بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي
بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي، الزيادة السكانية كانت ولازالت قنبلة موقوتة تهدد بالكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية بما يعني تداخل الزيادة السكانية في الكثير من المشكلات المجتمعية التي تعوق أي مسيرة تقدم.
ترتبط الزيادة السكانية بالأمن الغذائي وتهدد بندرة الموارد ووجود فجوة بين عدد السكان وكمية الغذاء المتوافر لدى الدولة لذا وجب التصدي للزيادة السكانية.
المحتويات
مقدمة بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي
- نقدم من خلال بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي ما ينتج عن الزيادة السكانية من مشكلات والأسباب التي أحدث مثل هذه الفجوة وأصبح هناك زيادة مطردة في عدد السكان دون أن يقابلها زيادة في الموارد الغذائية.
- تعاني دول العالم منذ بداية القرن الماضي من زيادة ملحوظة في أعداد السكان الأمر الذي أنهك كافة الموارد وأضعف الخدمات المقدمة للسكان حيث أصبحت الزيادة في معدلات الموارد الغذائية غير متوافقة مع معدلات الزيادة السكان المرتفعة.
- يعتبر الأمن الغذائي هو من أهم الموارد التي تعمل الدول على توفيرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وأن يكون هناك نسبة وتناسب بين المعروض والمطلوب.
- إلا أن الزيادة السكانية تأتي بما لا تشتهي السفن وأصبحت هناك شعوب كثير وفقيرة واختل الأمن الغذائي فيها بفعل الزيادة السكانية.
أقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن زيادة السكان في مصر واثرها على الفرد والمجتمع
بحث عن المشكلة السكانية فى مصر
ماذا يقصد بالزيادة السكانية داخل البلدان
- الزيادة السكانية هو مصطلح يطلق حينما يصبح هناك تعداد سكان مرتفع ويستمر التعداد في الزيادة حتى أنه يطلق عليه الانفجار السكاني والذي يوحي بمدى خطورة الأمر وكثرة المشكلات التي تقع فيها البلدان التي تعاني من الزيادة السكانية.
- يرتفع معدل المواليد بشكل ملحوظ ويقابله انخفاض في نسبة الوفيات مما ينبأ بزيادة سكانية تزداد شيئًا فشيئًا وتعمل على التهام كافة المواد الطبيعية والاستهلاكية وخاصة الموارد الغذائية مما يهدد بمشكلات كثيرة تهدد الأمن الغذائي.
- تتأثر البلدان التي تعاني من الزيادة السكانية وتكثر بها مشكلة افتقار الموارد وينتشر الجهل والبطالة والجوع وما ينجم عنهم من مشكلات كثيرة.
- تشمل كل مناحي الحياة مما يهدد مستقبل السكان الحاليين وعلى المدى البعيد تتراكم المشكلات التي تصبح بانتظار الأجيال القادمة.
- يطلق على الزيادة السكانية مفهوم الزيادة الديموغرافية كتعبيرعن زيادة أعداد السكان مع ثبات الموارد المتوفرة للدولة مما يهدد بتناقص هذه الموارد وحرمان الأفراد منها.
- تصبح الزيادة السكانية مشكلة حال صعوبة توفير الخدمات والموارد والمواد الغذائية والخدمات الصحية للأفراد وتحول الزيادة السكانية لغول يلتهم كافة التطورات والتنمية ويحولها لنقمة بدلًا من الاستفادة منها.
الأسباب التي تؤدي للزيادة السكانية
- هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي للزيادة السكانية وتفاقم مشكلاتها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي أو العالمي في مختلف بلدان العالم.
- تنتج الزيادة السكانية نتيجة للتطورات الطبية والبحثية في مجال الطب البشري والتي تتطور بشكل كبير خلال العقود الماضية ويستمر هذا التطور.
- من خلال الاكتشافات العلمية الحديثة في مجال العلاج واكتشاف الأمراض مما أدى إلى خفض معدلات الوفيات مع سرعة اكتشاف الأمراض وتقديم العلاج الملائم لها.
- انتشار الموروثات الاجتماعية المختلفة التي تميل إلى العزوة وتكوين الأسر الكبيرة والتي تشجع على زيادة الأبناء داخل الأسرة الواحدة مما يعمل على زيادة عدد السكان بالمجتمع الواحد.
- انتشار الجهل الاجتماعي والتعليمي والديني والتهافت على زيادة النسل دون التفكير في مقدرات الدولة ومواردها وما هو متاح من خدمات.
- انتشار فكرة الهجرة الداخلية من الريف والمناطق النائية إلى المناطق الحضرية والمدينة مما يسهم في تفاقم الزيادة السكانية في المدن ويتكدس السكان في مناطق محدد دون غيرها.
- الهجرة الخارجية خارج حدود الدول بهدف استكمال التعليم أو البحث عن لقمة العيش أو فرص حياة أفضل أو غيرها من الأسباب.
- التي تؤدي لانتقال العنصر البشري من دولة إلى أخرى، مما يحدث ضغط على بعض الدول التي يقصدها الأفراد للهجرة والتي تعد من دول الجذب البشري.
- التطور التكنولوجي الذي لحق بقطاع الصحة الإنجابية والاهتمام بصحة الإناث وتقديم كافة سبل الرعاية للنساء الحوامل مما ساعد في تجنب الكثير من حالات الوفيات التي كانت تزهق أرواح المواليد.
- التطورات العلاجية التي استخدمت حديثًا للإنجاب والحد من عقم الزوجين مما ساعد في زيادة معدلات الإنجاب.
العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي
- الجوع وافتقار الموارد لغذائية من أهم المشكلات التي تؤدي إلى هلاك الإنسان وكافة الكائنات الحية.
- ويعتبر الجوع ونقص الموارد الغذائية للسكان من المشكلات الحيوية التي تشغل بال الكثير من دول العالم وتتصدر المحافل الدولية وموائد المفاوضات لإيجاد سبل حل لهذه المشكلة.
- يعتبر تحقيق الأمن الغذائي في ظل الزيادة السكانية من المعادلات الصعبة التي تواجه الحكومات وتحقيق طرفي المعادلة قد يصعب ويصبح هناك خلل في إحداها.
- يمثل الأمن الغذائي عنصر الأمان الذي يضمن بقاء الإنسان واستمرار المجتمعات ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة حيث يتحقق الأمن الغذائي حال قدرة الدول على الموازنة بين عدد السكان وبين الموارد الغذائية للدولة بما يضمن سد الحاجات الغذائية لكافة الأفراد.
- يدخل ضمن الأمن الغذائي إمكانية تحسين الغذاء وتوفير الغذاء الصحي المناسب لبناء الأجسام وخلق أجيال قادرة على العمل ومواصلة خطط التنمية.
- دائمًا ما تقف الزيادة السكانية حائلًا بين الدول وبين تحقيق الأمن الغذائي حيث يقابل كل وصول لمعدل منضبط في الأمن الغذائي زيادة مطردة في أعداد السكان مما يؤدي إلى التهام كافة الموارد ويصبح نقص الغذاء من المشكلات التي تواجه العديد من البلدان.
- يتوقع خبراء التغذية أنه مع استمر الزيادة السكانية على نفس معدلها وهو أمر متوقع زيادته بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة وما يترتب عليه من معاناة مؤكدة من نقص الغذاء وسوء حالة الأغذية المقدمة للأفراد ونقص نصيب الفرد الواحد من الغذاء.
الآثار الناجمة عن الزيادة السكانية
- تواجه الزيادة السكانية المجتمعات بفك المفترس وتلتهم كافة استراتيجيات وخطط التنمية بالإضافة لإضعاف حالة الأمن الغذائي الذي تحاول الدول تحقيقه بهدف ضمان حياة كريمة للمواطنين.
- تشير التقارير والإحصائيات التي تم رصدها عن الزيادة السكانية أن كل زيادة في معدلات المواليد لو لم تقابل بزيادة إنتاجية وخدمية وزيادة في الموارد الغذائية فستتحول إلى مادة خام لتصدير الفقر والجهل والمرض والجوع.
- كلما زاد عدد السكان داخل المناطق المختلفة على اختلاف دول العالم كلما كان هناك زيادة في الاستهلاك الأمر الذي يهدد كافة موارد الدول بالضعف والانتهاء ومن خلال بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي يمكن ذكر بعض من الآثار المترتبة على الزيادة السكانية فيما يلي:
ضعف الموارد البيئية الطبيعية وغير الطبيعية
- من المقومات الأساسية لكل بلد أو منطقة توافر المقومات والموارد الطبيعية وغير الطبيعية ومع توافر هذه المقومات والحفاظ عليها تصبح البيئة في مأمن ويؤمن السكان على غذائهم وبقائهم.
- تأتي الزيادة السكانية بنتائج عكسية حيث يعمل السكان على الانتفاع بكافة المقومات البيئية الطبيعية وغير الطبيعية مما يؤدي إلى نفاذ هذه الإمكانيات في أسرع وقت.
- وتستغل الأراضي للبناء، حيث يعيش السكان الجدد ويحتاجون دائمًا لمساكن مما يؤدي إلى التعدي على الأراضي الخضراء وفنائها.
- مع محاولات الدول لسد العجر لديها يتم استنزاف كافة الموارد وخاصة الطبيعية.
أمراض سوء التغذية
يعاني السكان الموجودون في دولة تعاني من الزيادة السكانية من الكثير من الأمراض الخاصة بسوء التغذية والتي تنتج عن ضعف نصيب الفرد من الغذاء نتيجة تدهور الظروف الاقتصادية سواء على المستوى الشخصي للأفراد أو على مستوى الدولة ككل.
مع زيادة أعداد السكان يزيد الطلب على الموارد الغذائية ومع ضعف المتاح من هذه المواد تزداد حالة الغذاء سوءً ويتعرض الأفراد للكثير من الأمراض التي تزهق أرواحهم وتقلل قدرتهم الإنتاجية.
يعاني الأطفال تحديدًا من مشكلات سوء التغذية مما يضعف قواهم وبنائهم الجسدي بالإضافة لتعرضهم لأمراض نقص المناعة والأمراض المزمنة والمعدية ويعرضهم للوفاة.
شاهد أيضًا: بحث حول الزيادة السكانية والأمن الغذائي
موضوع عن التعداد السكاني في مصر
الشيخوخة السكانية
مع زيادة مشكلات الزيادة السكانية وخاصة المشكلات التي تمس الأمن الغذائي تصبح الدول معرضة الدول إلى فقد الكثير من الشباب والأطفال نتيجة لأمراض سوء التغذية وعدم حصولهم على القدر الكافي من التغذية السليمة.
يعمل ذلك على زيادة عدد الشيوخ ممن تتعدى أعمارهم ستون عامًا وتشير الإحصائيات إلى زيادة عدد المسنين على مستوى العالم خلال السنوات القادمة بشكل كبير.
ويصاحب ذلك إخضاع القطاع الصحي وإرهاقه في التعامل مع الحالات المرضية وأمراض الشيخوخة من السكري وارتفاع ضغط الدم بجانب الأمراض المزمنة وأمراض نقص المناعة وأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية.
التغيرات الاقتصادية المصاحبة للزيادة السكانية
- يمكن الوصول إلى الكثير من التغيرات الاقتصادية التي تطرأ على الدول من خلال بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي حيث تتأثر العوامل الاقتصادية بشكل مباشر بالزيادة السكانية وما يترتب عليه من زعزعة للأمن الغذائي.
- تمثل النتائج الاقتصادية المترتبة على الزيادة السكانية العديد من المشكلات التنموية التي تعوق الكثير من مسيرات التنمية ويتوقف عليها هدم الكثير من الدول وضياع اقتصادها وتتمثل هذه النتائج في:
- إجهاد الدول في النفقات التي توجهه لزيادة أعداد المؤسسات الصحية والتعليمية والمرافق بحيث تتمكن من استيعاب الزيادة المتلاحقة في أعداد السكان.
- مما يؤدي إلى وقف الكثير من المشاريع الصناعية التنموية وضياع هذه الأموال التي كانت من الممكن أن توجه للتطوير.
- نقص فرص العمل المتاحة أمام الأفراد مما يدفعهم إلى اختيار الهجرة لدول تتمتع بسبل معيشة أفضل مما يهدر الكفاءات والخبرات ويفقد الدولة لهذه الخبرات التي كانت من الممكن الاستفادة منها في قاطرة التنمية.
- انخفاض مستوى المعيشة ويعم الفقر على الأسر وعلى الدولة ككل من خلال توجيه النفقات إلى النزعات الاستهلاكية لسد الحاجات اليومية للأفراد.
- مما يسهم في فقد الطاقة الادخارية للأموال والتي من الممكن توجيها في خطط استثمارية تحدث نقلة نوعية في حياة الأفراد والمجتمع والدول.
- انخفاض معدل الدخل القومي من خلال نقص فرص الاستثمار وصعوبة زيادة معدلات الدخل القومي في ظل زيادة الاستهلاك والزيادة السكانية.
- الزيادة السكانية هي مؤشر لزيادة الأيدي العاملة مما يتسبب في ضعف الأجور المقدمة في الوظائف والأعمال المختلفة نتيجة لزيادة الطلب على هذه الوظائف وتواجد الكثير من العمالة.
- ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع على اختلاف أنواعها نتيجة لزيادة الطلب عليها وقلة المعروض الذي قد لا يفي بكافة المتطلبات ومع تدني مستوى الأجور يعاني الأفراد من الفقر ونقص الموارد.
- تهالك شبكة الطرق ومنظومة النقل نتيجة للضغط عليها وزيادة استخدام الطرق ووسائل النقل المختلفة بالإضافة لزيادة استهلاك المحروقات وارتفاع أسعارها وتحمل الدولة أعباء دعم هذه المواد.
- زيادة الضغط على الكثير من المرافق الخاصة بالدولة من مؤسسات تعليمية وصحية وشبكات الطرق والنقل وغيرها من المؤسسات الخدمية التي يتناوب عليها الأفراد للحصول على الخدمات مما يؤدي إلى تهالكها.
- التعدي على الأراضي الزراعية وأراضي الدولة للحصول على مسكن ملائم مع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية نتيجة ارتفاع الطلب عليها وصعوبة الحصول على مسكن ملائم للمعيشة في ظل تدني الأجور وعدم وجود مدخرات.
النتائج الاجتماعية والصحية المصاحبة للزيادة السكانية
يعاني المجتمع بكل ما فيه من الزيادة السكانية وما يترتب عليها من آثار سلبية تمس الحياة الاجتماعية والصحية للأفراد وتعرقل الكثير من مسيرات التنمية المجتمعية والأخلاقية والصحية، ومن أهم هذه النتائج:
- زيادة معدلات الفقر نتيجة لتدني الأجور وارتفاع الأسعار.
- الحرمان من الكثير من الممارسات الحياتية وخاصة الترفيهية والتي لا يمكن أن تتوافر مع حالات الفقر التي يعيشه الأطفال.
- نقص فرص التعليم وعدم قدرة الأسر على تعليم أبنائها بالإضافة إلى انخفاض الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية المختلفة وعدم قدرتها على مجاراة الزيادة السكانية.
- تدني الخدمات الصحية وانتشار الأمراض المزمنة وأمراض نقص المناعة وسوء التغذية نتيجة لقلة فرص الحصول على الغذاء المناسب لبناء الجسم وانخفاض نصيب الفرد من الأغذية والمواد الغذائية.
- انتشار البطالة والتي تؤدي إلى انتشار الجرائم وتدني الأخلاق داخل المجتمعات وفقد الكثير من الكوادر البشرية المدربة نتيجة الهجرة الداخلية والخارجية للأفراد بحثًا عن سبل عيش أفضل.
- ارتفاع حالات الاكتئاب النفسي والانتحار نتيجة لتدني المستوى الاجتماعي والاقتصادي وعدم القدرة على تلبية الحاجات الأساسية وما يترب عليه من أمراض اجتماعية ونفسية أخرى توقف عجلة الإنتاج وتعزل المجتمع عن أفراده.
أبعاد الزيادة السكانية في دول العالم
- تعاني معظم دول العالم من الزيادة السكانية والتي تختلف أسبابها من دولة لأخرى وفقًا لطبيعة الدول وتصنيفها ما بين الدول النامية الفقيرة أو الدول المتقدمة.
- يعتبر البعد الأول المؤدي إلى الزيادة السكانية في كثير من الدول هو ارتفاع معدل المواليد بشكل غير منتظم وعشوائي مما يؤدي إلى زيادة مفرطة في تعدد السكان دون أن يقابل هذه الزيادة المفاجأة في أعداد السكان زيادة أخرى في الموارد والإنتاج.
- قد يظهر الزيادة السكانية نتيجة النمو السكاني في منطقة دون الأخرى من خلال الهجرة الداخلية داخل الدول أو الخارجية خارج حدود الدولة الأم حيث تمثل بعض المناطق داخل الدول مناطق مكتظة بالسكان وخاصة داخل المدن الصناعية التي يتوافر فيها فرص العمل.
- تعتبر الهجرة الداخلية أحد أسباب زيادة السكان في الدول الجاذبة للعنصر البشري وخاصة الدول الصناعية أو الدول التي تمتلك الكثير من الإمكانيات وفرص المعيشة الأفضل.
- وجود فجوة بين الفئات العمرية للسكان أي يزداد عدد المسنون داخل الدول أو يزداد عدد الشباب دون وجود تناسب بين الفئات العمرية المختلفة.
- تعتبر موارد الدول من أهم العوامل التي يمكن من خلالها التصدي لأي زيادة سكانية حيث تواجه الدول الزيادة السكانية بضخ موارده لاستيعاب هذه الزيادة وتوفير كافة احتياجات الأفراد.
- تحاول الكثير من الدول توجيه الزيادة السكانية لدعم التنمية والزيادة الإنتاجية من خلال استغلال الطاقات البشرية المتوفرة في الصناعة والزراعة والإنتاج.
طرق مواجهه الزيادة السكانية
الزيادة السكانية مشكلة اجتماعية عالمية تمس الفرد والمجتمع المحلى والدولي وتؤثر على العالم أجمع لذا فإن الحلول المبتكرة لمواجهه مشكلات الزيادة السكانية لا بد وأن تكون حلول مشتركة وناتجة عن تكاتف الكثير من الجهات.
أولًا دور الدولة في مواجهه الزيادة السكانية:
- يعتبر دور الدولة في مواجهه مشكلات الزيادة السكانية هو الدور الرسمي المنوط به الحد من الآثار السلبية للزيادة السكانية وخاصة عندما تهدد الأمن الغذائي للأفراد.
- تلتزم الدولة بتوجيه طاقتها واستثماراتها لخلق فرص عمل جديدة تستوعب الكثير من الأفراد للاستفادة من الطاقة الشبابية والخبرات في توجيه الاقتصاد نحو التطور.
- العمل على دعم الخطط التنموية وتوجيه الدعم الكامل لشبكات الطرق والاستصلاح الزراعي لدعم الموارد الغذائية وتوفير كميات من الأغذية التي تفي باحتياجات السكان مع إمكانية تصدير الفائض إن أمكن ذلك.
- توجيه إمكانيات الدولة واستثماراتها لتحسين البنية التحتية للدولة لتوفير الخدمات للجميع واستيعاب الزيادة السكانية.
- مواجهة الزيادة السكانية بالإنتاج الضخم وتسريع عجلة الإنتاج واستغلال كافة الطاقات البشرية لتحقيق نتائج إنتاجية مرضية.
- توفير الرعاية الصحية وخاصة الصحة الإنجابية وتوفير الدعم اللازم للأسر التي ترغب في تنظيم النسل من خلال توفير وسائل تنظيم الأسرة بالمجان.
ثانيًا دور وسائل الإعلام في الحد من الزيادة السكانية
ممارسة الدور التوعوي لوسائل الإعلام وتوجيه الرأي العام نحو تنظيم الأسرة والحد من الإنجاب المتزايد.
العمل على نشر الآثار السلبية المترتبة على الزيادة السكانية وتوعية السكان بمخاطر الزيادة السكانية ووضعهم أمام تصورات مستقبلية واقعية تنبأ بالكثير من المشكلات.
تفعيل الاستبيانات والأبحاث الاستقصائية التي تتنبأ علميًا بالمستقبل وما سيكون عليه الوضع لوضع الخطط من قبل الدولة للتصدي لهذه المخاطر.
دعم مؤسسات المجتمع المدني وتسليط الضوء على المهام الموكلة إليهم في إطار الخدمة العامة وتحقيق مصلحة السكان وتوفير الحملات التوعوية للأفراد بما يتماشى مع ثقافتهم وقدراتهم العملية.
ثالثًا دور الأفراد في الحد من الزيادة السكانية
- الإيمان بقدرات الدولة وما يتوافر لديها من إمكانيات والعمل على الحد من الزيادة السكانية لتتناسب مع هذه الإمكانيات.
- البحث عن وسائل تنظيم الأسرة المختلفة والتي تدعم تنظيم النسل بشكل يتناسب مع قدرات وإمكانيات الأفراد بشكل خاص والدولة بشكل عام.
- العمل على خلق فرص عمل والتفاني في العمل والتوقف عن الممارسات السلبية كتجريف التربة الزراعية والبناء عليها والإقبال على الإنتاج والشغل الحر لدفع عجلة الإنتاج.
- تقليل الهجرة إلى المناطق المزدحمة بحيث يقل الضغط على الإمكانيات المتوفرة والمرافق ويهددها بالفناء.
- ابتكار صناعات جديدة ومشاريع استثمارية تسمح بزيادة الدخول وبث النزعة الادخارية لدى الأفراد لتوفير سبل مادية لاستثمار ودعم مرافق ومؤسسات وخدمات الدولة.
مشكلات الأمن الغذائي داخل الدول
- يعتبر الأمن الغذائي من الأمور الأساسية التي بضمانها تستقيم حياة الأفراد داخل المجتمعات ويستقر المجتمع، وبفقدها والتعثر فيها يصبح هناك أزمات متتالية تهدد حياة الأفراد واستقرار المجتمع.
- يمثل الأمن الغذائي قضية أمن قومي أمام الدول فالغذاء هو على قائمة أولويات الشعوب ومن أهم الاحتياجات والحقوق التي تدعمها وتكفلها الدول لسكانها.
- تأتي الزيادة السكانية حول العالم بتهديد قاطع للأمن الغذائي والحد من حصول الأفراد على التغذية المناسبة ونصيبهم من الموارد الغذائية.
- تتناقص الموارد الغذائية في الكثير من الدول نتيجة الاستهلاك المتزايد على الغذاء مع الزيادة المطردة في أعداد السكان وعدم مقابلة هذه الزيادة بأفكار تنموية تدعم توافر الغذاء والمنتجات الزراعية داخل الدول لكافة الأفراد.
- يعتبر الجوع هو أبرز مظاهر نقص الغذاء وعدم القدرة على تحقيق الأمن الغذائي للأفراد ويهدد ملايين السكان حول العالم ويعرض حياتهم للخطر.
- ينتج عن تدهور الأمن الغذائي وعدم القدرة على تلبية المتطلبات الغذائية للسكان الكثير من الأمراض الصحية والتي تهدد حياة البشر وتوقف عجلة الإنتاج كما تهدر الكثير من الأموال لدعم المؤسسات الصحية لمواجهه هذه الأمراض.
خاتمة بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي
في ختام موضوع بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي يمكن القول بأن الزيادة السكانية هي الخطر الأساسي أمام تقدم الشعوب والمجتمعات ويترتب عليه الكثير من المشكلات وأهمها تهديد الأمن الغذائي، لذا وجب التصدي بكافة الطرق لمشكلة الزيادة السكانية وما يتبعها من آثار سلبية على المجتمع.