح وحدهم تحت شعار واحد وهو أن كل شعب يشعر بالاحتياج إلى الآخر فمن يزرع القطن يحتاج إلى من يجعله يتحول إلى نسيج.
    • ومن يملك أكبر مصانع النسيج يحتاج إلى نفط ومن يملك النفط يحتاج إلى قمح لغذائه وهكذا هي الدائرة فكل الشعوب تحتاج إلى بعضها البعض بصرف النظر عن كل الانتماءات السياسية أو المعتقدات الدينية أو الجنس أو لون البشرة كل هذا لا يتم النظر إليه أبدًا.
    • لهذا يرى بعض أساتذة العلوم السياسية أن العولمة تعلي من شأن وقيمة الإنسان دون النظر إلى أي عوامل أو مؤثرات أخرى.

شاهد أيضًا: أين يتشكل خطر العولمة على حقوق الإنسان

إيجابيات العولمة

ما هي سلبيات وإيجابيات العولمة للعولمة عدد كبير جدًا من الإيجابيات والفوائد سواء للدول أو للأفراد ومنها:

  • أنها تعلي من قيمة المعرفة وتجعلها على رأس أولويات الفرد، حيث أصبح الإنسان قبل تشكيل أي انطباع تجاه أي قضية فإنه يقوم أولًا بالبحث حتى تكتمل معرفته بكل اتجاهات القضية ثم يبدأ في تكوين موقف تجاهها.
  • تتيح للفرد مساحة كافية لعرض كل أرائه وأفكاره كما أنها ساعدت على انكماش مساحة الخوف لدى الأفراد فأصبح أمام الفرد العديد من المنابر ليعبر عن رأيه من خلالها.
  • تجعل الأسواق مفتوحة أمام الجميع في مختلف دول العالم، فيستطيع أي فرد عرض بضائعه ومنتجاته بحرية بل يستطيع أيضًا اختيار السوق الذي يرتضيه ويراه مناسب لعرض منتجاته سواء كان سوق محلي أو سوق عالمي.
  • تشجع على المنافسة فيسعى كل فرد على إنتاج ما ينتجه من بضائع في أبهى وأفضل صورة ممكنة.
    • حتى يستطيع أن يثبت نفسه في هذه المنافسة الصعبة ويستمر ولا يتعرض للخسارة.
  • وجود تلك الحالة من التنافسية في مختلف الأسواق العالمية تصب في نهاية الأمر في صالح المستهلك.
    • فالتنافس يجعل كل أصحاب الإنتاج يقدموا أفضل ما لديهم وبأقل سعر ممكن.
  • تشجع العولمة على الابتكار والأفكار البعيدة عن التقليد، حيث إن البقاء سوف يكون للمبتكرين والمجددين.
    • وحدهم أما من يكررون نفس الأفكار ويقلدون غيرهم من أشخاص فلن يكن لهم مكان على خريطة المنافسة.
  • أصبحت العولمة أداة للاتصال بين بعضها البعض.
    • حيث إن الدول المصنعة تجد في دول العالم الثالث سوق استهلاكي جيد.
    • بينما ترى دول الدول النامية في الدول المتقدمة ملاذًا لتصدير الخامات الأولية لهم كي يقوموا بتصنيعها.
  • خلقت العولمة روح من التعاون بين عدد كبير من الدول والبلدان في العالم.
    • فتكاتفت أيادي تلك الدول وتحالفوا للقضاء على بعض المشكلات العالمية التي كانت تؤرق الجميع.
    • زمثل قضايا تغيير المناخ في العالم، وتوصلوا إلى اتفاقات مشتركة حتى يضعوا حلول لتلك المشكلات.
  • التطور التكنولوجي وزيادة معدل العولمة يسيران على خطين متوازيين.
    • فكلما ازدادت التكنولوجيا ازدادت معها العولمة والعكس بالعكس.

سلبيات العولمة

رغم مزايا العولمة التي لا تعد ولا تحصى إلا أن البعض قد هاجم العولمة ورأى أنها تهدد عدد من المفاهيم مثل:

  • تدمر مفهوم الوطن لدى الأفراد حيث إن قيم تمسك الفرد بوطنه والانتماء له تتضاعف شيء فشيء.
  • يرى البعض أنها تضعف فخر الشخص العربي بذاته وتجعله مقلدًا للشخصية الغربية.
    • فيتخلى عن عروبته لكنه لا يستطيع أن يصبح مواطنًا غربيًا فيظل بين هذا.
    • وذاك وبالتالي فهذا يعد تدميرًا لكل ما يحمل هوية عربية.
  • هناك دول تنتفع من مفهوم العولمة وتستخدمه بما يخدم مصالحها الخاصة.
    • مثل الدول المتقدمة التي تفرض شروطها وسياستها على الدول الأضعف منها.
    • مما يعد إساءة استخدام لمعنى العولمة والمقصود منها.
  • تستغل الدول الكبرى ضعف الدول النامية وعدم قدرتها على الإنتاج فتجعل منهم مجرد واجهة عرض رخيصة لمنتجاتها.

شاهد أيضًا: آليات حماية حقوق الإنسان في الوطن العربي

الإخطار التي تهدد العالم بسبب العولمة

  • كما أن هناك نداءات عديدة من عدد غير قليل من الأفراد بعدم الانسياق وراء العولمة، خاصة بالنسبة إلى دول العالم الثالث.
    • حيث طالبوا بأن تنغلق هذه الدول على نفسها وتستغل مواردها جيدًا.
    • حتى تصبح قادرة على التصنيع بمستوى يعادل مستوى دول العالم الأول.
    • أما إذا انساقت تلك الدول لفكرة العولمة.
  • فهذا يؤدي إلى عدد من الأخطار أهمها هي هدم اقتصاد الدول النامية بسبب بيع المواد الخاص بأسعار قليلة للغاية.
    • هذا إضافة إلى أن الاحتكاك بالثقافة الغربية مع ارتفاع نسب الجهل والأمية في الدول النامية يؤدي إلى زعزعة بعض المعتقدات الدينية العربية.
    • وتعرض بعض المفاهيم الثقافية للارتباك مثل القومية والوطنية والاستقلالية وغيرها من المفاهيم.
موضوعات من نفس القسم