بماذا تقاس قوة الزلزال

بماذا تقاس قوة الزلزال المقصود بالزلزال تلك الظاهرة الطبيعية التي تتم عن طريق اهتزاز الأرض الناتج عن حركة الصفائح الصخرية داخل باطن الأرض، ويليها مجموعة من الارتدادات بسبب تكثر وإزاحة الصخور نتيجة تراكم الاجتهادات الداخلية التي تحدث نتيجة مؤثرات جيولوجية تتسبب في تحرك هذه الصفائح الأرضية الصخرية، ويكون حدوث الزلزال عادةً راجع إلى أحد عاملين مهمين وهما الأنشطة البركانية أو وجود انزلاقات في الطبقة الداخلية للأرض، ولتقليل المخاطر والأضرار الناتجة عنها يقوم العلماء برصدها من خلال جهاز قياس الزلازل، واليوم سوف نذكر معًا موضوعنا اليوم عن بماذا تقاس قوة الزلزال فتابعو معنا.

بماذا تقاس قوة الزلزال

  • بماذا تقاس قوة الزلزال يتم قياس الزلازل عادةً بمقياسين هما قوة الزلزال وشدة الزلزال، ومن الممكن أن نعرف شدة الزلزال بأنها ذلك المقياس الوصفي للتأثير الناتج عن الزلزال بالنسبة للإنسان والممتلكات، وحيث أن هذا المقياس مقياسًا وصفيًا فهو يختلف من شخص لآخر عند وصف تأثير الزلزال وفقًا لاختلاف أسلوب الحياة في جميع بلاد العالم هذا بالإضافة إلى تدخل الإنسان بطريق القصد أو المبالغ.
  • وقد ظهرت صور عديدة لهذا المقياس وكان أبرزها مقياس ميركالي المعدل، حيث يشمل 12 درجة فعند وصول شدة الزلزال إلى 12 درجة، يكون في هذه الحالة زلزال مدمر يتسبب في حدوث البراكين واهتزاز الأرض بالكامل.
  • والمقياس الثاني هو مقياس شدة الزلزال الذي يسمى باسم العالم الألماني ريختر، إذ يعتمد هذا المقياس بصورة أساسية على كمية طاقة الإجهاد التي تسبب حدوث الزلزال.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا المقياس علمي حيث تحسب قيمته من خلال الموجات الزلزالية التي تسجل من المحطات المختلفة للزلازل.

شاهد أيضًا: كيف يتم تكوين الجبال

أداة قياس الزلزال

  • يتم قياس الزلزال باستخدام جهاز يعرف باسم السيزموغراف، حيث يستخدم في رصد وتسجيل موجات الزلزال.
  • وتعتمد فكرة عمل هذا الجهاز على مبدأ عمل النواس البسيط، حيث يثبت قلم أو مؤشر في طرف الكتلة ويتحرك بحركتها ويربط بالطرف الآخر اسطوانة عليها ورقة، حيث تدور بسرعة مناسبة ومع بداية تحرك تلك الكتلة عند حدوث الزلزال، يقوم المؤشر برسم خط متعرج يمثل حركة الأرض وقام العالم الأمريكي ريتشل باختراع هذا الجهاز في عام 1953.

نموذج رصد الزلزال

  • يستخدم الباحثين لرصد الزلازل نموذجين لجهازين أساسيين، يختص أحدهما بقياس ورصد الحركات الأفقية للأرض عند الاهتزاز مثل جهاز السيزموجرافيك.
  • والثاني يختص برصد وقياس الاهتزازات الرأسية وكل من الجهازين يعتمدان على مبدأ القصور الذاتي الذي ينص على أن الأجسام الساكنة تظل ساكنة، والأجسام المتحركة تظل متحركة على خط مستقيم بسرعة ثابتة عند عدم تأثير أي قوة خارجية عليه، وأثناء حدوث الزلزال تعمل الموجات الزلزالية على اهتزاز إطار جهاز السيزموغراف بذات شكل الموجات الزلزالية المؤثرة عليه.

مقياس ريختر

  • يعد مقياس ريختر أحد أهم مقاييس الزلازل في العالم، وهو الأكثر كفاءة وانتشارًا في وقتنا الحاضر.
  • فقد اخترعه العالم الأمريكي تشارلز فرانسيس عام 1935، حيث قام بتطويره وتحديثه لاحقاً، وهو مقياس كمي يقوم بقياس مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال وتحديد قوته، حيث يتم تسجيل قوة الزلزال عن طريق أجهزة الرصد التي توضع في أماكن مختلفة حيث تكون مرتبطة بشبكة الاتصال والأقمار الصناعية.
  • ويتباين إحساس البشر بقوة الزلزال وفقاً لمستوي هذه القوة على مقياس ريختر، ويكون الإحساس بوجود زلزال متى كان قياسه ثلاث درجات وأكثر.
  • والزلزال الذي يجاوز الدرجة السابعة غالبًا ما يكون زلزال مدمر ومن الصعب ملاحظة أي فرق واضح بين الزلازل المتقاربة القوة، حيث أن مقياس ريختر يظهر تفاوت بنسبة كبيرة في قوة الدرجات ويكون الفرق كبير جداً بين كل درجة والدرجة التي تليها بالنسبة للطاقة التي تحررها الزلازل، وبالرغم من هذا يظل مقياس ريختر من أكثر أجهزة القياس من حيث الدقة والكفاءة والانتشار على مستوى العالم.

كيف يعمل مقياس ريختر؟

  • يعد مقياس ريختر مقياس لوغاريتمي ويتألف من 9 درجات، حيث تمثل كل درجة زيادة مقدارها 10 أضعاف الدرجة السابقة لها من حيث الشدة.
  • هذا وتمثل زيادة كل وحدة على هذا المقياس إطلاق طاقة أكثر بحوالي 31 ضعف المقياس السابق.
  • ويعتمد المقياس بصورة رئيسية على شكل التشوهات الذبذبية التي ترسم على خرائط معينة عن طريق راسم مرتبط بعتلة تتحرك مع الأرض، وهذا المقياس لا يتقيد بحد معين من قياس قوة الزلزال بيد أنه لم يتم تسجيل قوة زلزال أعلى من 6 درجة وهو زلزال تشيلي الذي تم تسجيله عام 1960 .
  • اعتمد باحثين الفلك على استخدام وسائل عديدة لتحديد مقياسين لوصف الزلزال، من حيث الحجم والقوة والشدة والأول هو مقياس شدة الزلازل إذ يقيس درجة اهتزاز الزلزال في مكان ما ومع تطور أدوات قياس الهزات أصبح من الممكن قياس الحركة الأرضية عن طريق الأجهزة، وهو ما يعرف بمقياس قوة الزلازل.
  • إذ يعد هذا المقياس مقياسًا كميًا حيث يقوم بتقدير مقدار الطاقة المتحررة من الزلازل، إذ يعتمد هذا المقياس بصورة رئيسية على البيانات التي يتم الحصول عليها من السجلات الزلزالية.

شاهد أيضًا: كيف تتكون الكهوف الجبلية

مقياس ميركالي لقياس الزلزال

قام العالم الايطالي ميركالي بوضع هذا المقياس عام 1902 وقام بتطويره فهو مقياس مقسم إلى 12 درجة، حيث توضيح شدة ما تقوم به الزلازل من تأثيرات مختلفة بأماكن متنوعة، وذلك على الإنسان أو البيئة أو المباني هذا ويقوم مقياس ميركالي بالاعتماد على مدى الدمار الناتج عن الزلازل، ومدى الإحساس به.

بيد أنه لا يعبر عن قوة الزلزال وهو يختلف عن مقياس ريختر الذي يقيس مقدار الطاقة الناتجة عن الزلازل، وبالرغم من كون مقياس ريختر أكثر شيوعاً لقياس الزلازل، إلا أن هناك طرق قياس متنوعة وتكون أكثر دقة ومنها ما تم استبداله بمقياس ريختر وهو مقياس ميركالى المعدل ومقياس العزم الزلزالي.

مقياس ميركالي الأول

  • حيث لا يمكن الإحساس بأي هزة سوى عن طريق الجهاز ويعادل في مقياس ريختر 2 ريختر.

مقياس ميركالي الثاني

  • وهو ما يشعر به بعض الناس حيث يعادل مقياس ريختر 5 ريختر.

مقياس ميركالي الثالث

  • حيث يشعر به الناس في المنازل ويعادل 2 ريختر.

مقياس ميركالي الرابع

  • فمن الممكن أن يستيقظ النائم هذا بالإضافة إلى اهتزاز زجاج النوافذ ويعادل 3 ريختر.

مقياس ميركالي الخامس

  • حيث تكسر العديد من الزجاج أو الأواني ويعادل 8 ريختر.

مقياس ميركالي السادس

  • حيث الشعور به جيداً مما قد يتسبب في تكسر الأشجار ويعادل على مقياس ريختر 9 حتى 5.4 ريختر

مقياس ميركالي السابع

  • حيث تهدم المنازل ويبلغ من 5 حتى 6.1 ريختر.

مقياس ميركالي الثامن

  • حيث تصدع المنازل ذات البنية القوية وكذلك انقلاب السيارات ويبلغ 2 على مقياس ريختر.

مقياس ميركالي التاسع

  • حيث اهتزاز المباني القوية وتصدع الأرض وتكثر أنابيب المياه وانهيار معظم المنازل ويبلغ 9 على مقياس ريختر.

مقياس ميركالي العاشر

  • حيث تشقق الأرض وتهدم الطرق والجسور والكباري وحدوث الانزلقات الأرضية ويبلغ من 7حتى 3 على مقياس ريختر.

مقياس ميركالي الحادي عشر

  • حيث تهدم المباني بالإضافة إلى قذف أجسام فضائية ويبلغ من 4 حتى 8.1 على مقياس ريختر.

مقياس ميركالي الثاني عشر

  • حيث حدوث كوارث وتهدم للمنشآت والمباني ويبلغ 1 حتى 8.9 على مقياس ريختر.

أثر الزلزال على البيئة

الآثار الإيجابية

  • للزلازل أثر ايجابي على البيئة بالإضافة إلى أثرها السلبي ويعد من الآثار الايجابية للزلازل تفجير عيون الماء التي لم يتم اكتشافها بالإضافة إلى اكتشاف الينابيع الجوفية.
  • كما يساهم حدوث الزلازل أيضاً في زيادة توليد الكهرباء في التربة الزراعية، مما يساهم في انتشار السوائل المعدنية في التربة، ومن ثم زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون التي تلعب دوراً هاماً في عملية تمثيل البناء الضوئي للنباتات حيث نموها بصورة أسرع وزيادة الغطاء النباتي في البيئة.

الآثار السلبية

  • وبالنسبة للتأثير السلبي فقد يؤثر حدوث الزلازل في البنية التحتية للمباني مما يتسبب في انهيارها، ومن ثم حدوث وفيات.
  • كما تتسبب أيضاً في تعطيل شبكة المواصلات والاتصالات بالإضافة إلى التصدعات الأرضية.
  • وكذلك الخطر الناتج عن الزلازل بالنسبة للمدن الساحلية، حيث حدوث تسونامي عقب الزلازل مما يتسبب في غرق المدن الساحلية واقتلاع الأشجار واقتلاع العديد من المباني.

شاهد أيضًا: بحث عن اهم الاكتشافات الجغرافية في العصر الحديث في مصر

ومن هنا نكون قد ختمنا معكم مقالنا اليوم عن بماذا تقاس قوة الزلزال ونرجو أن تكون المعلومات المقدمة قد أفادتكم، إذا عجبك المقال لا تنسوا لايك وشير.

شاهد أيضًا