قصة معركة اجنادين واليرموك في الإسلام
قصة معركة اجنادين واليرموك في الإسلام إليكم اليوم أطفالنا الأعزاء قصتين من القصص الاسلامية التي مر بها المسلمون منذ زمن بعيد، والتي ما يزال يذكرها التاريخ لما فيها من مواقف وعبر وما فيها من أبطال قدموا حياتهم لإعلاء كلمة الحق تبارك وتعالى.
ومنهم من قاتل إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم التابعين الذي جاءوا بعد عصر رسول الله صلي الله علية وسلم.
سنعرض عليكم معركة اجنادين واليرموك التي تعتبر من أشهر المعارك بين المسلمين والمشركين، وكذلك معركة اجنادين التي جسدت رموز البطولة والشرف وحب دين الله سبحانه وتعالي، وبسالة الصحابة والتابعين في التضحية بأنفسهم من اجل نشر دين الله عز وجل والقضاء على الكفر والشرك.
المحتويات
أولًا: معركة اجنادين
- وكان في تلك المعركة من قادة جيوش المسلمين هو سيدنا عمرو بن العاص رضي الله تعالي عنه وأرضاه، و كان يعاونه في قيادة الجيش شرحبيل بن حسنة.
- وأما فيما يتعلق بقيادة جيوش المشركين فقد كان يقود المشركين الارطبون، وقعت تلك المعركة في فلسطين وهي بين منطقتين الأولى تدعي الرملة وأما الثانية فتدعه منطقة جبرين.
شاهد أيضًا : قصة صفير البلبل لذيذة ومسلية جدًا ومكتوبة كاملة
كيف دارت معركة اجنادين واليرموك؟
- معركة اجنادين واليرموك كان من المعروف عن قائد جيوش الروم وهو ارطبون بأنه من أكثر الناس ذكاء من بين الروم، وقد كان يحب المكائد في الحروف فقام ارطبون بوضع جنود كثيفة العدد في عدة أماكن.
- وكان سيدنا عمر بن الخطاب هو خليفة المؤمنين في ذلك الوقت، ولما قال له احد الصحابة عن ما يتمتع به ارطبون من شدة الذكاء وحب المكائد في الحروب.
- قال أن عمرو بن العاص هو ارطبون العرب، أي أن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه يمتلك من الذكاء والفطنة التي تجعله يتمكن من ارطبون الروم ويهزمه بإذن الله.
- وكان سيدنا عمرو بن العاص يخطط حتي يتمكن من السيطرة على الموقف وبلوغ النصر على ارطبون، فكان يرسل القادة من الجيش لمناوشة جنود ارطبون إلى خارج مكانهم.
- بقى سيدنا عمرو بن العاص يحاول على مدار عدة شهور حتى يتمكن من أن يصنع لأرطبون الروم مكيدة ليقع فيها، ولكنة لم يستطع أن يصنع له تلك المكيدة.
شجاعة عمرو بن العاص
- في نهاية المطاف قرر سيدنا عمرو بن العاص رضي الله تعالي عنه وأرضاه أن يدخل على ارطبون الروم بنفسه بدون أن يشعر بأي خوف أو قلق وهو يعلم علم اليقين انه يمكن أن يتم قتلة في لحظة واحده.
- ودخل سيدنا عمرو بن العاص علي الارطبون وكان الارطبون شديد الذكاء، ولكن لكل جواد كبوة فقال له الارطبون انه يشك انه هو نفسه عمرو بن العاص.
- أو انه احد أهم قادات الجيش الذي يستشيره سيدنا عمرو بن العاص في كل الأمور، وأمر الارطبون جنوده أن يقومون بقتل سيدنا عمرو بن العاص وهو خارج من مجلسه.
شاهد أيضًا : قصة الجمل والسيارة قصيرة ومسلية جدًا
ذكاء وفطنة عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه
- في لحظة فكر فيها سيدنا عمرو بن العاص وقال للأرطبون أن كلامه صدق، وشرح له أن سيدنا عمرو بن العاص يشاور عشرة من قادات الجيش وهو واحد منهم فقط.
- وقال له أن تركة يخرج فسوف يأتيه بباقي العشرة وسيرون انه رجل كريم وانه لا يقتل حلفائه، إما أن قام بقتلة فلن يستفيد شيء فإنما هو فرد من عشرة أو من مئات الجنود الذين يتكون منهم جيش عمرو بن العاص.
- فانخدع الارطبون في كلام سيدنا عمرو بن العاص حيث انه دخل علية وكأنه مرسال عادى وانه ليس هو نفسه عمرو بن العاص رضي الله تعالي عنه.
- ووافق الارطبون على أن يترك سيدنا عمرو بن العاص حتى يتمكن من أن يوقع به.
- وبباقي العشرة ويقتلهم جميعًا، وبذلك يكون قد قضى على قادة الجيوش فيستطيع بكل سهولة أن يقوم بهزيمة الجيش بأكمله.
تصرف عمرو بن العاص بعد الخروج
- خرج سيدنا عمرو بن العاص من مجلس الارطبون.
- وأثناء خروجه علم ما هي نقطة ضعف الارطبون وقام باستغلالها أفضل استغلال.
- وشن هجوم لا يضاهيه هجوم على جيوش الارطبون وألحق بهم شر هزيمة.
- وقتل منهم عددًا كبيرًا يقارب الثمانين ألف جندي وهر الارطبون من شدة المعركة والخوف إلى فلسطين.
- فلحق به سيدنا عمرو بن العاص وقضى علية.
- وكانت تلك أكثر المعارك التي يفتخر بها المسلمون أمام الروم
ثانيًا: معركة اليرموك
- كانت معركة اليرموك من أكثر المعارك التي تثبت هيبة وقوة المسلمين.
- حيث كان جيش الروم يبلغ من العدد مأتي وأربعين ألف جندي بينما كان جيش المسلمون لا يتجاوز الأربعين إلف جندي.
- وكان خالد بن الوليد هو قائد الدولة الاسلامية في ذلك الوقت.
- وقد سميت باليرموك لأن الروم اختاروا وادي اليرموك حتى يتمكن من أن يتسع إلى كل تلك الأعداد الضخمة من الجيوش وهم مأتي وأربعين إلف جندي.
أحداث معركة اجنادين واليرموك
- كانت المعارك بين الجيوش الاسلامية وجيوش الروم متزامنة ومتطاحنة.
- والتي اثبت فيها المسلمين أن النصر لدين الله وثبتوا علي دينهم.
- وكبدوا الروم خسائر فادحة في العتاد والجنود وفي النهاية.
- قام هرقل حاكم الروم بجمع كل تلك الجحافل من الجنود حتى يتمكن من القضاء علي الجيش الإسلامي.
- وان يمنعهم من التقدم أكثر من ذلك ويمنعهم من السيطرة علي أي جزء أخر من بلاد الشام.
- ولهذا جمع مأتي وأربعين ألف جندي أقاموا في وأدى اليرموك مكان لهم استعدادًا للمعركة الفاصلة بينهم وبين جيوش الإسلام.
تقسيم القيادات في جيوش المسلمين
- اختار سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالي عنه وأرضاه سيدنا خالد بن الوليد حتى يكون قائد الجيش الإسلامي لمعرفته ببسالة خالد بن الوليد وقوته وحبة لدين الله عز وجل.
- ودارت المعركة بين الجيش الإسلامي وجيش الروم وكان المسلمون لا يتهاونون مع أعداء الله سبحانه وتعالي.
- فسقط من جيش المسلمين كثيرًا من التابعين ولكن في المقابل اسقطوا الرعب والخوف في قلوب الروم.
- وكان الأربعين ألف جندي يراهم الجيش الروماني كأنهم أربعمائة ألف جندي فقد كان صوتهم بالحق عاليًا.
- وانقض الجيش الإسلامي على جيش الروم والحقوا بهم الهزيمة النكراء وقتلوهم شر قتل وزعزعوا قيادتهم.
إسلام قائد الروم
- من أجمل ما حدث في معركة اليرموك انه في بداية المعركة تقدم قائد من قادات الجيش الروماني إلى القتال، فخرج إليه سيدنا خالد بن الوليد رضى الله تعالي عنه وأرضاه.
- ولكن قبل أن يتقاتلا تكلم سيدنا خالد بن الوليد معه كلاما طيبً لينًا.
- وفي هذا الكلام شعر جروجة وهو احد قادات الروم بالعطف والمحبة وبجمال دين الله سبحانه وتعالي.
- فلم يقاتل سيدنا خالد بن الوليد بل رجع مع سيدنا خالد بن الوليد.
- وانضم إلى صفوف المسلمين بعد أن أعلن انه اسلم وسوف يقاتل في سبيل الله عز وجل.
ما كان دور النساء في معركة اجنادين واليرموك
- كان لكل فرد من المسلمين دورًا يقوم به في المعركة حتى نساء المسلمين.
- فقد اثبتوا أن دين الله سبحانه وتعالي أهم لديهم من أنفسهم.
- فخرجوا مع الرجال يلحقون بالجيش حتى يعالجون الجرحى من جيش المسلمين.
- ويقومون بإحضار الماء والطعام أثناء المعركة.
- وكان لدورهم التأثير لجلب النصر لجيش المسلمين في تلك المعركة.
شاهد أيضًا : قصة غزوة بني قينقاع في الإسلام مختصرة جدا
الدروس المستفادة من قصة معركة اجنادين واليرموك
- إن قصص المعارك الاسلامية والفتوحات التي كان يقوم بها المسلمون كلها يوجد بها دروس لا تعد ولا تحصى.
- ولكن كل تلك الدروس يمكن تلخيصها في شيئين الأول هو أن حب دين الله سبحانه وتعالي واجب.
- ومن المفترض علينا أن نحمي دين الله عز وجل وان نرفع راية الإسلام في كل مكان.
- والثاني هو أن الدين أهم من أي نفس ومن أي شيء ثمين حتى وان كان هذا الشيء هو الروح.